رسالة من لقمان (44): مخاطر الاسلام السياسي الشيعي؟

لقمان سليم
ينشر موقع «جنوبية» سلسلة حوارات إفتراضية بين الشيخ محمد علي الحاج العاملي والمفكر والباحث السياسي لقمان سليم حول الساحة اللبنانية ومستجدات الداخل السياسية.

مولانا: بعد كل ما يجري في عالمنا الشيعي: هل عرفتم إلى أين وصلتم في كل الأماكن التي حكم فيها الإسلام السياسي الشيعي، في لبنان والعراق وايران؟

لن أتحدث عن التأثيرات التي لحقت بالمجتمع السني من جراء وباء الاسلام السياسي، نترك ذلك لمجاله.

إقرأ أيضاً: رسالة من لقمان (43): من «كركي» إلى كل «كراكيب» الشيعة!

كما لن نتحدث عن الانعكاس السلبي للسياسة في المسيحية، لكونها ليست مورد ابتلائنا، مع العلم بأن ما نتج عن “المسيحية السياسية” إن صح التعبير، نرى نتيجته اليوم في الكثير من دول العالم ؟

تحوّل الدين لخدمة المصالح الشخصية والسياسية ما يقزم من دور الدين

لكن دعنا نتحدث عن المساوئ المتأتية من التيارات السياسية الإسلامية الشيعية.. التي لم تفلح إطلاقاً، بل على العكس، حيث إنها أساءت استخدام السلطة، وأفسدت المجتمعات، وليس فقط لم تقرب الناس إلى الدين؛ بل إنها أبعدت الناس عن دينهم، ودفعت بالبعض للإلحاد والخروج من الدين!!

نعم، إن ذلك نتيجة طبيعة للخلط بين الدين والسياسة، وهذا ما عانت منه كل المجتمعات التي مزجت بينهما، حيث تحوّل الدين لخدمة المصالح الشخصية والسياسية، ما يقزم من دور الدين، بل يضربه من الأساس، كما ويسيء للأنظمة وآليات الحكم.

السابق
الخارجية اللبنانية تعليقاً على القصف الاسرائيلي على دمشق: ادانة اخلاقية مُضاعفة
التالي
بالفيديو.. مغنية يُحذّر عبر «جنوبية» من تسوية على حساب المودعين «المسروقين»