«هرولة» حكومية للتطبيع مع نظام الأسد..والكباش المسيحي يُعطّل لقاء بكركي النيابي!

زلزال سوريا

المأساة الانسانية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها كل من سوريا وتركيا المنكوبتين من الزلزال المدمر وسقوط ما لا يقل عن 10 الاف ضحية و26 الف جريح فيهما، ليست بعيدة عن لبنان والذي يعيش ازمة متفاقمة منذ العام 2019 كما كان له في النكبة  الزلزالية حصة مع سقوط 10 ضحايا وفقدان الاتصال بـ30 عائلة لبنانية بين تركيا وسوريا.

ومن باب “التعاطف الانساني” رفعت السلطة والحكومة مدعومة من”حزب الله” من مستوى التنسيق والتعاون والانفتاح السياسي والامني مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. كما فتح لبنان مطاراته وموانئه في وجه المساعدات الانسانية من مختلف الدول والقادمة الى سوريا عبر لبنان.

مصادر مسيحية: هناك صعوبة في تأمين الحضور المسيحي النيابي الجامع في بكركي للاتفاق على مرشح رئاسي

وتنظر مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” بـ”ريبة” شديدة لمسارعة الحكومة وبضغط من “حزب الله” الى زج لبنان بمغامرة سياسية مع دمشق، والمسارعة الى رمي كل الاوراق المجانية لمصلحة الاسد، رغم التأكيد على الواجب الانساني والاخلاقي والتعاطف الانساني مع المنكوبين ومساعدتهم بما يمكن تقديمه. ولكن من دون عراضات سياسية وحكومية. وخصوصاً ان لبنان حكومة وشعباً يمكنه مساعدة الشعب السوري المنكوب ومن دون تقديم مكاسب سياسية للحكومة السورية. والتي لا تتعاطى مع لبنان بندية او باحترام بين الدول وتمارس سياسة التعطيل والتذاكي في ملف النازحين والتهريب وضبط الحدود.

كباش مسيحي

في المقابل ومع استمرار تلطي “حزب الله” والرئيس نبيه بري وراء الخلاف المسيحي لاستمرار تعطيل الانتخابات الرئاسية، يستمر الكباش المسيحي بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” وتيار “المردة” على الملف الرئاسي والمرشح الاوفر حظاً، وكذلك تأمين “المظلة الميثاقية” المارونية للمرشح الرئاسي.

وفي السياق تكشف مصادر مسيحية ل”جنوبية” ان هناك صعوبة في تأمين الحضور المسيحي النيابي الجامع في بكركي للاتفاق على مرشح رئاسي، او اقله الالتزام بالحضور الكامل والدائم في جلسات انتخاب الرئيس حتى انجاح عملية الانتخاب.

وتشير الى استمرار المزايدات والمناكفات بين القوى المسيحية الاساسية، في حين يستفيد “الثنائي الشيعي” من هذا الانقسام لإطالة أمد الفراغ وإتعاب كل الاطراف، واستجلاب تسوية دولية تضمن فرض مرشحه سليمان فرنجية كما حصل في العام 2016 مع ميشال عون.

لا جلسة لمجلس القضاء

على صعيد آخر، كان من المقرر ان يعقد مجلس القضاء جلسة امس للبحث في تطورات التحقيقات في انفجار المرفأ، إلّا ان رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبّود والقاضي عفيف الحكيم والقاضي داني شبلي لم يحضروا الاجتماع، وحضر 4 قضاة فقط، لذلك لم يكتمل النصاب ولم يعقد المجلس جلسته. 

إقرأ ايضاً: هزات مالية وقضائية وأرضية لـ«الإهتراء اللبناني»..والرئاسة تغيب عن لقاء باريس!

وقال مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات تعقيبا: اقرأ تطيير نصاب جلسة مجلس القضاء الأعلى بايجابية «لأنو ما بدي الحل يطلع الا عن الرئيس الأول سهيل عبود».

مصادر نيابية معارضة :ننظر بـ”ريبة” شديدة لمسارعة الحكومة وبضغط من “حزب الله” الى زج لبنان بمغامرة سياسية مع دمشق

وتقدّم وكلاء الإدعاء عن بعض أهالي ضحايا ومتضرري إنفجار المرفأ، بسلسلة دعاوى ومراجعات تباعاً، تصدّياً للمخالفات القانونية الجسيمة التي يرتكبها النائب العام التمييزي غسان عويدات المتنحي في هذه القضية؛ ومن تلك الدعاوى والمراجعات:

– دعوى مداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال القضاة العدليين أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز لابطال القرارات الصادرة عن النائب العام التمييزي المتنحي لعلة الخطأ الجسيم.

– كتاب موجه الى وزير العدل لإحالة النائب العام التمييزي المتنحي إلى هيئة التفتيش القضائي لإتخاذ القرارات المناسبة بحقه.

– شكاوى جزائية بحق النائب العام التمييزي المتنحي بجرائم اغتصاب سلطة وتدخل في تحقيق جنائي وتهريب موقوفين وتجاوز حد السلطة وغيرها من الجرائم الخطيرة.بالإضافة الى دعاوى ومراجعات أُخرى سيُعلن عنها في حينه.

اضراب المصارف والدولار

اقتصاديا، وعلى وقع اعلان المصارف امس اضرابا عاما، إستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من جمعية المصارف عرض له الاسباب التي دعت المصارف الى اعلان الاضراب.

الحكومة السورية لا تتعاطى مع لبنان بندية او باحترام بين الدول وتمارس سياسة التعطيل والتذاكي في ملف النازحين والتهريب وضبط الحدود

وعاود الدولار ارتفاعه وسجل سعر 64300 ليرة عند الخامسة عصراً، بينما سجلت المحروقات قبل الظهر انخفاضا طفيفا في الاسعار ثم عادت وارتفعت بعد الظهر بين بين 20 و21 الف ليرة للبنزين والمازوت و13 الفاً لقارورة الغاز.        

السابق
لبنان شقّ مساراً تطبيعياً مع سورية فوق أنقاض الكارثة الطبيعية
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 شباط 2023