«حزب الله» ـ «الوطني الحر».. طلاق مع وقف تنفيذ إيراني!

حزب الله والتيار الوطني

ثمّة علاقية جدليّة، تجمع بين “حزب الله” ورئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، تعود إلى فترة إتفاق “مار مخايل”، وما تلاها من حوارات ومُناقشات وحكومات، كانت جمعتهما ضمن الحلف الواحد، واللافت في هذه الجدليّة، أنها تصل في العديد من الأحيان إلى التعاطي بكيديّة سياسية، على غرار ما هو حاصل اليوم في ملف إنتخاب رئيس للجمهورية، الذي انسحب بدوره على الملفّ الحكومي وما يدور من خلافات بين الجهتين على خلفيّة حضور الجلسات، في ظلّ تفسيرات مُتباعدة، يعتمدها الطرفان تتعلّق بأهميّة وضرورة هذه الجسات من عدمه.

العلاقة بين “حزب الله” وباسيل، قد وصلت إلى نقطة أصبح من الصعب معها، تصحيح الخلل الواقع بينهما، على قاعدة “تبويس اللحى”

تدلّ جميع الوقائع السياسيّة، على أن العلاقة بين “حزب الله” وباسيل، قد وصلت إلى نقطة أصبح من الصعب معها، تصحيح الخلل الواقع بينهما، على قاعدة “تبويس اللحى” أو من خلال تأليف لجنة عمل تعمل على لجمّ الإنفعالات، وتبرئة القيادة أو رأس الهرم، من التصريحات التي تصدر عن بعض المسؤولين من الجهتين، على غرار الإشكال الكبير الذي كان وقع بسبب تصريح، كان أدلى به النائب السابق زياد أسود، اعتبر فيه أن لا قيام للدولة ومؤسّساتها، في ظل سلاح غير شرعي.

“الطلاق” السياسي بين “الأصفر” و”البرتقالي” قد وقع فعلاً

من هنا، يبدو في الظاهر، أن “الطلاق” السياسي بين “الأصفر” و”البرتقالي” قد وقع فعلاً، وما يُنتظر هو توقيع الجهتين المعنيّتبن على أوراق هذا الطلاق، بعد فترة من “الهجر” السياسي،”بمباركة” الجمهورين على مواقع التواصل الإجتماعي، عبرا عنه بأقصى أنواع الإتهامات والشتائم المُتبادلة، خصوصاً بعد كلام باسيل عن “الغدر” و”الخيانة”، والذي عاد وردّ عليها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، بتأكيده أن يد “الحزب” ستظلّ ممدودة باتجاه العلاقة مع “التيّار” إلى ان يسحب الأخير يده منها.

مصادر سياسية بارزة تجمعها علاقة بالطرفين، كشفت ل “جنوبيّة” بأن “مواقف نصرالله من باسيل وكلامه المُبطّن حول العلاقة مع “التيّار”، خصوصاً لجهة تشديده على “حُريّة” خيار الطرف الأخر بما يتعلّق بالعلاقات الثُنائية، دفعت باسيل وفريقه السياسي إلى إعادة تقييم موقفه، أو بالأحرى علاقته مع “الحزب”، من خلال رسالة حملها أحد سُعاة الخير بين الطرفين، يطلب فيها باسيل مُلاقاته في موقفه من الجلسات الحكوميّة، بعد تعذّر الإتفاق حول ملف الإنتخابات الرئاسيّة”.

وتابعت”: لكن الحزب وضع مصلحة الناس في المرتبة الأولى تحت حُجّة أن بيئته هي الأكثر تضرّراً في موضوع الكهرباء والدواء، وبالتالي، فأن لا خيار أمامه سوى حضور الجلسات المُتعلقة بهذين البندين.”

الطلب الأخر الذي رفض “حزب الله” النقاش فيه في الوقت الحالي، فهو بحسب المصادر عينها، يتعلّق بطلب “التيّار الوطني الحر، الذهاب فوراً إلى إعادة نسج إتفاق جديد بديل عن “مار مخايل”


أمّا الطلب الأخر الذي رفض “حزب الله” النقاش فيه في الوقت الحالي، فهو بحسب المصادر عينها، يتعلّق بطلب “التيّار الوطني الحر، الذهاب فوراً إلى إعادة نسج إتفاق جديد بديل عن “مار مخايل”، يؤسّس لصفحة جديدة من العلاقات، تكون فيه مصلحة الدولة فوق كُل اعتبار،
ويبدو، وفقا المصادر أن “الحزب تنبّه لمحاولات باسيل للإمساك بملف السلاح غير الشرعي، وحصر موضوع “الإستراتيجية الدفاعية” بينه وبين الحزب”د، من أجل تعويم نفسه خارجيّاً في معركته الرئاسية، من خلال فرض نفسه المسيحي الأقوى القادر على مواجهة ومُحاورة “البعبع” الذي يُمثله “حزب الله” بالنسبة للمُجتمعين، الداخلي والخارجي”، وأضافت:” لذلك كان ردّ الحزب على الرسالة، بأن لا صوت يعلو في هذه المرحلة، على صوت معركة رئاسة الجمهورية.”

وخلصت المصادر السياسية البارزة إلى القول، بأن “زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان ولقائه نصرالله، سيؤخّر إعلان “الطلاق” السياسي بين “حزب الله” و”التيّار الوطني الحر” إلى حين تقطيع مرحلة الإنتخابات الرئاسية في لبنان، وذلك بعد أن أطلع الزائر الإيراني حليفه الأبرز نصرالله، أن توحيد الموقف السياسي لحلفاء إيران في المنطقة وخصوصاً في العراق ولبنان، هو أكثر ما تحتاجه إيران في هذه المرحلة، وأن المطلوب من “الحزب”، مُسايرة الحلفاء في الوقت الراهن، من أجل امتصاص فورة “الهجمة” الأميركية ـ الأوروبية ـ العربية، في الملف الرئاسي.”

السابق
خاص «جنوبية»..حذر في انتظار تعاميم سلامة غداً والبيع والشراء خجول على 48 الف ليرة!
التالي
«حزب الله» يدين نفسه بتفجير المرفأ.. ويلهث وراء «رئيس ألعوبة»!