«حزب الله» ينقل «بطل الترسيم» من الضوء إلى الظل..و«حكومة الليترات الخمسة» تُسرّع الانهيار!

عباس ابراهيم نبيه بري

مهما تعددت الاسباب فالنتيجة واحدة وهي نقل “حزب الله” لرجل “مهماته الصعبة”، من تحت الاضواء الكاشفة الى الظل.

واذا كان في الشكل دفع كباش ونكايات رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جبران باسيل نحو تقاعد نهائي للواء عباس ابراهيم كمدير عام للامن العام عبر تعطيل جلسة تشريعية تضمن التمديد له بقانون، الا ان “حزب الله” ووفق مصادر سياسية مطلعة، لم يكن متحمساً لأن يخوض معركة ابراهيم وحيداً، وان “يربحه جميلة” بقائه كل من باسيل او حتى الرئيس نجيب ميقاتي.

ولكن في المضمون تقول المصادر نفسها لـ”جنوبية”، ان “حزب الله” يدرك تماماً اهمية وجود شخصية كإبراهيم الى جانبه وكقناة اتصال مباشرة مع الاميركيين، حيث كان ابراهيم “بطل الترسيم”، والمُخرج للترسيم بكل لقطاته ومشاهده وبرضى “حزب الله” وايران وبتنسيق مع الاميركي.

“حزب الله” يدرك تماماً اهمية وجود شخصية كإبراهيم الى جانبه وكقناة اتصال مباشرة مع الاميركيين

وامس كان لافتاً ومع اعلان ميقاتي في جلسة الحكومة، ان لا مجال للتمديد عبر الحكومة لإبراهيم، وتأكيد ان لا امكانية للتمديد لابراهيم الا بقرار اداري من وزير الداخلية وهو الاستدعاء من الاحتياط، لقاء السفيرة الاميركية دوروثي شيا بابراهيم وفي رسالة اميركية انه رجل يحظى بإحترام واشنطن.

وترى المصادر ان رغم تأكيد بري ايضاً انه لن يمدد لابراهيم من باب “تحجيمه” ولكون الاخير مطروح لوراثة بري في مجلس النواب “بعد عمر طويل”، الا ان “حزب الله” سيحتفظ بورقة ابراهيم لادوار مستقبلية، اكان في مجلس النواب او في الحكومة المقبلة. وبالتالي وان تخلى عن معركته في الامن العام لعام اضافي، الا انه سيحمي ابراهيم ويدعمه ويكلفه بأدوار اقليمية ودولية اخرى عندما تحين ساعة التسوية الكبرى!

حكومة الليترات الخمسة!

وفشلت حكومة “الليترات الخمسة” من البنزين عن كل يوم تعليم للاساتذة في التعليم الرسمي في ارضاء اي من المطالبين بحقوقهم سواء اساتذة التعليم الرسمي، او موظفو القطاع العام، فقد أرجأ مجلس الوزراء بتّ موضوع بدلات النقل والإنتاجية لموظفي الإدارة العامة «في انتظار أرقام واضحة من الجهات المعنية».

بري عطل التمديد لابراهيم من باب “تحجيمه” ولكون الاخير مطروح لوراثته في مجلس النواب “بعد عمر طويل”

وأقرّ إعطاء 5 ليترات بنزين للمعلّمين، فيما «منصّة صيرفة غير وارد بتّها»، بحسب ما أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري. ووفقا للمعلومات، رفض طلب وزير المال يوسف الخليل المزيد من الوقت لدراسة الارقام المقدرة بين 2 مليار ليرة و2 و400 مليار، وتساءل عن مصادر التمويل محذرا من زيادة التضخم. وبرر الرئيس ميقاتي ما حصل خلال الجلسة بالتاكيد ان جلسة مجلس الوزراء لم تتخذ اليوم قرارارت ارتجالية، وقال»طلبنا تأجيل بعض القرارات لفترة زمنية قصيرة في انتظار أن تصلنا الأرقام الدقيقة من وزارة المال وحجم الواردات».

وأضاف واعدا الموظفين بمتابعة الأمور خلال فترة أسبوعين على أقصى حد لاخذ القرارات المناسبة لانه لا يمكن اعطاء زيادات وبدلات لفريق دون آخر، ولا يمكن اعطاء بدل إنتاجية دون النظر إلى المتقاعدين من عسكريين وغيرهم.

إقرأ ايضاً: باسيل «يَتقهقر» حكومياً بـ«حضور رمزي» لوزرائه..و«هجمة معاكسة» لـ«حزب الله» في قضية الرفاعي!

في المقابل وفي انهيار غير مسبوق لليرة وصل سعر صرف الدولار مساء امس الى 86 الف ليرة، وفي دلالة على فشل الحكومة العرجاء وحكام مصرف لبنان في وقف الانهيار بل تدفع الى مزيد من تسريع الانهيار.

وفي وقت عاودت المصارف فتح ابوابها امس، بعد إضراب جزئي استمر ثلاثة أسابيع، بقيت خلاله ماكينات السحب الآلي تؤمّن أموال الأفراد والشركات.

في حين وجّه مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان بعد اجتماع عقده قبل امس دعوة إلى عقد جمعية عمومية غير عادية يوم الجمعة المقبل الساعة الخامسة عصراً في المقرّ الرئيسي لفرنسبنك، وذلك لاتخاذ القرار المناسب في شأن الإضراب؟

السابق
توقيع كتاب «الاستحقاق الانتخابي ومراهنات قوى الثورة».. لحسين عطايا
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 شباط 2023