في استخدام كلمة “الجهبذ” حاول أمين عام حزب الله أن يُميّع الحقائق الموثّقة والتي تُشير إلى سقوط الشعب الايراني في فقر مدقع كما تراجع قدرة طهران على تزويد سوريا بالنفط وفق الاسعار السابقة.
في حزيران ٢٠٢٠، كشف تقرير لمركز الابحاث التابع للبرلمان الايراني عن زيادة خط الفقر بنسبة ٨٠٪ في العاصمة طهران خلال العامين السابقين وسط ارتفاع نسبة التضخم وانخفاض ملحوظ في مدخول الافراد.
في نيسان ٢٠٢١، أكّد عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران أحمد توكلي أنّ الجوع والفقر أصبحا مهيمنين على البلاد وأنّ ٦٠٪ من الايرانيين باتوا تحت خط الفقر.
في تشرين الثاني ٢٠٢١، أعلن رئيس معهد دراسة الدين والاقتصاد في جامعة علامة طباطبائي الايرانية فرشاد مومني أنّ عدد الايرانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر قد ازداد بنسبة الضعف خلال ثلاث سنوات.
في أيار ٢٠٢٢، صرّح عضو لجنة المجالس والشؤون الداخلية في مجلس الشورى الايراني محمد حسن آصفري لوكالة الانباء الايرانية الحكومية أنّ هناك تسعة ملايين أسرة إيرانية تعيش تحت خط الفقر.
صحيفة “وول ستريت جورنال”: طهران ضاعفت سعر صادرات النفط إلى سوريا لكنها طلبت من دمشق دفع قيمة الشحنات المقبلة مُسبقاً
في آب ٢٠٢٢، انتشر تقرير عن صحيفة “جهان صنعت” الايرانية يُفيد بأنّ عدد فقراء إيران تضاعف ثلاث مرّات في أربعة عقود؛ كما أعلنت وزارة العمل والرعاية الاجتماعية الايرانية، في الشّهر نفسه، عن ارتفاع خط الفقر بنسبة ٣٨٪ في عام واحد.
في تشرين الاول ٢٠٢٢، أعلن رئيس لجنة الاجور في المجلس الاسلامي للعمل في إيران فرامز توفيقي أنّ مجتمع العمال الايرانيين يُشبه من الناحية المعيشية مريضاً يعيش بـ١٠٪ من قلبه.
في تشرين الثاني ٢٠٢٢، نشرت صحيفة شرق الايرانية تقريراً أعلنت فيه أنّ التضخم والفقر أدّيا إلى انتشار ظاهرة مقايضة المواد الغذائية بالاثاث المنزلي والمقتنيات الشخصية، كما وجود إعلانات كثيرة حول مقايضة الاحذية بالارز والزيت في اصفهان وسط إيران، ومقايضة القميص مع أيّ مادّة غذائية في مدينة أرومية شمال غربي إيران، ومقايضة الكتب الدراسية للابناء بلحوم الدجاج والاحذية الشتوية بالبقوليات في طهران.
إقرأ ايضاً: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: لبنان من الدولة إلى البداوة
في كانون الاول ٢٠٢٢ نشر البنك الدولي إحصائية رسمية بيّن خلالها أنّ إيران تتمتّع بأحد أدنى مستويات الأمن الغذائي لمواطنيها في العالم، مع بلوغ معدل التضخم في المواد الغذائية نسبة ٨١٪.
عدد فقراء إيران تضاعف ثلاث مرّات في أربعة عقود كما أعلنت وزارة العمل والرعاية الاجتماعية الايرانية عن ارتفاع خط الفقر بنسبة ٣٨٪ في عام واحد
هذا العام، وفي ١١ كانون الثاني ٢٠٢٣ نشرت وكالة أنباء تسنيم الحكومية تقريراً صادراً عن الحكومة الايرانية يُشير إلى تحديد رواتب المتقاعدين للعام المقبل بـ٦ ملايين و٣٠٠ ألف تومان وهو ما يقلّ عن خمس مرّات تحت خط الفقر الذي حدّدته الحكومة بـ٣٢ مليون تومان.
في ١٥ كانون الثاني ٢٠٢٣، أكّدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنّ طهران ضاعفت سعر صادرات النفط إلى سوريا، كما أنّها طلبت من دمشق دفع قيمة الشحنات المقبلة مُسبقاً، حيث أكّد المتحدّث بإسم اتّحاد مصدّري النفط والغاز والبتروكيماويات الايراني حميد حسيني أنّ طهران تتعرّض لضغوط وأنّه ليس هناك ما يدعو للبيع إلى سوريا بأسعار مخفّضة.
أخيراً، لا شكّ أنّه “لو كان يعلم” بأنَّ التقارير الموثّقة ستكشف زيف ادّعاءاته، لاحتفظ نصرالله بنعت “الجهبذ” لنفسه.
