عون يهاجم بري و«يمنن» حزب الله بمار مخايل..وإفقار اللبنانيين مستمر!

ميشال عون
الاشتباك الحكومي بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الى مزيد من التصاعد مع إصرار ميقاتي ومعه "محور بري-جنبلاط-فرنجية"، على المضي قدماً في عقد جلسات الحكومة من دون الاكتراث بردة فعل باسيل ووزرائه.

وامس بوادر الاشتباك الحكومي الجديد بدأت تظهر مع توقيع ميقاتي، أمس، مشروع مرسوم يرمي إلى إعطاء الأسلاك العسكرية، في الخدمة الفعلية والمتقاعدين، مساعدة اجتماعية. وطلب ميقاتي في كتاب وجّهه إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء «إجراء ما يلزم من تعديلات على مشروع المرسوم الموقع من قبل وزير الدفاع موريس سليم لإصداره بحسب الأصول الدستورية، أي بالصيغة المرسلة سابقاً إلى وزير الدفاع الوطني بعد استكمال تواقيعه أصولاً»، بحجة أنه تم الاتفاق عليه في اجتماع سابق في السراي الحكومي.

وتكشف مصادر حكومية لـ”جنوبية” ان توقيع ميقاتي للمراسيم استمرار لمفاعيل جلسة 4 كانون الاول الجاري، وهو لن يخضع لـ”إبتزاز” باسيل ولن يوقف مفاعيل المراسيم الاجتماعية للعسكريين.

توقيع ميقاتي للمراسيم استمرار لمفاعيل جلسة 4 كانون الاول الجاري وهو لن يخضع لـ”إبتزاز” باسيل ولن يوقف مفاعيل المراسيم الاجتماعية للعسكريين

وتؤكد ان التصعيد سيكون على غاربه مع نية ميقاتي الدعوة لجلسة حكومية للتمديد للقادة العسكريين مطلع العام الجديد بغض النظر عن مقاطعة باسيل وزرائه من عدمها، فيما لم يحسم “حزب الله” وفق المصادر نفسها امره بالمشاركة من عدمها!

عون يهاجم بري مجدداً!

وفي تكريس للتوتر مع “الثنائي الشيعي”، برزت مساءً إطلالة للرئيس السابق للجمهورية ميشال عون عبر شاشة “أو تي في” جدد خلالها التصويب على رئيس مجلس النواب نبيه بري بوصفه المسؤول الأول عن حماية الفساد في الجمهورية، فأكد أنّ “بري وأتباعه” عرقلوا عهده ومنعوه من الإصلاح، مستعرضاً قائمة من “18 بنداً” قال إن من عرقل إنجازها هو “رئيس المجلس النيابي الذي حكم محل القضاء واعتدى على أنظمة الحكم متجاوزاً صلاحياته التشريعية”.

وفي المقابل، حرص عون على التزام الصمت إزاء أي سؤال يتعلق بالعلاقة مع “حزب الله”، واكتفى بالإشارة إلى أنّ “جلسة المصارحة مع الحزب لازم تصير مع جبران” باسيل، كاشفاً على العلن للمرة الأولى أنّ تفاهم مار مخايل “جبران عملو” مع “حزب الله”، واليوم يريد تعديله وتطويره “وأنا أؤيده في ذلك”.

إقرأ ايضاً: إشتباك حكومي جديد بين بري-ميقاتي وباسيل..و«سيرك» مالي ينذر بالانفجار الكبير!

وترى مصادر متابعة للعلاقة بين حارة حريك وميرنا الشالوحي لـ”جنوبية” ان “تمنين عون للحزب بتفاهم مار مخايل وان باسيل هو من بادر اليه ليس الا طلباً لمزيد من المكاسب السياسية من الحزب مقابل التغطية المسيحية للحزب وسلاحه والذي بات بلا حاضنة شعبية لا مسيحية ولا درزية ولا سنية وحتى داخل الاوساط الشيعية بات الصوت مرتفعاً ضد الحزب وسلاحه وممارساته”.

افقار وتجويع

وفي إطار التلاعب بحياة اللبنانيين ولقمة عيشهم، ترى مصادر مالية لـ”جنوبية” ان مصرف لبنان مع المالية والطاقة والمياه وشركات النفط والمصارف يوزعون الادوار، وذلك لاستنزاف ما تبقى من رواتب ومداخيل وتحويلات من ابنائهم المغتربين وصولاً الى امتصاص كل السيولة في جيوبهم، عبر التلاعب بسعر الصرف وممارسة البهلوانيات على حساب المودعين بإصدار تعاميم والاصرار على السير منصة صيرفة لـ”شفط” دولارات السوق وخنقه!     

مصرف لبنان مع المالية والطاقة والمياه وشركات النفط والمصارف يوزعون الادوار وذلك لاستنزاف ما تبقى من رواتب ومداخيل وتحويلات من ابنائهم المغتربين وصولاً الى امتصاص كل السيولة في جيوبهم

   تفاعلت قرارات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع سعر صيرفة الى 38 ألف ليرة بذريعة مواجهة عمليات التهريب الى خارج لبنان (سوريا وغيرها) وعمليات التلاعب والمضاربة في الاسواق، وللحد من ارتفاع سعر صرف الدولار، لم تتجاوب المصارف مع طلب الحاكم توفير ما يلزم من ملايين الدولارات للمصارف لضخها مقابل الليرة اللبنانية الى الزبائن على سعر صيرفة الجديد لاعتبارات متعددة، ابرزها عدم الجهوزية، مما ادى الى عدم تمكن الموظفين والعسكريين الذين صدر مرسوم المساعدات الاجتماعية المتأخرة لهم، فضلاً عن خسارة ما لا يقل عن 25٪ من قيمة الرواتب بين فارق سعر صيرفة القديم 31200 وسعر صيرفة الجديد 38 ألف ليرة..

اما الأخطر، فكان على جبهة المحروقات فبعد هبوط سعر صرف الدولار في السوق الموازية ‏أمس، تراجع اليوم سعر البنزين 95 أوكتان 137000 ليرة، والبنزين 98 أوكتان ‏‏141000 ليرة، والمازوت 152000 ليرة، والغاز 90 ألفاً. على الاثر، اغلقت محطّات عدة ‏بإقفال أبوابها أمام المواطنين، بحجة عدم منح المصارف دولارات على سعر صيرفة.

السابق
بعد «عراضة» سلامة وفياض والمصارف..شركات النفط تبتز اللبنانيين و«تنتصر»!
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: التغيير في لبنان بين المنتظر والمرجأ