رسالة من لقمان (39): الشيعة.. العقبة أمام إصلاح النظام!!

لقمان سليم
ينشر موقع «جنوبية» سلسلة حوارات إفتراضية بين الشيخ محمد علي الحاج العاملي والمفكر والباحث السياسي لقمان سليم حول الساحة اللبنانية ومستجدات الداخل السياسية.

يا مولانا: هل يعقل أن الشيعة صاروا هم العقبة الكبرى أمام تحديث النظام اللبناني؟ ألم نكن نحن دعاة تحديث النظام؟ ألم نكن من “المستضعفين” سابقاً؟ واليوم أين أصبحنا؟!

معقول كل هذا الانحدار! ألم نكن أكثر اللبنانيين مطالبةً بالعدالة، وبإصلاح النظام، واليوم أصبحنا العقدة الحقيقية لمنع تطور وتحديث النظام؟!

ألم نكن أكثر اللبنانيين مطالبةً بالعدالة وبإصلاح النظام واليوم أصبحنا العقدة الحقيقية لمنع تطور وتحديث النظام؟!

ماذا سيكتب التاريخ اللبناني عنا؟ أن الشيعة سيطروا على مفاصل الدولة وفي عهدهم انهارت العملة الوطنية، وتم الترسيم بشكل مجحف بحق لبنان، وتعطلت كل مفاصل الدولة في ظل حكمهم، وأن الشيعة حموا الطبقة الفاسدة ضد الشعب الثائر في بدايات اندلاع الثورة الشعبية اللبنانية.

كان الشيعة يقولون في إبان حكم المارونية السياسية بأن النظام الطائفي هو يمنع تحديث النظام، ثم الآن نحن نرسّخ هذه الطائفية ونعززها!!

كان الشيعة يقولون في إبان حكم المارونية السياسية بأن النظام الطائفي هو يمنع تحديث النظام، ثم الآن نحن نرسّخ هذه الطائفية ونعززها!!

كان الشيعة يطالبون بتداول السلطة، وبأن لا يتحكم أحد بالمواقع السياسية، ثم هيمن الشيعة على بعض المواقع السياسية، بحيث صارت وكأنها محمية خاصة بالبعض!! حتى أن بعض النواب ما زالوا من القرن المنصرم (منذ بدايات العام ١٩٩٢) أكثر من ثلاثة عقود مضى على عدد منهم وهم ما زالوا بالبرلمان!

لماذا كل موقع يسيطر عليه الشيعة يبقى كما هو، يمنع من التداول فيه، ويمنع من أي تحديث؟؟ لا نتحدث عن رئاسة المجلس النيابي المحتكرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، بل حتى الانتخابات معطلة في المجلس الشيعي منذ عدة عقود، وكذلك رئاسة بعض الأحزاب السياسية الشيعية ذات الصبغة الدينية لا تتغير منذ أكثر من ثلاثة عقود.. هذا هو ديدن الثنائي ومسلكه.
والمؤسف أن التاريخ سيكتب أن الشيعة في لبنان استلموا مقاليد السلطة وفي عهدهم ساء وضع النظام، ووقفوا ضد الثورة الشعبية الإصلاحية، وتالياً أعاق الشيعة تطوير بنية النظام اللبناني.

السابق
بعد استحضار القرآن والإنجيل.. بيضون يعلق على رد عويدات: اين البلاغة؟
التالي
بالفيديو: غضب جنوبا.. احتجاجات وقطع للطرقات في هذه المناطق