هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 17 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

*مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

سعر صرف الدولار الاميركي لامس ال44 الف ليرة في السوق السودا اللبنانية وما من سائل ولا مجيب.

في موازاة ذروة مونديال كرة القدم التي تستضيفه العاصمة القطرية-الدوحة وينتهي غدا تستضيف قطر أيضا حركة من اللقاءات والاتصالات تخص السباق على كرسي رئاسة لبنان التي مر حتى الآن شهر ونصف الشهر على شغورها من رئيس للجمهورية.

أوساط سياسية واسعة الاطلاع لفتت الى أنه مع تعثر بلورة توافق داخلي لبناني على إسم مرشح يحظى بقبول “أكثرية الأفرقاء السياسيين” تقدمت مسارات خارجية وأبرزها حراك محوره قطر عبر اتصالات تجري بالتنسيق مع واشنطن وفرنسا والمملكة العربية السعودية وإيران وسياسيين لبنانيين يزورون الدوحة تباعا.. وسيظهر تزخيم هذا الحراك بعد رأس السنة الجديدة  وقد يتمخض عن نتائج إيجابية بين كانون الأول وشباط.. الأوساط ذكرت إسم قائد الجيش العماد جوزف عون ضمن التداول الى جانب أسماء قليلة أخرى مطروحة منها رئيس المردة سليمان فرنجية وآخرون.. مرجع مطلع اشار الى ان الرئيس الفرنسي ناقش مع أمير قطر خلال زيارته الدوحة منذ ايام الوضع اللبناني وأن ماكرون سيتطرق في قمة عمان الأسبوع المقبل الى الملف اللبناني ووجوب انتخاب رئيس للجمهورية.

بالتوازي أشارت مصادر الى  أن لقاء فرنسيا-سعوديا  عقد الخميس في باريس  للبحث في وضعية الشغور الرئاسي ومحاولة إيجاد ورقة مشتركة بين الفريقين علها تكون مفتاح التفاهم مع الرياض في ما يتعلق بالأزمة اللبنانية ككل وأوضحت أن اللقاء ضم كلا من المستشار الرئاسي باتريك دوريل والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا ورئيس المخابرات خالد الحميدان ومسؤولين آخرين من الفريقين مشيرة إلى أن اللقاء لم يثمر اتفاقا ناجزا, خصوصا  أن الموقف السعودي لا يزال حتى الآن غير واضح أو محسوم لكن إيجابية انعقاد اللقاء تكمن في أن الرياض بدأت تتعامل مع المبادرة الفرنسية بليونة أكبر  وتظهر استعدادا للتفاهم حولها بحسب ما نقلت الأخبار عن الأوساط.

في أي حال وانطلاقا من المعطيين(2) فإن تقاطع الاتصالات لاحقا يمكن أن يعزز إمكانات الوصول الى أرضية ملائمة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية مطلع ال 2023   وأن هذه الإمكانات معقولة جدا على رغم انشغال العالم بملفاته وتطوراته الإقليمية والدولية.

بالنسبة الى موضوع انعقاد جلسات مجلس الوزراء المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة أكد من جديد أنه من صلاحيات الرئيس ميقاتي أن يدعو الى جلسة, كلما اقتضت الضرورة الملحة.

من جهة ثانية انعقد اليوم اجتماع الوزراء-القضاة الذين أنيط بهم عرض بعض المواضيع ذات الصلة باللقاء التشاوري الوزاري الواسع الذي عقده الرئيس ميقاتي الجمعة…

وفي مجريات ما حصل في العاقبية الجنوبية ليلة الخميس فإلى لبنان اليوم وفد ايرلندي للمشاركة في التحقيقات في إطلاق النار على سيارتي وحدات ايرلندية من اليونيفيل  ما أسفر عن مقتل عسكري وجرح ثلاثة آخرين.

وعلى صعيد آخر في مونديال قطر فاز المنتخب الكرواتي بالمركز الثالث بتغلبه على المنتخب المغربي بنتيجة 2-1 أما الأنظار فتتوجه الى المباراة النهائية غدا بين الأرجنتين وفرنسا حاملة لقب 2018.

