رسالة مزدوجة ارادها “حزب الله” من خلال “فتحه” الضاحية امنياً امام قائد الجيش جوزاف عون اولاً عبر تسهيل القبض على تجار مخدرات وعصابات باتت “مزعجة” و”عبئاً” على حارة حريك. وثانياً تمكين “المرشح الرئاسي الاوفر حظاً ” امنياً وسياسياً ودعمه باوراق قد يستعملها في معركته الرئاسية ضد النائب جبران باسيل.
ومع استمرار الافتراق الرئاسي بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان توقيت زيارة عون الى الضاحية لعيادة جرحى اشتباكات برج البراجنة مرتبط بالاستحقاق الرئاسي، وبرضى “حزب الله” على جهود الجيش في مكافحة الجريمة وتخليصه من اعباء ومشاغبين هو بالغنى عن صدام امني معها!
مع استمرار الافتراق الرئاسي بين حارة حريك وميرنا الشالوحي يرتبط توقيت زيارة عون الى الضاحية لعيادة جرحى اشتباكات برج البراجنة بالاستحقاق
كما تشير المصادر الى ان الزيارة ودعم “حزب الله” لها، فيه الكثير من “الغمز واللمز” والزكزكة لباسيل والرافض بشكل مطلق السير بترشيح سليمان فرنجية وبدرجة اقل جوزاف عون!
السلطة تتشدد في انفجار المرفأ
ومع الحديث عن وفود فرنسية للتحقيق في انفجار المرفأ وفي ظل شعور اهل السلطة ولا سيما “الثنائي الشيعي” باقتراب “الحبل” حول رقبة المطلوبين منه، صبت السلطة المدعومة من “الثنائي” والتيار الوطني الحر “جام غضبها” على اهالي شهداء انفجار المرفأ، فأوقفت وليم نون واشتبكت مع الاهالي في الشارع.
إقرأ ايضاً: «حزب الله» وباسيل «يلتقيان» على تمرير «سلفة الكهرباء»..وتصعيد إيراني من بيروت!
وترى مصادر حقوقية لـ”جنوبية”، ان ما يجري تهويل على الناس واهالي الشهداء، ورسالة سلبية الى القضاء الدولي، وان الملف سيبقى في عهدة القضاء اللبناني وتحت رحمة التعطيل الذي يغطى من قبل “الثنائي الشيعي” وضمناً من باسيل المتضرر ايضاً من توقيفات ازلامه كبدري ضاهر وغيره!
وكانت دورية من امن الدولة اوقفت الناشط وليم نون، على خلفية ملاحقته حول ما جرى في قصر العدل في اليومين الماضيين.
ما يجري تهويل على الناس واهالي الشهداء ورسالة سلبية الى القضاء الدولي وان الملف سيبقى في عهدة القضاء اللبناني وتحت رحمة تعطيل “الثنائي الشيعي”
واعطى المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة الإشارة بتوقيف وليام نون، في المحضر المفتوح أمام أمن الدولة، على خلفيّة تصريحاته أمام قصر عدل بيروت، على أن يُسلَّم اليوم إلى تحرّي بيروت، إنفاذًا لبلاغ البحث والتّحرّي بالمحضر المفتوح لديه على خلفيّة الاعتداء على قصر العدل”.
وقطع عدد من المتحجّين طريق الصيفي باتجاه الدورة، والطّريق على المسلك الغربي لأوتوستراد جبيل قبالة مفرق كنيسة سيدة مارتيم، تضامنًا مع نون.
كما أغلق عددٌ من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت والنّاشطين، الطّريق أمام مقرّ مديريّة أمن الدّولة في الرملة البيضاء، حيث يتواجد نون.
تعديل اجور وتخدير!
وفي ما يشبه “ابر التخدير الاجتماعي” ورغم تجاوز سعر صرف الدولار امس 49 الف ليرة ، كشف وزير العمل مصطفى بيرم أنّه تمّ الاتفاق على زيادة مليون و900 ألف ليرة على رواتب موظفي القطاع الخاص، وتحويل بدل النقل الى 125 ألفاً في القطاع الخاص وسنضغط لإقراره في القطاع العام.
وبعد اجتماع لجنة المؤشر لبحث رفع الحد الأدنى للأجور والتقديمات الاجتماعية، أكّد الوزير بيرم أنّ المنح التعليمية ستُدفَع في أيلول المقبل.
