القضاء ينتفض على «طحشة» ميقاتي الامنية..وإختطاف الرفاعي يَستحضر ممارسات «أشباح» الأجهزة!

نجيب ميقاتي

لم يمر ايعاز رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى وزير الداخلية بسام المولوي بالطلب من الاجهزة الامنية تنفيذ اي قرار صادر عن القاضية غادة عون مرور الكرام، اذ سجلت انتفاضة قضائية على كتاب ميقاتي، والذي تعتبره مصادر حقوقية لـ”جنوبية” طحشة غير مبررة وقانونية وغير مفهومة من ميقاتي كرئيس للسلطة التنفيذية والمولجة حماية المؤسسات وعلى رأسها القضاء ومنع التدخلات السياسية فيه.

 ودخل نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب طرفاً في الاشتباك بين المصارف والقاضية عون، واتهم المصارف بتضليل مجلس النواب، ولذا فانه سيدعي على المصارف لهذا السبب. وسط معلومات ان المصارف تنتظر ادعاء بو صعب لترى ما يتعين عليها ان تفعل.

اما جديد القاضية غادة عون فقالت امس في حديث متلفز: أنّها ستتعاطى مع القرار الصادر عن مولوي، «كأنه لم يكن كونه صدراً عن مرجع غير مختص سندا للاصول الجزائية».

وعلى الجهة المدعية على المصارف اكدت بأنها ستتقدم بدعوى ابطال قرار مولوي امام مجلس شورى الدولة.

وعلّق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالقول: قمة الإفلاس والوقاحة أن رئيس حكومة يطلب من وزير الداخلية بعدم تنفيذ أوامر القضاء.

وإعتبر «نادي قضاة لبنان» أن «كلا من رئيس الحكومة ووزير الداخلية آثرا أن يذكرا الشعب اللبناني اليوم بأنهما وسائر الطبقة السياسية في البلاد يعيشون في زمن القرون الوسطى حيث لا قانون ولا شريعة تعلو على إرادة «الأسياد”.

مصادر عكارية لـ”جنوبية”: وجود خلافات عائلية ومناطقية بين عائلة الرفاعي وعائلة اخرى وسبق للرفاعي ان تعرض لاكثر من اعتداء ولا سيما في العام 2019 عندما احرقت سيارة تعود لزوجته امام منزلهما!

ورأى في بيان، أن «هذا التدخّل السافر يشكّل خطيئة كبرى وسابقة خطيرة تجافي أبسط المبادئ القانونية، وينبغي الرجوع عنها فوراً من دون إبطاء.» ودعا «المراجع القضائية ووزير العدل إلى التصدي لهذا الإعتداء السافر مع احتفاظه لنفسه بحق اتخاذ أي موقف إضافي تصعيدي عند الإقتضاء.

كما نفذ عدد من المحامين والمحتجين، وقفة أمام قصر العدل في بعبدا تضامنا مع القاضية غادة عون.

اختطاف الرفاعي

وفي قضية شغلت الرأي العام العكاري والطرابلسي واللبناني، بقي مصير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي مجهولاً مع نفي كل الاجهزة الامنية توقيفه لديها.

إقرأ أيضاً: ميقاتي يفرمل «إندفاعة» عون في اتجاه المصارف..و«قصف برتقالي» مكثف ضد «حزب الله»!

وفي التفاصيل انقطع مساء الإثنين الفائت، انقطعَ الإتصال تماماً مع الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ابن بلدة القرقف العكّارية، وهو إمام وخطيب مسجد أحمد الرفاعي الكبير في بلدته. وبحسب المعلومات كان الشيخ في زيارة إلى طرابلس وقيل إنها إلى منطقة البداوي.

ثلاثة أيام مرّت وسط معلومات كثيرة متضاربة وكلّها غير رسمية تتحدّث عن سيناريوات مختلفة وجميعها ترجّح فرضية أن يكون الرفاعي مختطفاً.

آخر ما توارد من روايات بأنّ سيارتين من لون أسود بداخلهما عناصر بلباسٍ بنّي خطفت الشيخ أحمد خلف مبنى جامعة بيروت العربية في الميناء – طرابلس. وإلى حينه، لم تُعرف أي معلومات عن مصيره بعدما بدأت تسري أقاويل وتضجّ بها وسائل التواصل الإجتماعي، على أنه ربما قد اختطف من جهة ما أو تم توقيفه على خلفية مواقف وخطب سابقة له، وهو لطالما اشتُهر بمناوأته محور إيران والأحزاب التي تدور في فلكها، وجاء آخر منشور له على صفحته على الفايسبوك في السياق نفسه.

مصادر حقوقية لـ”جنوبية”: طحشة ميقاتي على القضاء غير مبررة وقانونية وغير مفهومة كرئيس للسلطة التنفيذية والمولجة حماية المؤسسات وعلى رأسها القضاء ومنع التدخلات السياسية فيه

ونفى كل من مخابرات الجيش وفرع المعلومات والامن العام توقيف الرفاعي، في المقابل تكشف مصادر عكارية لـ”جنوبية” وجود خلافات عائلية ومناطقية بين عائلة الرفاعي وسبق للرفاعي ان تعرض لاكثر من اعتداء ولا سيما في العام 2019 عندما احرقت سيارة تعود لزوجته امام منزلهما!

ولا تستبعد ان يكون للاختطاف بعد ثأري او عشائري رغم ابقاء فرضية التوقيف الامني متقدمة على سواها. 

السابق
إليكم جدول أسعار المحروقات
التالي
موقوف في «جريمة بتدعي» يُعلن امام المجلس العدلي إضرابه عن الطعام