20 خطراً داهماً على اللبنانيين في العام 2023!

تكمن المشكلتان الأساسيتان في لبنان في غياب الدولة وفي تفشي سرطان الفساد. ففي مسألة “ما في دولة”، يرفض حزب الله المشاركة في “بناء الدولة”، وهو القوة العسكرية الأساسية خارج الدولة في البلاد (بالاضافة الى سلاح المخيمات الفلسطينية).

وهو يعتقد، مع افتراض حسن النية، أن ما تبقى من “الدولة” قادر على الصمود، في تشخيص خاطىء للواقع اللبناني! وهذا التشخيص الخاطىء يشمل كل فريق الموالاة من حركة أمل والتيار الوطني الحر والمردة وحلفاءهم، الذين لا ينوون تغيير الأداء السياسي والمالي والاقتصادي ولا القيام بإصلاحات تمنع الانهيار، كما قد يشمل خطأ التشخيص هذا عدد من معارضي الحزب وخصومه. وقد بدأت الأصوات تتعالى مطالبة ب “الطلاق” بشكل من أشكال التقسيم رفضاً لهيمنة الحزب ولأدائه! فأداء الحزب، إن اعترف بذلك أو لم يعترف، هو تقسيمي.

أما المخاطر السياسية لزوال الدولة اللبنانية والتقسيم فأبرزها


1 – زوال دولة لبنان
تكثر التصاريح الدولية حول احتمال زوال “الدولة” اللبنانية جدياً. وأخطرها من وزارتي الخارجية الأميركية والفرنسية. وذلك بسبب الأداء السياسي الفاسد بنتائجه الاقتصادية والاجتماعية المدمرة للطبقة السياسية في لبنان. 

حزب الله الرافض أن يرى أنه حالة تقسيمية يدفع بالآخرين للتشبه به


2 – الطلاق الكامل بين حزب الله واللبنانيين
تصاعد الأصوات المطالبة بالطلاق مع حزب الله وبالذهاب الى التقسيم. فحزب الله الرافض أن يرى أنه حالة تقسيمية يدفع بالآخرين للتشبه به.


3  استمرار الفراغ الرئاسي طويلاً
يمكن أن يستمر الفراغ الرئاسي لأشهر أو لسنوات، والاتيان برئيس يكمل نهج وأداء الرئيس الأسبق ميشال عون. ما يعني استمرار لبنان في جهنم.


المخاطر الأمنية


4 – إفلاس الدولة بإفلاس مصرف لبنان والسقوط الحر والفوضى
يمكن أن تشمل “الفوضى” والسرقات البلاد مع السقوط الحر، الأكثر من محتمل، مع نهاية احتياطي مصرف لبنان المقدر ب 8 الى 10 مليار دولار، خلال سنة على الأكثر. حيث يستحيل معها دفع أجور موظفي القطاع العام والمتقاعدين (من مدنيين وعسكريين)، وشراء القمح والطحين والبنزين والمازوت والأدوية، مع رفع الدعم بالكامل عنها، في حين لا يبدو هناك إمكانية لدخول أي نوع من الأموال الى خزينة الدولة، باستثناء رفع الفواتير و”البحبشة” في ما تبقى من جيوب المواطنين المنهوبين والمفلسين وزيادة ضرائب، تلحق بارتفاع سعر صرف الدولار، ستأتي بنتائج سلبية وتؤدي الى مزيد من الإفلاس.

لا ثقة ولا أموال من الخارج، إلا “الشحادة”

أما الثقة المرجوة “المستبعدة” من صندوق النقد الدولي بالمليارات الثلاثة “المنتظرة” فلن تؤدي الى الكثير لأن “دود الخل منه وفيه”. لا ثقة ولا أموال من الخارج، إلا “الشحادة”.


5 – لجوء حزب الله الى الترهيب لفرض رئيس موالٍ
يمكن أن يلجأ حزب الله الى “القوة”، بالترهيب مع استحالة فرض رئيس موالٍ له، بعد استحالة تأمين نصاب ال 86 صوتاً لمرشحه إذا ما قررت المعارضة عدم تأمين هذا النصاب له


6 – مخاطر(مستبعدة) لحروب إقليمية ولعمليات إرهابية
لا يمكن إغفال المخاطر الارهابية ومخاطر الحروب الإقليمية مع تراجع احتمال حدوثها، ومع استبعاد “الحروب الداخلية” في غياب أي مصادر تمويل جدية لها


7 – إنهيار الجيش والقوى الأمنية
يمكن للأسف أن يتعرض الجيش والقوى الأمنية للإنهيار، في حال توقف الدولة عن تأمين أجورها، أو في حال استمرار انهيار قدرتها الشرائية. وقد بدأت ملامح هذا الانهيار مع الاستقالات والتمنع من الالتحاق بالخدمة ونقص العديد في العساكر والضباط… ومنع إنهيار الجيش والقوى الأمنية يجب أن يكون على رئيس أولويات الدولة للمحافظة على ما تبقى من أمن ومن عامود فقري للدولة.


