«جنوبية» يكشف تفاصيل ليلة قتل الجندي الإيرلندي.. مطاردة وكمين مدبر!

رغم مرور إسبوع على “كمين” منتصف ليل “العاقبية” الذي أدى الى مقتل جندي ايرلندي من قوات “اليونيفيل”، و التحقيق الرسمي الذي يجريه القضاء والجيش و”اليونيفيل” وبعثة ايرلندية، لا يزال الغموض يلفّ القضية، فيما “حزب الله” المتّهم الرئيسي بالعملية معنوياً ومادياً، يحاول التنصّل من فعلته والعبث بمسرح الجريمة ورمي المسؤولية على سيارة اليونيفيل، وإثارة تساؤلات حول سبب سلوكها طريقا فرعيا، ملمّحا الى شبهات تحوم حول نيّتها العدائية، كما حضرت نظرية “المؤامرة التصويرية” وردة فعل الأهالي، و لتصبح هذه الأسطوانة ممجوجة وسمجة بعد 27 رصاصة دموية.

لا يزال الغموض يلفّ القضية فيما “حزب الله” المتّهم الرئيسي بالعملية معنوياً ومادياً يحاول التنصّل من فعلته

في موازاة تعدّد الروايات التحليلية وكثرة علامات الإستفهام والأخبار التضليلية، وعلم “جنوبية” من مصادر خاصة أن “عددا من الشهود تم ترهيبهم وتحذيرهم، من مغبة تسريب أي معلومة حول حقيقة ما جرى في تلك الليلة كما تم سحب كاميرات المراقبة من المنطقة، ولم تعثر القوى الامنية على أي رصاصات مكان الحادث”.

علم “جنوبية” من مصادر خاصة أن عددا من الشهود تم ترهيبهم وتحذيرهم من مغبة تسريب أي معلومة حول حقيقة ما جرى في تلك الليلة كما تم سحب كاميرات المراقبة من المنطقة ولم تعثر القوى الامنية على أي رصاصات مكان الحادث

وفي رواية حصرية مفصلة حصل عليها “جنوبية” من مصادر أمنية، فإن “قافلة للكتيبة الايرلندية التابعة لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب، تضم عربتين مدرعتين ومصفحتين ضد الرصاص، وأثناء توجهها من مقرها في الجنوب باتجاه بيروت تعرضت لتعقب ومطاردة، من قبل سيارة مجهولة يستقلها مسلحون ما دفع بسائق احداهما الى المناورة وسلوك مفرق “أبو الأسود” الخط الساحلي(الخط القديم)، حيث القرى ملاصقة لبعضها في ظل حركة شعبية على هذه الطريق”، مرجحة ان يكون “تم استدراجها لسلوك هذا الخط، كون المطاردة استمرت حتى مقتل السائق الايرلندي”.

أثناء توجهها من مقرها في الجنوب باتجاه بيروت تعرضت لتعقب ومطاردة من قبل سيارة مجهولة يستقلها مسلحون ما دفع بسائق احداهما الى المناورة وسلوك مفرق “أبو الأسود” الخط الساحلي(الخط القديم)


وكشفت أن “سيارة يستقلها مسلحون لاحقت سيارة اليونيفيل، وحين وصلت الى سهل عدلون تم إطلاق النار عليها ما أدى الى إرباك السائق وزيادة السرعة باتجاه انصارية والسكسكية على الخط الساحلي، أما الآلية الثانية فقد كانت تبعد عنها مئات الامتار وابتعدت بعد اطلاق النار”.
وأفادت أنه “مع وصول سيارة اليونيفيل الى الصرفند، تم مطاردتها من قبل سيارة أخرى، ما يدل على أن ما جرى عمل أمني مدبر، واستمرت الملاحقة حتى قطعت العاقبية و ساحل البيسارية، وقبل أن تصل الى مفرق تفاحتا توقفت وعادت باتجاه العاقبية”.
وتابعت”: وفي منتصف البلدة على الطريق العام، تجمهر عدد من الشباب وحاولوا قطع الطريق أمامهم ورشقها بالحجارة ومحاولة الدخول اليها ما دفع السائق للفرار وسلوك مفرق يؤدي الى ضهور الصرفند، في محاولة منه للوصول الى الواتوستراد، الا ان إطلاق النار إستمر بكثافة وأدى الى اصابة السائق الايرلندي ومقتله وجرح من معه”.

سيارة يستقلها مسلحون لاحقت سيارة اليونيفيل وحين وصلت الى سهل عدلون تم إطلاق النار عليها ما أدى الى إرباك السائق وزيادة السرعة باتجاه انصارية والسكسكية على الخط الساحلي


ونقلت عن شهود عيان، الرصاصات القاتلة دخلت من الصندوق، الذي كان قد فتحه أحد المعتدين في محاولة للدخول الى العربة”،
وجددت المصادر التأكيد “أن ما جرى هو كمين مدبر عن سابق اصرار وترصد، وأن الرصاصات التي اصابت سيارة اليونيفيل جاءت من 3 اتجاهات، من الخلف واليمين والشمال”، و أن المعلومات الامنية المتوفرة وروايات الاهالي، تؤشر الى تقاطع المعلومات حول ان عناصر من “حزب الله” وراء هذا العمل، في ظل معلومات عن تهريب المتورطين الى معسكراته في البقاع”.

ما جرى هو كمين مدبر عن سابق اصرار وترصد وأن الرصاصات التي اصابت سيارة اليونيفيل جاءت من 3 اتجاهات من الخلف واليمين والشمال


ولم تستبعد المصادر أن “يتم تسليم أشخاص قاصرين ليس لهم علاقة مباشرة بالحادث، من أجل التغطية على الفاعلين الحقيقيين، على غرار ما حصل في قضية استشهاد الطيار النقيب سامر حنا، الذي أطلق حزب الله النار على طوافته العسكرية التابعة للجيش اللبناني في سجد عام ٢٠٠٨ وأرداه قتيلا، ثم تم تسليم شخص غير معني وأخلي سبيله بعد مدة قصيرة”.

السابق
نقاش عام لـ«مدى» حول الواقع السياسي في الجنوب.. وهذه التفاصيل
التالي
إسرائيل تواصل ضرباتها لحزب الله في سوريا.. قصف للوحدة المسؤولة عن إنتاج المسيرات!