إذا في مكتب وزير التربية القاضي عباس حلبي عقد اجتماع بين “الوزراء- الأربعة القضاة” الذين شاركوا في الاجتماع الوزاري التشاوري الذي دعا اليه وعقده الرئيس ميقاتي، في السراي الكبير أمس الجمعة. المجتمعون اليوم والذين يمثلون كل افرقاء الحكومة بحثوا في عدد من المسائل ذات الصلة بجانب  من مجريات الاجتماع التشاوري الوزاري الواسع, ومنها طرق إصدار مراسيم. الوزير عباس الحلبي أوضح لتلفزيون لبنان أن نتائج مداولات الوزراء- القضاة اليوم رفعت الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي بدوره  يدرسها. وفي حال كان ثمة موقف أو معطى جديد  فإن الرئيس ميقاتي يعلنه. هذا ووصف مصدر مستقل  وصف آراء المجتمعين في وزارة التربية بغير المتطابقة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

نحن في قلب ويك اند كروي حاسم ومميز، عنوانه: نهائيات مونديال قطر. وفي التنافس على الميدالية البرونزية بينه وبين الفريق الكرواتي اثبت الفريق المغربي انه فريق بطل بكل ما في الكلمة من معنى. صحيح انه لم يحز الا الترتيب الرابع، لكن ذلك لا يغير في التوصيف شيئا. فللمرة الاولى في تاريخ العرب وفي تاريخ افريقيا يصل فريق عربي افريقي الى المربع الذهبي، ويحتل مركزا متقدما بين الكبار في عالم الكرة. واذا كان من ذكرى عربية مميزة لمونديال قطر، فهي ان الفريق المغربي تعملق، وتخطى ذاته وامكاناته ووضع الكرة المغربية و الكرة العربية في مصاف ابطال العالم. هكذا، وبعد تحديد المركزين الثالث والرابع، اضحت الانظار موجهة الى ملعب لوسيل حيث تقام غدا المباراة النهائية بين منتخبي فرنسا والارجنتين. خطران يهددان فرنسا بطلة العالم حاليا: فيروس تنفسي اصاب بعض لاعبيها يرجح انه ما تطلق عليه منظمة الصحة العالمية تسمية متلازمة الشرق الاوسط التنفسية، ومتلازمة ليونيل ميسي. فهل في امكان الفريق الفرنسي ان يتجاوز هاتين المتلازمتين، ليحافظ على لقبه لاربع سنوات أخرى؟

على اي حال مباراة الغد هي مباراة قمة بل مباراة نهائية بين امتين كبيرتين، كما قال قائد الفريق الفرنسي هوغو لوريس. فمن سيحمل كأس العالم غدا في ملعب لوسيل: لوريس ام ميسي؟ سياسيا، كلام الجمعة يمحوه السبت ! ففي اللقاء التشاوري الوزراي امس بدا ان الوزراء يمكن ان يتفقوا على معايير وآلية محددة لانعقاد مجلس الوزراء. وقد رحل البحث الى اليوم، من خلال لجنة وزراية رباعية ضمت اربعة وزراء قضاة. لكن المجتمعين فوجئوا بان وزير العدل غير موقفه. اذ وخلافا لما تم الاتفاق عليه الجمعة قال خوري ان وزراء التيار الوطني الحر يعتبرون انه لا يمكن لمجلس الوزراء ان ينعقد بتاتا، وان تسيير الاعمال يجب ان يتم عبر المراسيم الجوالة وبتوقيع اربعة وعشرين وزيرا. فماذا تغير بين الجمعة والسبت؟ وهل تدخل جبران باسيل من قطر ليمنع التوافق الحكومي؟

في الاثناء، لا تزال قضية الاعتداء على اليونيفيل تتفاعل. ومن المفترض ان يصل الى لبنان فريق من المحققين الايرلنديين، وذلك للتحقيق في ملابسات مقتل الجندي الايرلندي واصابة ثلاثة من زملائه. وقد استبق وزير الخارجية والدفاع الايرلندي وصول فريق التحقيقات بقوله انه لا يتقبل تأكيدات جماعة حزب الله بأنها ليست ضالعة في الامر. مرة أخرى المهزلة – المأساة تتكرر: الدويلة تشوه صورة الدولة، وتضرب ما تبقى لها من صدقية في العالم!

