الموت يُغيّب الشاعر والأديب السوري شوقي بغدادي

شاعر وأديب آخر ينضم الى قافلة الغيّاب، شوقي بغدادي، ابن الكلمة الهادئة واللغة الصافية والقصيدة المحكمة الرؤيا والقلق، يترك الحياة ويبتعد الى أبديته الموعودة.
توفي اول من أمس الشاعر والكاتب العربي السوري “شوقي بغدادي”، وقد نعاه اتحاد الكتاب العرب في سوريا، مساء الأحد، عن عمر يناهز 93 عاماً.
الراحل شوقي أحد مؤسسي رابطة الكتاب السوريين عام 1951، التي سبقت قيام اتحاد الكتاب العرب في سورية عام 1954، حيث ساهم في تأسيسه وقيادته.
مولود في دمشق 26 تموز 1928، في “بانياس” وتخرج من كلية الأداب، وعمل مدّرساً للعربية طوال حياته في سوريا وخمس سنوات في الجزائر.
وشارك في تأسيس رابطة الكتاب السوريين عام 1951 والتي تحوّلت إلى رابطة للكتاب العرب عام 1954انتخب أميناً عاماً لرابطة الكتاب السوريين حتى مطلع 1959، ثم تفرغ للكتابة وعمل مستقلًا في البحث والكتابة.
تتميز تجربة الراحل بانحيازه لقضايا الفقراء والمظلومين من أبناء أمته،وجسّد هذه النبرة “الحماسية” في مختلف أعماله، مثلما كان منحازاً إلى قضية فلسطين التي عبّر عنها بأنها “الجرح الذي ينز في معظم الحروف والكلمات”.
تنوعت سيرته الذاتية الأدبية بعشرات الدواوين الشعرية والمجموعات القصصية، وكانت مجموعته الشعرية “أكثر من قلب واحد” أولى منشوراته سنة 1955 ومجموعته القصصية “حبّنا يبصق دائماً”، نشرت عام 1954، ومن قصصه “بيتها في سفح الجبل”، “عودة الطفل الجميل”، “مهنة اسمها الحلم”.
عاش الراحل حياة قاسية مع الألم بعد صراعه مع الموت والحياة طيلة العقد الأخير إلى الدرجة التي كتب فيها أكثر من مرة عن الموت والقبر.

السابق
منتدى صور واللجان الطبية يكرمان الطبيب الراحل نجدي.. وكتاب عن مسيرته
التالي
ارجاء لقاء برّي – جنبلاط الى الغد.. والسبب؟