رسالة من لقمان (38): طائفة بحاجة للعلاج

لقمان سليم
ينشر موقع «جنوبية» سلسلة حوارات إفتراضية بين الشيخ محمد علي الحاج العاملي والمفكر والباحث السياسي لقمان سليم حول الساحة اللبنانية ومستجدات الداخل السياسية.

مولانا: ما قصة تلك الجريمة التي حصلت في بلدة أنصار؟ هل يعقل أن نصل لهذا المستوى من الإجرام؟! جريمة قتل لثلاث فتيات وأمهن لا لسبب معتد به؟! ما بال هذا الشعب؟ ما هي هذه السلطة القائمة التي أوصلت الناس إلى هذا الحد من الإجرام والانهيار الخلقي، بل والديني؟!

إقرأ أيضاً: رسالة من لقمان (37): الاقلاع عن سمفونية التعامل مع الخارج لتحقيق مصالح الداخل

ما بال الشيعة ينتحرون بشكل لم يكن من ذي قبل بهذه الطريقة؟

وقبل ذلك فتى انتحر من الطابق السابع في منطقة صور.. كذلك لحقتها حالة انتحار مماثلة لشاب، بل لعشرات الحالات المماثلة، وهناك الكثير من النماذج في هذا المقام، التي لا نريد الاستفاضة بذكرها، لكن يعج بها مجتمعنا اللبناني عموماً، والشيعي خصوصاً.

ما بال الشيعة ينتحرون بشكل لم يكن من ذي قبل بهذه الطريقة؟ هذه ثقافة دخيلة على المجتمع الشيعي، جاءت جراء أداء الزمرة الحاكمة التي أخرجت الناس عن دينهم وأخلاقهم وقيمهم..

لنتصور أن حالات القتل والانتحار.. حصلت في ظل حكم آل الأسعد مثلاً، ماذا كان الناس سيقولون؟! أقلها كانوا حمّلوا مسؤولية ذلك لآل الأسعد كونهم يتولون المسؤولية العامة عن المجتمع الشيعي؛ لكن المسؤول اليوم هو الثنائي الشيعي لذا من الذي يجب أن يتحمل المسؤولية بشكل مباشر؟!

أصبحت الكثير من حالات العنف والاجرام تحصل في الوسط الشيعي، وهذا ما ينم عن حالة مرضية تعاني منها الطائفة

وهكذا، أصبحت الكثير من حالات العنف والاجرام تحصل في الوسط الشيعي، وهذا ما ينم عن حالة مرضية تعاني منها الطائفة بشكل عام، وهذا شيء طبيعي جداً في مجتمع اعتاد على استخدام السلاح، وما زال.. وإذا كان في العادة الأشخاص هم يخضعون للعلاج، فإنه في وضعنا الطائفة عموماً أحوج ما تكون لمعالج نفساني.

السابق
قنبلة تستهدف الـ«LBCI».. هل من إصابات؟
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 كانون الثاني 2023