خاص «جنوبية»: مكافحة الفساد تنطلق برعاية دولية.. فتح ملفات المجالس والهيئات والمشاعات!

القضاء

تترقب اوساط سياسية، الحملة التي تقوم بها الاجهزة الرقابية، مدعومة من الاجهزة الامنية المختصة في الدوائر الحكومية كافة، والتي بدأت مع ملف النافعة وتوقيف اكثر من مئة موظف ومعقب معاملات واصحاب مكاتب تخليص معاملات، مرورا بعقارية بعبدا التى اوقف بها اكثر من 37 موظفا وصولا الى مطار بيروت مع الادعاء على 8 موظفين للغاية عينها.

وكشف مصدر مسؤول لـ”جنوبية” ان “الخطة الموضوعة ستستتبع، لانها أحد مطالب صندوق النقد الدولي، بفتح كل ملفات الفساد في الادارات العامة ومؤسساتها ومجالسها وبلدياتها”.

ولفت الى أن “مفاجآت عدة ستظهر قريبا، مع فتح ملفات المجالس والهيئات الحكومية التي فاحت منها روائح الفساد، وان لا غطاء سياسيا على احد، لا بل ان معظم السياسيين، لم يعد بمقدورهم تغطية المرتكبين كما في السابق، تجنبا لملاحقات دولية ستحصل بحق معرقلي عملية.الاصلاح و المرتشين، الذين غنيوا على حساب المال العام او استغلال مواقعهم”.

التحقيقات ستبدأ غدا، حول عمليات مسح مشاعات في جبل لبنان والجنوب

وأكد “ان اكثر من مرجع أعلن عدم تغطيته لاي موظف مرتش، وهو ما حصل بملفي النافعة وعقارية بعبدا، حيث ان اكثر من موقوف ينتمي الى احزاب طائفية، لم يتدخل اي مسؤول للمراجعة”.

وكشف ان “التحقيقات ستبدأ غدا، حول عمليات مسح مشاعات في جبل لبنان والجنوب، لمسؤولين كبار تقدر بمئات ملايين الدولارات، ومنها قريبة جدا للخط الساحلي او قريبة للشواطىء اللبنانية”.

دوائر غربية تراقب عن كثب هذا الملف، ولا تخلو زيارات الموفدين الاوروبيين من الاستفسار والسؤال، عن مستوى منسوب الفساد

وكشف ان “دوائر غربية تراقب عن كثب هذا الملف، ولا تخلو زيارات الموفدين الاوروبيين من الاستفسار والسؤال، عن مستوى منسوب الفساد، في المشاريع التي يذهب ريعها بمعظم الاحيان الى ازلام ومحاسيب ومتمولين واغنياء السلطة”.

وكشف ان “ملفين جاهزين للفتح، اهدر من خلالهما المال العام، هما الكهرباء و الاتصالات، وسيتم إستدعاء عدد من الموظفين السابقين والحاليين، لمعرفة عملية وحركة صعود الفساد وأبوابه، ومنبع سلطة القرار للتلزيمات التي حصلت حينها”.

ثمة تحقيق سيفتح لمعرفة المعرقلين المستفيدين خلال تطور هذين الملفين

واوضح “ان ثمة تحقيق سيفتح، لمعرفة المعرقلين المستفيدين خلال تطور هذين الملفين، وايصالهما الى الوضع الذين وصلا اليه”.

وجدد المصدر تأكيده ان “قطار الاصلاح انطلق بإرادة دولية، ويصعب ايقافه من قبل مكابح المنظومة الفاسدة في لبنان”.

السابق
تاريخ النهضة في جبل عامل (13): الشيخ علي الزين.. مناضل قومي مجدّد في الأدب والتاريخ
التالي
مُجدداً.. هجومٌ «حادّ» من «الوطني الحر» على «الحكومة البتراء»