قبل سنتين، خطف الموت الطبيب المعروف فوزي نجدي ، إبن بلدة صريفا الجنوبية، بعد إصابته بجائحة كورونا.
وكان نجدي واحدا من الأطباء الناشطين في الحقول الحزبية والاجتماعية والثقافية.
وتزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لوفاته، صدر كتاب بعنوان ( الحكيم ) عن دار الفارابي ، يروي سيرته النضالية.
في منتدى صور الثقافي، وبدعوة من اللجان الطبّية في صور، احتشد عدد كبير من الرفاق والأصدقاء والمحبّين ، تكريما لروحه ودوره.
وقد لفت الدكتور عدنان المولى في كلمته باسم المنتدى، إلى “المزايا الإنسانية التي توّجت مسيرة الراحل العصامية”.
ثم تحدث الدكتور محمد علي مقلد الذي سلّط الضوء على علاقته بالفقيد واسرته، التي تعود الى عقود، مستعرضا “القضايا التي طالما شغلت فكره: لماذا فشلت الحركات اليسارية الأمميةوالقومية العربية، والوطنية اللبنانية في لبنان تحديداً”.
واضاف”:لا تكمن المصيبة في الطوائف، بل في نظام المحاصصة الذي قوّض أركان الدولة واستباح مواردها حتى بلغ البلد ما بلغه من نكبة مالية واقتصادية لا يمكن إنكارها”. ولفتَ إلى “ضرورة محاسبة الذات قبل مساءلة سائر الأطراف، كلّنا أخطأنا بحقّ الوطن وشبابه ومستقبله’.
وعبر الدكتور محمد حسّون في كلمته عن الخسارة الكبيرة، بفقد الطبيب نجدي، في أحلك الظروف”، متطرقا إلى “مسيرة زميله الطبية والإنسانية، واحساسه المرهف والعمق التفكيري”.
الكلمة الأخيرة كانت للدكتور نديم نجدي، شقيق الراحل فقال : إن أمثال الدكتور فوزي لا يغادرون الحياة بالمعنى الروحاني، بل يطبعونها بتأثيراتهم الجميلة المفعمة بالمحبّة والتواصل والمعرفة والدفعِ إلى مزيد من الفضول..
واختُتم اللقاء بتوزيع نُسخ من كتاب “الحكيم” على الحضور. كما قدّم الأطباء ناصر نسر ومحمد فقيه ومحمد حسّون درعاً تذكارياً لعائلة الفقيد باسم اللجان الطبّية في صور ، فيما قدم الدكتور سلمان عيديبي درعاً تذكارياً باسم مستشفى حيرام ، التي عمل فيها الراحل لفترة طويلة .
