والد الضحية محمد علي صلح يرفض مصالحة مجزرة السبت الاسود في بعلبك..لسنا معنيين بالاستثمار السياسي!

بعلبك

اعلن والد الضحية الشاب محمد علي صلح والذي قتل ظلماً في مجزرة السبت الاسود في بعلبك منذ 5 سنوات انه غير معني بأي مصالحة همها الاستثمار السياسي على دماء نجله والذي قتل قنصاً رغم ان ليس له اي علاقة بالاشكال.

وكتب والد الصلح عبر مواقع التوصل الاجتماعي، يقول: “لبست بعلبك ثوب الحزن في السبت الأسود جراء أحداث مؤلمة دامية سقط خلالها خمسة شهداء وأكثر من عشرة جرحى في سوق بعلبك التجاري، والجميع يعرف التفاصيل والأسباب والتداعيات، خسرت فيها بعلبك يومها خيرة شبابها.

ولعل خسارتي وعائلتي أنا والد الشاب الشهيد محمد علي صلح كانت الأكثر إيلاما وظلما، لأنه استشهد بعيدا عن أرض المعركة وهو أعزل مسالم رحمه الله.

ونحن نستذكر هذه الأحداث اليوم لأننا وللأسف علمنا وعن طريق المصادفة أن مصالحة ستعقد غدا الأحد تتعلق بأحداث السبت الأسود في سوق بعلبك دون علمنا أو معرفتنا، وهذا يفتح لي الباب أنا والد الشهيد لأقول: إن حادثة السوق حادثة مؤلمة وذكرى حزينة فقدت فيها المدينة خمسة من فلذات أكبادها وأفضل أبنائها، ونحن ومن دون أدنى شك مع أي مبادرة أو عملية إصلاح ذات البين يكون من شأنها التئآم للجرح ورأب للصدع، ونحن كنا ولا زلنا وسنبقى جزءا لا يتجزأ من هذه المدينة، يؤلمنا ما يؤلمها ويفرحنا ما يفرحها، ولكن هل الجهات الراعية للمصالحة بات همها الإستثمار السياسي دون مراعاة شعور أكبر المتضررين من الأحداث، وإجراء مصالحة مجتزأة منقوصة كما كان يخبرني المفاوضون وأنا ولي الدم أن المصالحة قائمة فيك وبدونك، وأن أول من فاوضني قال لي إن ابنَك قُتِل برصاصة طائشة، علما أن ابني قد استقرت برأسه الشريف رصاصة قناصٍ، كل هذا كان يستفزنا كأولياء دم ويعيد المفاوضات إلى مربعها الأول، وكان يجب أن نخرج بحل كامل متكامل يرضي الجميع ويقف على خاطر من لا ناقة له في المجزرة ولا جمل، علما أن مبادرات كثيرة أُجِّلت بسبب بعض الأطراف المتضررين لأكثر من خمس سنوات، وعليه نحن في حلٍّ من هذه المصالحة جملة وتفصيلا، لا تعنينا ولا نوافق عليها لعلمنا أن الريبة تشوب كل تفاصيلها ومراحلها وإن تصرفات بعض القادة الحزبيين والسياسيين في بعلبك ليست على القدر الكافي من المسؤولية، يدخل في مواقفهم ما يجعلنا في دهشة أمام هول ما يقومون به.

إقرأ ايضاً: بالفيديو: إستنفار حدودي بعد دفع ضابط لبناني لآخر اسرائيلي ومنعه من زرع وتد حديدي في عيتا الشعب

وأخيرا وليس آخرا نكرر وبكل صدق ومحبة أننا مع كل مبادرة سليمة وحقيقية لللمصالحة و “الصلح خير” وهذه منطلقاتنا الإيمانية والأخوية والأخلاقية اتجاه مدينتنا ووطنا، ولكن الظلم ظلمات يوم القيامة، والله بيننا وبين كل المتورطين بهذه المصالحة البتراء.

وإني لا أسمح لأحد أيا يكن التكلم بإسمي او إسم عائلتي أو محاولة الإستثمار على حساب دم ابني العريس الشهيد، رحمك الله، آنسك الله، جمعني الله وإياك في جنة عدن في مقعد صدق عند عزيز مقتدر”.

السابق
بالفيديو: إستنفار حدودي بعد دفع ضابط لبناني لآخر اسرائيلي ومنعه من زرع وتد حديدي في عيتا الشعب
التالي
بعدسة «جنوبية»: البيارتة يستمعتون بالبحر في «نهار صيفي بعز الشتاء»!