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

بداية نهاية أسبوع رياضية بامتياز اليوم مواجهة بين المغرب وكرواتيا اسفرت عن فوز كرواتيا بالمركز الثالث في مباراة أظهر فيها المنتخب المغربي قدرة العرب على الوصول بعيدا ومن يدري ربما في المونديال المقبل نشهد وصول أكثر من منتخب عربي أما غدا فتتويج البطل: فرنسا أو الأرجنتين. الحدث الكروي سيأسر العالم بلا شك كما اللبنانيين الذين سيلهون قليلا عن همومهم الكثيرة.

كما أن السياسية في بلدهم بدأت تدور في فلك عطلة الأعياد ولاسيما في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي الذي يواجه داخليا طريقا مسدودا أمام أي اختراق. الإنسداد الداخلي ينسحب على المسار الخارجي رغم أنه يشهد حركة ولاسيما على المستويين الفرنسي- السعودي والفرنسي- القطري ولكنها حركة بلا بركة حتى الآن.

على المستوى الحكومي اجتماع للجنة الوزارية الرباعية المنبثقة من اللقاء التشاوري لترسيم حدود المواضيع الملحة التي تستدعي عقد جلسات لمجلس الوزراء وتلك غير الملحة فضلا عن آلية إصدار المراسيم لكن الإجتماع شهد تراجع ممثل الوزراء المقاطعين عن اقرارهم بجواز انعقاد المجلس لمتابعة الشؤون الضرورية. اجتماع اللجنة الوزارية كما اللقاء التشاوري إنما خرجا من رحم تداعيات الجلسة الأخيرة التي عقدتها حكومة تصريف الأعمال.

وفي أول موقف بعد التوتر الذي ساد العلاقة بين حزب الله والتيارالوطني الحر بسبب الموقف من تلك الجلسة نفى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله كل ما شاع عن ان جلسة مجلس الوزراء كانت رسالة سياسية او صفقة قائلا إننا اخترنا ان نقوم بما يسهل تلبية حاجات الناس مع تفهم عدم المشاركة العونية. السيد نصرالله أكد أن حزب الله لن يخرج من التفاهم مع التيار الوطني الحر إلا اذا أراد التيار ذلك.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أو تي في”

الجديد الوحيد الاسبوع المقبل هو اسدال الستارة ولو موقتا عن مسرحية الخميس الرئاسية، بفعل ارجاء الجلسات الى ما بعد الاعياد، على وقع الفشل المتكرر لدعوات الحوار التي اطلقها الرئيس نبيه بري. فالملف الحكومي على حاله، على رغم الاجواء الايجابية التي حاول ترويجها فريق رئيس الحكومة، ذلك ان الاسئلة الجوهرية المرتبطة بالدعوة الى الجلسة السابقة لم يتمكن لقاء السراي الوزاري امس من بتها، كمثل مصير القرارات والمراسيم التي صدرت اخيرا وفق صيغ تضرب الميثاق وتهدد العيش المشترك، الى جانب مبررات الدعوة الى اي جلسة مقبلة، وكيفية اعداد جدول اعمالها، اضافة الى آلية اتخاذ القرارات.

اما الملفات التشريعية، فحدث ولا حرج، حيث كان الكابيتال كونترول اول المعيدين، مع ارجاء البحث فيه في اللجان الى العام الجديد، في وقت كان يفترض اقرار هذا القانون في الايام الاولى للأزمة التي اندلعت في تشرين الاول 2019.

