«تمديد ضعيف» لإبراهيم بلا تغطية حكومية او برلمانية..وواشنطن تزيد الخناق المالي على «حزب الله»!

بري ميقاتي الاستشارات

رغم ان “الثنائي الشيعي” يريد التمديد للواء عباس ابراهيم الا ان هذا التمديد لا يزال يبحث من خارج “تغطية” المجلس النيابي والحكومة.

وفي حين تشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان عدم مشاركة النائب جبران باسيل في الجلسة التشريعية والتي كانت ستمدد لابراهيم بقانون، دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى سحب يده من القضية وترك الامر في عهدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لأن بري لا يريد ان “يطلبها” من ميقاتي وهو لا يريد “تعويم” ابراهيم وهذه فرصة لتحجيمه وإظهاره ضعيفاً بلا غطاء مفتوح من “الثنائي الشيعي”.

الاصرار الاميركي على تجفيف منابع تمويل “حزب الله” قرار اميركي لا رجوع عنه ويهدف الى محاصرته وتقييد حركته المالية والتي يقوم بها بالواسطة حول العالم

ووفق المصادر نفسها فإن هروب ميقاتي من التمديد لابراهيم داخل الحكومة وبقرار منها ايضاً انه لا يريد ان يتحمل الوزر السياسي لهذا التمديد. وبالتالي فإن التمديد عبر قرار من وزير الداخلية يضعها في خانت التمديد التقني لتسيير المرفق العام وليس “تمديداً سياسياً” يعوم ابراهيم من جديد!

جلسة جديدة للحكومة

ويعقد مجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال، جلسة عند الساعة التاسعة من صباح يوم الإثنين الواقع فيه 27/2/2023 في السرايا الحكومية، وعلى جدول اعمالها 8 بنود.

إقرأ ايضاً: القضاء ينتفض على «طحشة» ميقاتي الامنية..وإختطاف الرفاعي يَستحضر ممارسات «أشباح» الأجهزة!

ووزّعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء جدول أعمال الجلسة الحكومية الرابعة التي ستُعقد يوم الاثنين في السراي الكبير وعلى جدول أعمالها 8 بنود بينها مراسيم تتعلق باعتماد مبدأ الصرف على أساس القاعدة الإثني عشرية، المقدم من وزير المال يوسف خليل، إضافة إلى مشروع مرسوم يقضي بتحديد تعويض بدل النقل للعاملين في القطاع العام، وإقرار مرسوم تعويض بدل إنتاجية لموظفي الإدارات العامة وتعاونية الموظفين، وتعديل تعويض بدل النقل الشهري للعسكريين في مختلف الأسلاك العسكرية والأمنية وشرطة مجلس النواب، وتخفيض الرسوم الجمركية على أنواع مختلفة من الأدوية، ومنح سلفة خزينة لهيئة أوجيرو للدفع للموظفين، وطلب الهيئة العليا للإغاثة بالحصول على سلفة خزينة لاستكمال مسح الأبنية المتصدعة، وتأمين بدلات إيواء لقاطني المباني المتصدعة.

أميركا وتمويل “حزب الله”

وفي سياق المواجهة المالية والامنية والعقوبات الاميركية وتجفيف تمويل “حزب الله”، اوقفت الاستخبارات الأميركية رجل الأعمال محمد بزي من رومانيا أمس، ونقلته إلى جهة مجهولة. وسبق للولايات المتحدة الأميركية أن وضعته في أيار 2018 على قائمة العقوبات الأميركية بتهمة تمويل حزب الله، ثم وضعت في أيار عام 2021 جائزة لمن يدلي بمعلومات عنه.

وكان بزي وصل إلى رومانيا برفقة محاميه اللبناني لأجل توقيع عقود عمل مع رجال أعمال من جنسيات أجنبية، وليتبين أنه كان ضحية عملية استدراج، إذ ما إن وصلت الطائرة التي تقله إلى مطار بوخاريست، وجد رجال أمن أميركيين في انتظاره، بينما أطلق سراح المحامي وهو من آل فرنجية.

بري سحب يده من التمديد وترك الامر في عهدة ميقاتي لأن لا يريد ان “يطلبها” من ميقاتي وهو لا يريد “تعويم” ابراهيم وهذه فرصة لتحجيمه وإظهاره ضعيفاً بلا غطاء مفتوح من “الثنائي الشيعي”

يشار إلى أن الولايات المتحدة فعلت الأمر نفسه قبل سنوات مع رجل الأعمال قاسم تاج الدين قبل أن تفرج عنه بعد محاكمة وتدفيعه غرامة مالية كبيرة، وحصول جهود وساطة تولاها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في حينه.

وتكشف مصادر معنية لـ”جنوبية” ان الاصرار الاميركي على تجفيف منابع تمويل “حزب الله” قرار اميركي لا رجوع عنه وهو مستمر. ويهدف الى محاصرة “حزب الله” وتقييد حركته المالية والتي يقوم بها بالواسطة حول العالم.

السابق
اليكم سعر دولار السوق السوداء صباح اليوم
التالي
خاص «جنوبية» إستياء مسيحي من «الكيل بمكيالين» في «الملاحقات العقارية».. ماذا عن المشاعات جنوبا وبقاعاً؟!