الحكومة «تُعوّم» سلامة بتسويق التمديد له..و«حليمة» تعود إلى الترهيب الأمني في ملف المصارف!

احتجاج ضد المصارف

بعد كل الاخفاقات والفشل في تحقيق اي انجاز لاخراج لبنان من ازماته، والاصرار على حماية الفاسدين ومهربي الاموال الى الخارج، تسعى الحكومة الى استمرار النهج نفسه عبر التمديد للمنظومة المالية نفسها وذلك عبر التمهيد الواضح والصريح لوزير المال يوسف الخليل لتمديد ولاية حاكم البنك المركزي رياض سلامة والتي تنتهي في تموز المقبل.

وقال الخليل: “إن استبدال سلامة سيكون صعبا وقد يتم تمديد ولايته رغم عدم التوصل الى توافق على الخطوة”.

وترى مصادر مالية لـ”جنوبية” ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي معه وزير المال والذي كان يعمل تحت إدارة سلامة كمدير للعمليات في المصرف المركزي، يعتقدان ان التمديد لسلامة من شانه ان يحدث “خضة ايجابية” في الاسواق، وخصوصاً ان لا حكومة اصيلة ولا توافق على تعيين بديل له فيكون التمديد اهون الشرور.

ميقاتي ومعه وزير المال والذي كان يعمل تحت إدارة سلامة كمدير للعمليات في المصرف المركزي يعتقدان ان التمديد لسلامة من شانه ان يحدث “خضة ايجابية” في الاسواق

وتردف المصادر لتقول ان ذلك من بدع السلطة والتمديد لاي موظف يعمل منذ 35 عاماً في الموقع نفسه، واثبت فشله مع الحكومات المتعاقبة، هو تمديد للازمة، وللمنظومة الفاسدة التي تغطي ويغطيها سلامة، ويعرف كل ارتكاباتها في المال العام وفي اموال المودعين!

توقيف المحتجين على المصارف!

وعاد الملف الامني الى الواجهة مع احداث الايام الماضية ولا سيما الاحتجاجات ضد المصارف امس الاول، حيث  اجتمع مجلس الأمن المركزي في السراي الكبير، وناقش ما جرى الخميس الماضي من اقتحامات لعدد من المصارف.

وكان لافتاً ما قاله ميقاتي عن وجود «فقسة زر»، من دون أن يحدّد الفاعل، لكنه استدرك ان الامر يتعدى المودعين، أو في أقل تقدير هناك «إيعاز ما من مكان ما للقيام بما حصل».وسط انكشاف الخلافات الداخلية، مع استمرار الفراغ الرئاسي، مما يرفع من منسوب المخاوف من زعزعة الاستقرار والانحدار الى «الفوضى الشاملة».

التمديد لاي موظف يعمل منذ 35 عاماً في الموقع نفسه واثبت فشله مع الحكومات المتعاقبة هو تمديد للازمة وللمنظومة الفاسدة التي تغطي ويغطيها سلامة

وفي المعلومات ان القوى الامنية حددت هوية 15 شابا الذين شاركوا في اقتحام المصارف في  بدارو، وهي في صدد تنظيم ملاحقات قضائية بحقهم بعد توقيفهم.

إقرأ ايضاً: نصرالله يهرب من «دلفة» الإنهيار إلى «مزراب» الحرب..والفوضى تعم الشارع!

وتشير مصادر في لجنة المودعين لـ”جنوبية” الى ان توقيف اي من المشاركين في احتجاج الخميس الماضي سيقابل بردة فعل اقسى واكبر لأن الحكومة والدولة ومصرف لبنان والمصارف، اوصلوا المودعين واللبنانيين الى الحائط المسدود.

لجنة المودعين لـ”جنوبية”:توقيف اي من المشاركين في احتجاج الخميس الماضي سيقابل بردة فعل اقسى واكبر

وتلفت الى ان ترهيب المودعين والمحتجين بالامن والاعتقالات، لن يخيفهم ولن يردعهم عن مواصلة المطالبة بحقوقهم ولو كلفتهم حياتهم، فكم اوقف من مودع لدى القوى الامنية، وتم الاستقواء عليه امام القضاء، في حين يغض القضاء النظر ويعجز عن مواجهة المصارف وممارساتها.  

جثمان المحمد

وفي تطورات زلزال تركيا، تمكن الفريق اللبناني في تركيا «سيدرز 11» التابع للدفاع المدني، من الوصول الى جثمان محمد المحمد الذي فارق الحياة في داخل غرفته بعد حفر انفاق عدة، تحت المبنى واختراقها برغم التحذيرات المتكررة لهم من قبل اجهزة الانقاذ العديدة، إلّا ان اصرارهم وشجاعتهم دفعتهم للمتابعة والوصول اليه.

أهالي الموقوفين

في التحركات، نفّذت جمعية «لجان أهالي الموقوفين» في السجون اللبنانية وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم الموقوفين. ورفع الأهالي لافتات كُتب عليها: «لا لقضاء يخضع للأقوياء ويستقوي على الضعفاء»، «لا غذاء، لا دواء، لا استشفاء، أطلقوا سراحهم فوراً»، إضافة إلى اعتبار السجون مشروع إعدام جماعي في ظل الانهيار».

السابق
هذا ما جاء في مُقدّمات نشرات الأخبار المسائية
التالي
أسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 18 شباط 2023