يبقى اخيرا، القضاء شبه المشلول، والذي يتعرض يوميا لطعنات سياسية، فيما اول حرف في ابجدية الاصلاح والنهوض يفترض ان يكون سلطة قضائية مستقلة، همها الاول احقاق الحق واحلال العدالة، بدءا بملفات الفساد.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أل بي سي”

48 ساعة مرت على حادث العاقبية، وهو لا يمكن أن يوصف بأقل من الخطأ الكبير، الذي ادى الى مقتل جندي من القوات الايرلندية العاملة في القوات الدولية، بعد مواجهة مع من اصطلح على تسميتهم “الاهالي”. القوات الدولية تواصل تحقيقاتها، وهي تنتظر وصول فريق ايرلندي الى لبنان، فيما وصلت سفيرة ايرلندا في مصر الى بيروت لمواكبة التحقيقات لكون البعثة الديبلوماسية شاغرة حاليا. الجيش اللبناني واستخباراته يعملان لكشف هوية من سميوا بالاهالي من جهة وتفاصيل ما حدث من جهة اخرى. اما حزب الله فلا بد ان يكون يحقق بدوره، وبات يعرف الكثير عما حدث، وهو يؤكد ان الحادث غير مدبر ووليد ساعته.

والبارز ان اتصالا مباشرا حصل للمرة الاولى بين مسؤول التنسيق والامن في الحزب الحاج وفيق صفا وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارولدو لاثارو، فيما يوفد الحزب غدا الى مقر القوات الايرلندية في الطيرة وفدا يضم ممثلين عن اللجنة الامنية في الجنوب ورؤساء بلديات ومسؤولين محليين وفاعليات في المنطقة لتقديم التعازي.

حادث العاقبية كبير، لكن السؤال هنا: الى ماذا ستؤدي التحقيقات؟ وهل يسلّم مطلق النار الى القضاء، مثلما يجب ان يكون؟ وهل الواقع الاستراتيجي الدقيق بين الطرفين وتأثيره لا على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وحسب، انما على المنطقة ككل يفرض على الجميع التعامل بدقة مع الخطأ الكبير منعا لتكراره؟

هذا على مستوى “العاقبية” اما رئاسة الجمهورية فلا حل في افقها، وكل ما يحكى عن لقاء على مستوى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش قمة عمّان في العشرين من الشهر الحالي لا يتعدى الحديث عن لبنان في خلاله مستوى التشاور لكون شروط الحل وهي اولا واخيرا الاصلاحات لم تتقدم، ليفتح الطريق امام البحث في هوية رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة القادر مع رئيس البلاد لا على وضع الاصلاحات وحسب انما على التأكد من تطبيقها.

لقاء عمّان، يليه بحسب معلومات للـLBCI، لقاء في كانون الثاني المقبل، يعقد في باريس ويضم موفدين فرنسيين وآخرين سعوديين. كل هذه الاخبار تأتي والعالم ينتظر الغد ليعرف من سينتزع النجمة الثالثة في بطولة كأس العالم في قط؟ الديوك الزرق اي فرنسا او الارجنتين وراقصو التانغو حتى في كرة القدم؟ هذا في وقت اوصل المنتخب المغربي المغرب والقارة الافريقية والعالم العربي الى المرتبة الرابعة في البطولة، بعد خسارته امام كرواتيا، فاتحا باب الحلم واسعا جدا.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

الكلمة خلال الساعات المقبلة لنهائيات المونديال، التي على طريقها اقصيت منتخبات كبيرة ، وفرضت أخرى حسابات جديدة. على هذا المستوى يتقابل غدا منتخبا الارجنتين وفرنسا حامل اللقب، بعدما تنافس اليوم المغرب وكرواتيا على البرونزية.. صحيح ان اسود الاطلس لم يظفروا بالمركز الثالث لكنهم بلا شك ادرجوا بين الفائزين بما حققوه في ادائهم التاريخي وما اسسوا له من آمال مستقبلية على المستطيل الاخضر العالمي.

في آخر ايام المونديال، تتنحى الاهتمامات الاخرى قليلا، ويتقدم التنافس الحماسي الذي ينتهي بنتائج واضحة على التناحر المعقد الخالي من النهايات المحسومة، كحال الاوضاع اللبنانية مع بعض السياسيين هذه الايام. ورغم محاولة الخرق التي تحققت بالامس في الاجتماع الوزاري التشاوري، الا ان الصورة لم تكتمل اليوم في اول جلسة للجنة الرباعية المنبثقة عنه .. وبحسب مطلعين، فان جلسة الوزراء – القضاة الاربعة في وزارة التربية لم يفارقها حديث من هنا وهناك عن دستورية جلسات مجلس الوزراء رغم ان الاجتماع التشاوري بالامس اتفق على ان تبحث اللجنة مسألتين : الاولى حول مصير مراسيم جلسة الخامس من الشهر الحالي والثانية حول آلية تحديد المواضيع التي لا تحتمل أي تأخير ويمكن ادراجها على جدول اعمال مجلس الوزراء.. هنا، حسمت المصادر ان لا تقدم تحقق بل كانت هناك عودة الى المربع الاول ، مضيفة ان جلسة اللجنة الرباعية اليوم قد تكون الاولى والاخيرة .. وعليه، هل ترحل هذه العقدة الجديدة الى العام المقبل كحال جلسات انتخاب رئيس الجمهورية المكبلة برفض الحوار والتفاهم؟. يسأل متابعون.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

