ضاعت مطالب النساء في بحر الأزمات في لبنان، وتحول يوم المرأة، كما يُراد أن يكون من قبل معارضي المطالب النسوية الى مجرد محطة، وأوضحت مديرة حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي كريمة شبو لـ”جنوبية” الى أن المناسبة يُفترض أن تكون محطة لعرض ما أجزته الحركة النسوية على مستوى الحقوق، ولكن دائماً في لبنان هناك كسر للقاعدة”، لافتة الى “أنه بدلاً من أن نعرض الاستحقاقات و القوانين والحقوق التي يُفترض أن تكون المرأة قد حصلت عليها، نجد أننا في هذه الفترة لم نحرز أي تقدّم وحتى هناك تراجعاً في المكتسبات على مستوى التشريع والحقوق”.
تنزيه القوانين وتعديلها من أجل تحقيق العدالة والإنصاف
واعتبرت أنه “من المهم الاحتفال سنوياً والتذكير برزمة المطالب التي تحتاجها المرأة وتتطلب تعديلاً وتغييراً وتنزيهاً للعديد من القوانين وتعديلها، من أجل الوصول الى العدالة والإنصاف والمساواة واحقاق القانون بما يضمن التعامل مع كافة المواطنين والمواطنات على حد سواء”.
وشددت شبو على “أن الواقع يتطلب من النساء الكثير من الضغط والاستمرار بعمليات المناصرة، لأن النساء العربيات عموماً واللبنانيات خصوصاً لا ينتظرن فقط الشعارات و الاحتفالات والوعود المنمطة، وبالتحديد من المسؤولين”، مشيرة الى “أن المطلوب منح النساء حقوقهن اللازمة بما يضمن أن تكون مواطنة على قدر المساواة مع المواطن الذي هو شريكها في هذا الوطن”.
النساء لا ينتظرن فقط الشعارات والاحتفالات والوعود المنمطة
ووجهت رسالة الى النساء بالقول:” يجب أن يكون لديكن نفساً طويلاً وحقوقكن ليست بحاجة الى اثبات لأنها حقوق أساسية وليست استعطاء من أحد، فتلك الحقوق هي لصيقة بكن كانسان ولا مساومة عليها”.
المطلوب منح النساء حقوقهن اللازمة بما يضمن المساواة
وختمت شبو:”كل عام ونحن مناضلات ومستمرات بالنضال من أجل تحصيل كل الحقوق وازالة التمييز والانتهاكات كافة الحاصلة في القوانين”.
