نصرالله يُبرد «صخبه» الرئاسي بـ«تمنيات تربوية»..وكباش المصارف والقضاء «يُفجر» كوابح الدولار!

السيد حسن نصرالله

“طاقة جهنم” الرئاسية التي فتحها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله منذ ايام لا تزال مفتوحة على “وسعها” مع مزيد من التشظي السياسي والرئاسي وارتفاع منسوب التوتر والغليان في الاسواق المالية والاقتصادية.

وفي حين لجأ نصرالله في خطاب جديد امس الى “الساحة التربوية” لتبريد مواقفه الرئاسية والتي اعلن خلالها ترشيح سليمان فرنجية، لم تسعفه التمنيات التربوية ودعوة المدارس الخاصة الى “الربح المعقول” في احتواء “الهزات الارتدادية” للانقسام المسيحي حول ترشيح فرنجية من جهة وكذلك الحراك الدبلوماسي الفرنسي والسعودي والذي لا يشي بنضوج صفقة الرئاسة بعد  بين ايران والسعودية.

إقرأ أيضاً: الرفض المسيحي يتعاظم في وجه ترشيح فرنجية..و«صلحة أبو ملحم» بين سليم وعون في السراي!

وترى مصادر متابعة لخطاب نصرالله ان الاخير حاول وكون المناسبة تربوية وفي خضم الاضرابات التربوية والمدرسية والتقديمات المتواضعة التي حصلت عليها الروابط التعليمة، ان يسوق لمؤسساته وتسهيلاتها المالية كرشوة للمحازبين والمناصرين واورد مدارس المهدي نموذجاً. 

خطوة المصارف بالعودة الى الاضراب المفتوح هي ابتزاز ومحاولة الهروب من المسؤوليات والشراكة مع الدولة ومصرف لبنان في تبديد وسرقة اموال المودعين

وتشير لـ”جنوبية” الى ان نصرالله و”حزب الله” يحاولان التنصل مما يجري من انهيار عبر التسويق لمساعدات وتقديمات مالية للمحازبين والمناصرين وعبر غسل اليد من الحلفاء في السلطة على طريقة ما خصنا وهي شبيه بالحجة البرتقالية  “ما خلونا”!

انفجار مالي ومصرفي

والمفاجأة الصاعقة جاءت من اعلان جمعية المصارف عن معاودة الاضراب المفتوح بدءا من الثلاثاء المقبل، مع طفرة جديدة في ارتفاع سعر صرف الدولار باتجاه الـ90 الفاً، على طريق المائة الف، مع تهديد مصرف لبنان في رد مباشر بوقف مصرف لبنان تزويد المصارف بدولار صيرفة، الذي ارتفع من 2200 ليرة لكل دولار (72200 ليرة) مع ارتفاع اصوات تتحدث عن افلاس جماعي للمصارف العاملة.

وترى مصادر مالية لـ”جنوبية” ان  خطوة المصارف بالعودة الى الاضراب المفتوح، رداً على ما يقال ان حكما قضائيا قضى بتنفيذ حكم بما يزيد عن استعادة 200 ألف دولار اميركي من احد المصارف الرئيسية، هي ابتزاز ومحاولة الهروب من المسؤوليات والشراكة مع الدولة ومصرف لبنان في تبديد وسرقة اموال المودعين.

نصرالله و”حزب الله” يحاولان التنصل مما يجري من انهيار عبر التسويق لمساعدات وتقديمات مالية للمحازبين والمناصرين وعبر غسل اليد من الحلفاء في السلطة على طريقة “ما خصنا” وهي شبيه بالحجة البرتقالية  “ما خلونا”!

وتشير المصادر الى ان جمعية المصارف تدفع بالبلد الى حافة الانفجار الكبير، مع عودة الدولار الى الارتفاع والاسعار بالاجهاز على ما تبقى من قدرة شرائية لدى المستهلك اللبناني.  

وحمّلت جبهة المودعين في بيان، «جمعية المصارف مسؤولية بث الذعر في المجتمع، الأمر الذي انعكس سلبا على سعر صرف الدولار خلال دقائق وساعات قليلة من إعلان الإضراب، داعيةً المصارف إلى الرجوع الفوري عن قرار الاضراب لما فيه خير الوطن والمواطن».

السابق
ارتفاع اضافي بدولار «صيرفة».. كم سجّل؟
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 10 آذار 2023