هل لبنان بأمان..الباحث الجيولوجي زعاطيطي لـ«جنوبية»: لا يمكن التنبؤ بزمان وقوة الزلزال!

في شهر الزلازل التي تضرب المنطقة، طغى المشهد الطبيعي على كل الأحداث والأزمات التي تلاشت أمام حركة الأرض "المهزوزة"، وعاد الترقّب لتداعيات الزلزال الجديد، الذي ضرب تركيا وسوريا، أمس ليتصدّر واجهة المشهد اللبناني الغارق في التخبّط على كل المستويات.

اختار اللبنانيون الشارع ملاذاً لهم في ليلة من القلق عاشوها “رعبها” الذي يتجدّد مع كل زلزال، حيث تغيب أسس الحماية والإطمئنان، ووفق ما أكده الباحث في علوم الجيولوجيا سمير زعاطيطي لـ”جنوبية” فإن “الذعر والخوف والهلع لدى الناس سببه غياب كلام مسؤول يخبرهم علمياً ما حصل، وما شهدناه على الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي كان له تأثير كبير على الناس”.

الذعر والخوف والهلع سببه غياب كلام مسؤول

وأوضح أنه “لدينا مصدر رسمي هو مرصد بحنّس الذي يُفترض أن يُقدم معطيات علمية تريح الناس وتُفسّر لهم ما يحدث، في ظل التصريحات غير المسؤولة التي تتوالى وتثير القلق لدى المواطنين”، لافتاً الى ” أنّه عندما يحصل الزلزال وينتهي، يعني أن الأرض ارتاحت والمفروض الناس أن ترتاح لأن لا يمكن حدوث زلزال آخر مباشرة من بعده، والدليل أن الزلزال الذي ضرب تركيا جاء بعد أسبوعين من الأول “.

حدوث الزلازال أمر طبيعي على سطح الكرة الأرضية

وأكد زعاطيطي أنه “لا يمكن التنبؤ بوقت وزمان وقوة الزلزال، والمطلوب تطوير أبحاث علوم الجيولوجيا ونشر الثقافة الجيولوجية وتطوير الأبنية بما يتناسب مع التطورات”.

إقرأ ايضاً: الارتفاع مستمر في اسعار المشتقات النفطية..والدولة تكوي المواطن بضرائبها على البنزين!

ولفت الى “أن بغض النظر عن الخرافات ، فإن حدوث الزلازال أمر طبيعي على سطح الكرة الأرضية التي تقوم بتنفيس الإختزان لطاقة رهيبة موجودة في باطنها حيث تنشطر المواد النووية الطبيعية الموجودة فيها وتعطيها طاقة حرارية وتُسبب موجات زلزالية”.

التشويق والإثارة من قبل البعض أدى الى معلومات مغلوطة

وشدّد على “أن التشويق والإثارة من قبل البعض أدى الى معلومات مغلوطة سبّبت حالة من التوتر بين الناس، بغياب أي تصرح مسؤول يُخبر الناس بالحقيقة العلمية”، مشيراً الى “أن لبنان بعيد نسبياً عن المواقع الزلزاليّة الخطرة وتداعايات الزلزال كانت خفيفة ولم تكن هناك أيّ أضرار كبيرة”.

السابق
الارتفاع مستمر في اسعار المشتقات النفطية..والدولة تكوي المواطن بضرائبها على البنزين!
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: اوجاع الخاطف..أم عذابات الرهينة؟