اللبناني يتكل على «التركي والسوري» لتأمين دوائه..ونقيب الصيادلة يُلوّح بـ«إنتفاضة»!

صيدلية ادوية
منذ رفع وزارة الصحة الدعم بشكل كامل عن الادوية الوطنية"الجنريك" ويسود التخبط في سوق الدواء.

ويشكو اللبنانيون من انقطاع ادويتهم وارتفاع اسعارها بشكل مخيف ناهيك عن اسعار الادوية التي تهرب من تركيا واوروبا هي بالدولار الفريش او سعر السوق السوداء.

وتكشف مصادر عاملة في مجال الدواء لـ”جنوبية” ان لولا الادوية التي تأتي من سوريا بمبادرات فردية، والدواء التركي والذي اصبح يؤمن بشبكات منظمة وشركات وتعرض بضائعها في السوق وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما كان هناك حبة دواء في السوق اللبناني.

وترى المصادر ان عجز الدولة والحكومة ووزارة الصحة واضح وكبير، وهي بدل ان تفتح ابواب الاستيراد من كافة انحاء العالم لمكافحة التزوير والتهريب وتأتي بدواء وفق معايير علمية وطبية وباسعار مدروسة، تخضع لابتزاز 7 او 8 شركات يشكلون كارتيل وحيتان الدواء في لبنان وهو “كارتيل” شريك مع الطبقة السياسية ويضرب بسيفها!

إقرأ ايضاً: إنخفاض طفيف في اسعار المحروقات..والبراكس يشرح لـ«جنوبية» الاسباب!

وتلفت الى ان اسعار الدواء الوطني “الجنريك” باتت في “المريخ” وتضاعفت 3 مرات فأصبح دواء الضغط على مشارف الـ500 الف ليرة، بينما اصبح الدواء الاصلي او “البراند” بالمليون وما فوق.

وزارة الصحة وبدل ان تفتح ابواب الاستيراد من كافة انحاء العالم لمكافحة التزوير والتهريب تخضع لابتزاز 7 او 8 شركات يشكلون كارتيل وحيتان الدواء في لبنان

وتشير الى ان هذه الارقام تعني ان الدواء لم يعد في متناول الفقراء ولا الموظفين المحدودي الراتب ولا العسكري او الموظف في القطاع الخاص لان سعر علبتي دواء يعني دفع كل راتبه الذي لا يتجاوز 4 او 5 ملايين ليرة مع المساعدات الاجتماعية والحوافز.

نقيب الصيادلة يحذر    

من جهة ثانية، أشار نقيب الصيادلة جو سلّوم إلى أنّ “هناك انقطاعاً في الأدوية، والأسعار مرتبطة بسعر الدولار والمؤشّر الصادر عن وزارة الصحة”.

اسعار الدواء الوطني “الجنريك” باتت في “المريخ” وتضاعفت 3 مرات فأصبح دواء الضغط على مشارف الـ500 الف ليرة، بينما اصبح الدواء الاصلي او “البراند” بالمليون وما فوق

وكشف سلّوم، أنّه “في ضوء الأزمة الكبيرة وعدم قدرة المواطنين على العثور على حليب للأطفال وعلى أدوية مرضى السرطان، سنعقد اجتماعاً مهماً جداً الخميس المقبل مع القوى النقابية والاتّحادات العمّاليّة بهدف مناشدة المسؤولين والطلب منهم انتخاب رئيس للجمهورية فوراً وتشكيل حكومة فاعلة واتّخاذ خطوات جديّة لإنقاذ القطاعات”، محذرا من انه “في حال عدم السير بهذه المطالب، ستكون هناك خطوات تصعيديّة يُعلن عنها تباعاً، منها إقفال الصيدليّات التي أساساً باتت فارغة من معظم الأدوية، وتنفيذ تحرّكات على الأرض”.

السابق
إنخفاض طفيف في اسعار المحروقات..والبراكس يشرح لـ«جنوبية» الاسباب!
التالي
لا اصابات جديدة ولا وفيات بالكوليرا!