التهديد بالحرب وترك الناس مع “دفش” بعضهم لممارسة “الفوضى المنظمة”، لعبة بات “حزب الله” وحلفائه وحكومتهما يلعبانها بإتقان وهي تخدم الهروب من مسؤولية الانهيار.
وفي إطلالته التهديدية امس ولرفع عصب “الانهيار الشعبي” وتوجهيه نحو “المؤامرة الاميركية” المستمرة على لبنان منذ عام 2019، حاول امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ووفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان يهرب من “دلفة” الانهيار الحاصل وتهربه من المسؤولية وتحملها الى “مزراب” تهديد الاميركيين بحرب واسعة مع اسرائيل.
وتلفت الى انها اشتمت رائحة “انقلاب داخلي”، بالسلاح عندما قال بوضوح للاميركيين ستخسرون كل شيء، وهو يقصد مصالحهم ونفوذهم وحتى ربما مقراتهم والسفارة الى الحلفاء والجمعيات!
مصادر متابعة لـ”جنوبية”: لا يمكن تبرئة السلطة مما يجري ولا سيما ان القوى الامنية لم تتدخل بفاعلية لمنع اي اعمال شغب او قطع طرقات
وتشير الى ان اخطر ما في كلام نصرالله هذه المرة ليس تجديد تهديده لاسرائيل في ملف النفط والتنقيب ولاميركا في ملف “الحصار”، بل بتلميحه الى تعميم الفوضى الداخلية والاقتصاص من خصومه تحت حجة المشاركة في الحصار الاميركي، وهذا يعني “البطش” بكل من يخالفه الرأي وربما التوجه السياسي!
مهاجمة المصارف وقطع طرقات
ونتيجة لإنهيار الوضع المعيشي، شهدت بيروت وعدة مناطق لبنانية منذ صباح يوم امس ، تحركات ضد المصارف التي واصلت اضرابها المفتوح، وقطعاً للطرقات احتجاجاً.، وأقدم محتجون على قطع الطّريق في ساحة الشهداء في بيروت بالإطارات المشتعلة. وقطع الطريق على كورنيش المزرعة عند جامع عبدالناصر. وتم قطع الطريق بقرب جامع مطر على جسر المطار.
وبعد الظهر ومع بداية المساء قطع المحتجون الطرقات عند مستديرة الكولا، وفي الشويفات قرب محطة الريشاني. وتجدد قطع الطرقات في اكثر من منطقة في البقاع والجنوب.
وكانت «جمعية صرخة المودعين» قد اشعلت صباح امس، الاطارات امام عدد من البنوك .
كما أضرم عدد من المودعين النار، أمام مداخل المصارف في بيروت خلال تجمعات احتجاجية.
اخطر ما قاله هو تعميم الفوضى الداخلية والاقتصاص من خصومه تحت حجة المشاركة في الحصار الاميركي اي “البطش” بكل من يخالفه الرأي وربما التوجه السياسي!
وتوجهت مجموعة «صرخة المودعين» الى منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير في حرش تابت – سن الفيل، وأضرمت النار قرب المبنى.
وتحدثت أنباء عن إقدام محتجين على قطع طريق الفاكهة القاع، إضافة الى قطع طريق قصرنبا – بدنايل بالاتجاهين بالاطارات المشتعلة احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الوضع المعيشي.
وتمّ إقفال مستديرة ومفترق دوحة عرمون وبشامون بالعوائق والاطارات المشتعلة من قبل محتجين. كما أفيد عن قـطع الطريق في مدينة صيدا- دوار إيليا، إضافة الى قطع طريق قصرنبا– بدنايل في البقاع بالاتجاهين صباح اليوم بالاطارات المشتعلة. ونفذ الجيش اللبناني إنتشاراً كثيفاً في شوارع صيدا ومنطقة عبرا المجاورة تحسّباً لأيّ تحرّكات إحتجاجية.
إقرأ ايضاً: سلامة تحت «سوط» العقوبات الأميركية لإرتباطه بـ«حزب الله»..وجنون الدولار يلهب الشارع!
كذلك قطع محتجّون الطّريق عند مفرق رحبة في الجومة – عكار.وطريق طرابلس- البداوي، وطريق بلدة ابلح الفرزل في البقاع الاوسط بالاطارات المشتعلة.
وفي الجنوب، جرى اشعال الاطارات عند مثلث تل نحاس– مرجعيون.
كلام نصرالله حمل رائحة “انقلاب داخلي” بالسلاح عندما قال بوضوح للاميركيين ستخسرون كل شيء وهو يقصد مصالحهم ومقراتهم والسفارة الى الحلفاء والجمعيات!
وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” انه لا يمكن تبرئة السلطة مما يجري ولا سيما ان القوى الامنية لم تتدخل بفاعلية لمنع اي اعمال شغب او قطع طرقات، وخصوصاً ان هناك بعض من “المدفوشين” من السلطة للتخريب الزائد وتبرير اي قمع امني لاحقاً لاي تظاهرة!
سلع السوبر ماركات بالدولار
معيشيًا ، حققت السوبرماركت هدفًا في مرمى وزارة الإقتصاد والمستهلكين : اعتبارًا من الأسبوع المقبل ، التسعير بالدولار ، وما يوازيه بالليرة اللبنانية ، لكنّ السؤال الأهم للمستهلك، هو: من يقرر سعر صرف الدولار في هذه المحال والسوبرماركت ، نظرا إلى أن منصات دولار السوق السوداء متعددة والأسعارَ متفاوتةٌ بينها؟.. قد يكون الربح في هذه الحال مضاعفًا : الربح العادي ، والربح من تسعير الدولار وفق المنصات الأعلى ، ومَن يمنع التواطؤ بين المنصات والسوبرماركت التي ستتحوَّل صناديقها إلى مراكزِ صِرافة غيرِ مرخصة !