المخاطر الاقتصادية الاجتماعية


8 – السقوط الحر الاجتماعي والعائلي بجنون الغلاء والأسعار!
الأمن العائلي مهدد في لبنان، وذلك بالاستشفاء المستحيل وبالحياة المستحيلة.. مع استمرار ارتفاع الغلاء الفاحش والفواتير القاسية من استشفاء وأدوية، واشتراك في موتورات الأحياء، وتعبئة مياه الصهاريج، والاتصالات والانترنت، والكهرباء “الجديدة” الفواتير والبنزين والمازوت… وصولاً الى الخبز!


9 – تدمير كامل للعدالة والقضاء
استمرار إضراب القضاء والغياب الكامل لأدنى ملامح العدالة، واستباحة الجريمة والسرقات وكل أنواع الغش والفساد للبلاد في غياب امكانية الملاحقة والمحاسبة.وكذلك، استمرار تضليل التحقيق في قضية تفجير المرفأ وتفجير بيروت.


10 – إرتفاع صاروخي لسعر صرف الدولار.. والحد الأدنى: دولار واحد
“طيران صاروخي” لسعر صرف الدولار الى سماوات مالية لا حدود لها، خاصة بعد السقوط الحر المحتمل. ما لم يتمّ دعم لبنان بحوالى 20 مليار من الدولار “الكاش”، بالاضافة الى مساعدات البنى التحتية! مع ما يمكن أن يترافق من جوع وكوارث وانتحار… ويمكن أن يصل الحد الأدنى للأجور الى دولار واحد فقط… أو ما دون!


11- عودة طوابير الذل
إن مخاطر فقدان عدد من السلع الأساسية، كما حدث في السابق، يمكن أن تؤدي الى عودة طوابير الذل، وبخاصة، في البنزين


12 – تفكك الدولة بتفكك الإدارة
يكمل استمرار الشلل الإداري عملية “الهريان” وتفكك الإدارة والدولة. وهو لا يمكن أن يصطلح من دون خطة سياسية متكاملة بدعم دولي.


13 – انهيار قطاع التربية
إن التهديد باستمرار انهيار عدد من القطاعات يصيب خاصة قطاع التربية والتعليم. وكما في كل مرة، فإن الخطر الأول يصيب الأساتذة والمعلمين… والتلاميذ! فالمدخول “باللبناني”، والأقساط المدرسية والاجتماعية بالدولار


 14 – استمرار سجن اللبنانيين من دون جوازات سفر
يستمر سجن اللبنانيين في لبنان من دون “باسبورات”، وفي معاملات ذل يومية للحصول عليه. ويتعرض الجميع لإحدى حلقات الذل المتواصل في حياتهم اليومية! وعود بحل الأزمة تنتظر التنفيذ!

وصول لبنان مالياً الى القاع قد يبيح المحرمات من بيع الذهب، كما بيع أصول الدولة


15 – وضع اليد على احتياطي الذهب أو بيعه
قد تصل الأمور المالية الى الحاجة الى بيع احتياطي الذهب وأصول الدولة، إن وصول لبنان مالياً الى القاع قد يبيح المحرمات من بيع الذهب، كما بيع أصول الدولة. كما قد تصل إليها الدعاوى المالية الدولية.


16 – هدر وسرقة النفط والغاز… “بالبحر”
يمكن هدر الغاز والنفط “المحتملين” (إذا ما أظهرهما التنقيب فعلاً) على الطريقة الفنزولية والعراقية! كما تتربص بهما شركات وهمية طائفية ومذهبية مفترسة لسرقتهما. وكذلك قد يضطر لبنان لطاب سلفات عليها لتسديد الديون الحالية والمستقبلية


17 – احتمال إما التوقف عن دفع معاشات القطاع العام والمتقاعدين إما أن تفقد قيمتها أكثر فأكثر


18 – لا كهرباء في الأفقبين الغاز المصري والنفط العراقي والاتفاق الجزائري انخفضت وعود التغذية بالكهرباء من 24 ساعة الى 15 ساعة الى 10 ساعات الى 4 ساعات… والنتيجة ما تزال صفراً

لبنان في مهب الريح. والله يستر


19 – استمرار هجرة الشباب والأدمغة
إن استحالة الاستمرار المالي والاجتماعي والاقتصادي، تدفع بكل الشباب وبكل الأدمغة القادرة على الهجرة الى المغادرة نحو مستقبل آمن ونحو بلاد مستقرة. وهو ما يفرغ لبنان من أبرز ثرواته، وهي الثروة الانسانية.


20 – الانفجار السكاني للنازحين في لبنان مستمر
إن الحلول ممكنة بشرط بلوغ لبنان مرحلة وعي جماعي لبناء الدولة، وهو ما ليس متوفراً على المدى المنظور. وقد لا يحدث “عالبارد”، بل بعد السقوط الحر.

مخاطر كثيرة عدة بيئية وانسانية، تتهدد لبنان من استمرار كل أنواع التلوث الى احتمال عودة النفايات الى الشارع، الى كل أنواع الطوابير التي يمكن أن تعود فجأة. لبنان في مهب الريح. والله يستر.

السابق
فيديو قصير من ايران: مفسد في الأرض
التالي
الجنوب 2022: «الترسيم» و«التغييريون» و«اليونيفيل».. وهذا ما توقعه تيننتي لـ«جنوبية»