ليس غريباً تكبيل واعتقال وليم نون، وليس الأغرب، كل هذا الهجوم السياسي القضائي الأمني العسكري على الشاب الهادىء الأعزل من السلاح، الخاسر شقيقه ورفاق شقيقه في تفجير المرفأ الرّهيب..
لا أحد يستغرب هذا الاعتداء الفاضح، على هذا الشاب المجروح في الصميم مثل أغلبية الشعب اللبناني.
اعتقال نون يرتفع صوت ضحايا تفجير المرفأ أكثر ويرتفع صوت القضية عالياً ويخفت صوت العدالة في لبنان
مرات ومرات تحرّك وليم نون ونشِط وتابع تحركات أهالي ضحايا المرفأ واحتجاجاتهم من أجل تحقيق العدالة ومحاسبة مفجري العاصمة بيروت ، وفي كل نشاط وفي كل كلمة لفظها لم يخطىء في التعبير ولم تصدر منه اي كلمة نابية بحق أحد ولم يتحدث طائفيا ولم يلق التهم جزافاً، كل الشعب اللبناني عرِف وتعرف على تهذيب وليم نون وثقافته المرصعة بالبراءة،البعيدة كل البعد عن الحنكة والدهاء وما شابه. ويسجل له أنه على يقين بقدرته على فهم واستيعاب تشابكات الأزمة والمشكلة والوضع المذهبي الطائفي في لبنان ومحاولة التعامل مع الواقع دون إنحياز .
باعتقال نون يرتفع صوت ضحايا تفجير المرفأ أكثر ، ويرتفع صوت القضية عالياً ، ويخفت صوت العدالة في لبنان .
ولكن مهما تجبّر قضاة السلطة، لن ينالوا من القضية، لن يحجبوا ، لن ينجحوا بحذف “نون الوطن”.
إقرأ ايضاً: بعدسة «جنوبية»: اهالي شهداء المرفأ يطالبون بإطلاق سراح وليام نون من امام مقر امن الدولة
إن التضامن مع نون هو واجب وطني والسعي لإطلاق سراحه أوجب. لذلك يستحق ان يقف محامو لبنان جميعاً وقفة مدافع، عن قضية عادلة يرفض الشعب اللبناني ان يتم دفنها كما دفنت قضايا اخرى من اغتيالات وتفجيرات.
الاستفراد بوليم هو استفراد بالشعب كله كلُّنا مستهدف من الصغير الى الكبير وما اعتقاله الا محاولة ترهيب لكل من يفكر بالمطالبة بالعدالة وبقضاء نزيه
إن الاستفراد بوليم هو استفراد بالشعب كله، كلُّنا مستهدف، من الصغير الى الكبير ، وما اعتقاله الا محاولة ترهيب لكل من يفكر بالمطالبة بالعدالة وبقضاء نزيه مستقل عن سلطة فاسدة، واحزابها أفسد الأفسدين!
وليس غريباً على حكّام الأمر الواقع ، المجاهرة بطمس الحقيقة، فمن الواضح جداً، أن “القبيلة تستجوب القتيلة”، (بالاذن من كبيرتنا الاديبة غادة السّمان).
