«عض أصابع» رئاسي وحكومي بين «حزب الله» وباسيل..وقطر على خط «النفط اللبناني»!

الاتفاق النفطي السراي

مرة جديدة عاد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لـ”يغرف” مما تبقى من “وعاء” تفاهم 6 شباط 2006 وليخير “حزب الله” صراحة بين فك التحالف اذا اصرت حارة حريك على ترشيح سليمان فرنجية او ابقائه مع تعديلات والذهاب الى مرشح ثالث غير فرنجية وقائد الجيش.

لوح باسيل بآخر خرطوشة في جيبه وهي اعلان ترشحه للرئاسة وهذا يعني فك الارتباط نهائياً وكسر الجرة مع “حزب الله”!

وتؤكد مصادر متابعة للعلاقة بين باسيل وحارة حريك لـ”جنوبية” ان رئيس “البرتقالي” في خطابه الناري المبطن امس، صوب فيه على الجميع من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي الى حزب الله وقائد الجيش ورياض سلامة وصولاً الى جنبلاط والقوى المسيحية الاخرى.

وتشير الى ان باسيل بات وحيداً ومعزولاً وهو يخوض اخر معاركه الرئاسية عبر وضع فيتو  على فرنجية وجوزاف عون عبر احراج حزب الله و”زركه” الى النهاية وتخييره بين السير معه او مع خصومه. كما لوح باسيل بآخر خرطوشة في جيبه وهي اعلان ترشحه للرئاسة وهذا يعني فك الارتباط نهائياً وكسر الجرة مع “حزب الله”!

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يَستعين بالشارع لإجهاض الانتفاضة القضائية..و«محاولات رئاسية» في الوقت الضائع!

وبتقدير المصادر نفسها فإن “حزب الله” والذي اضطر في اليومين الماضيين الى فرملة جلسة حكومة ميقاتي الثالثة، لن يبقى متفرجاً على ابتزاز باسيل، وسيكون له موقف حتى لو كان خسارة حليفه السياسي المسيحي ولكن للضرورات احكام و”حزب الله” لن يبقى اسير باسيل مدى الحياة وسيؤكد للحلفاء والخصوم مدى سيطرته على الوضع اللبناني.

الحضور القطري والاميركي في النفط

وفي إشارة واضحة على حجم الصفقة النفطية وضلوع الاميركي شراكة فيها عبر القطري، سلك التنقيب النفطي طريقه النظرية مع توقيع  «الملحقين التعديليين لإتفاقيّتي الإستكشاف والانتاج في الرقعتين 4 و9 ، لمناسبة دخول «شركة قطر للطاقة»كشريكة مع «شركة توتال إنيرجيز»الفرنسية وشركة» إيني» الايطالية، من خارج السياق اللبناني العام المتأزم.     

إشادة ميقاتي بالوساطة الاميركية وصولاً الى كيل المديح للادارة الاميركية يؤكد استمرار الصفقة بين لبنان واسرائيل برعاية اميركية وبتغطية من “حزب الله”

وترى مصادر معنية بالملف لـ”جنوبية”  ان إشادة ميقاتي بالوساطة الاميركية وآموس هوشكتاين والسفيرة الاميركية في لبنان وصولاً الى كيل المديح بالادارة الاميركية يؤكد استمرار الصفقة بين لبنان واسرائيل برعاية اميركية وبتغطية من “حزب الله” وذلك لتوفير بضعة مليارات قد تنقذ البلد مالياً وتوقف الانهيار.

وتشير الى ان توتال والشركة الايطالية وقطر كلهم يصبون في مصلحة الاميركي والفرنسي ويعززون من حضورهم في النفط اللبناني في حين استبعدت الشركات الايرانية والروسية والصينية عن الملف!

الملف القضائي لا يزال ملتهباً

ولا يزال الملف القضائي ملتهباً، بعد انفجار الوضع تماما داخل العدلية الاسبوع الماضي. وقد أتى موقف البطريرك الراعي الداعم للقاضي البيطار في عظة امس الاحد، كما اعتبار  المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالمقابل ان «البيطار وظيفة تخريب ومشروع فتنة وأداة خارجية ويجب محاكمته»، ليفاقما الانقسام الحاصل، ويعقدا اي حل للازمة القضائية المستجدة.

اي اجتماع لمجلس القضاء الاعلى لن يُعقد قبل التوصل لحل الا انه حتى الساعة لا يزال الانقسام سيد الموقف بين اعضاء المجلس ورئيسه

وعن هذا الملف المتفجر، تشير مصادر حقوقية لـ”جنوبية”  ان «اي اجتماع لمجلس القضاء الاعلى لن يُعقد قبل التوصل لحل يتم الاعلان عنه بعد اجتماعه، الا انه حتى الساعة لا يزال الانقسام سيد الموقف بين اعضاء المجلس ورئيسه، باعتبار ان الاخير يرفض تماما اقالة البيطار او حتى تعيين قاض رديف، فيما يدفع مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات واكثرية اعضاء المجلس في الاتجاه المعاكس، ويعتقدون ان اي حل لا يمكن ان يكون بعودة البيطار الى التحقيق بالطريقة المسرحية التي حصلت فيها هذه العودة».

السابق
دوي قوي يهزّ طريق الجديدة.. وانباء عن سقوط ضحايا
التالي
قنبلة البيطار وملعب «حزب الله» المصفّح