في الطريق إلى حجزِ المَقعدِ الثالث لنهائياتِ المونديال غداً لم تَسطعْ شمسُ العرب من مغربِها لكنّ أسودَ الأطلس والقرن الإفريقي وعلى مدى الأيامِ المستديرة في الدوحة وضعوا للعرب موطئ قدم في مباريات كأس العالم وتقدموا نحو التصنيف الرابع، وإن نالت كرواتيا الميدالية البرونزية. وفي يومِ اللغةِ العربية العالمي، تعطّلت لُغةُ الضاد وخاطبَ التيارُ الحكومة بمِرسالِ التعطيلِ الجوّال والمراسيمُ نفسُها باتتْ بحاجةٍ إلى “تُرجمان محلف” لفصْلِ جنسِها الدُستوري عن جنسِ الضرورة فاللجنةُ الرباعيةُ المنبثقة عن دِيوانيةِ السرايا، وَقَعَت في شرِّ التفسير وسُوءِ نيّتِه وباتَ وزراؤُها بحاجةٍ إلى “قاضي صُلح” للفصلِ بينَهم ومِن تعطيلِ جلَساتِ التصريفِ الحكومي إلى وضْعِ العُصيِ في دواليبِ اللجنة كَشفت مصادرُ الرباعية للجديد أنّ الاجتماعَ انعقد انطلاقاً من ثابتةٍ دُستورية: تحديدُ ما هو ضروري والاتفاقُ على آليةِ توقيعِ المراسيم وأشارتِ المصادر إلى أنّ وزيرَ العدل هنري خوري كان رأسَ الحَربة في المعركةِ التي يَخوضُها التيارُ الوطني الحر وهو حَضَرَ الاجتماعَ بسقفٍ عالٍ وبلائحةِ تعليماتٍ من وليِّ الأمرِ السياسي فاشترطَ لتسييرِ الأعمال عَبْرَ المراسيمِ الجوالة أن تَنالَ تواقيعَ أربعةٍ وعِشرينَ وزيراً تُعادِلُ توقيعَ رئيسِ الجُمهورية إضافةً إلى توقيعِ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الأعمال نجيب ميقاتي. وأضافتِ المصادر إنّ اللجنةَ فُوجئت بموقفِ وزيرِ العدل الذي جاءَ مخالفاً لطرحِ الأمس بإمكانيةِ تسييرِ الأعمال عَبْرَ المراسيمِ الجوالة وأمامَ هذا الواقع فإنّ حساباتِ التيار لا تتناسبُ وبيدرَ ميقاتي الذي يتمسّكُ بصلاحياتِه للدعوةِ إلى جلسةٍ لمجلسِ الوزراء عندَ الضرورة ونتيجةُ المداولات حُوّلت إلى ميقاتي ليَبنِيَ على الشيءِ مقتضاه.

أما ما لم يُبْنَ عليه حتى اللحظة، فالاستنكاراتُ والإداناتُ والتصريحاتُ الجوالة على حادثِ العاقبية هذه الواقعة أَحيتْ يومَها الثالث بِلا توقيفِ مرتكِبٍ واحد، وبِلا كشْفِ خيوطِه وتَبيانِ أَسودِها من أبيضِها ما وَضَعَ كلَ الدولةِ اللبنانية في دائرةِ الشُبهةِ الأُممية، والكلُ مُذنبٌ حتى تَثبُتَ براءتُه ودَفعَ بوزيرِ الخارجية والدفاعِ الإيرلندي إلى رفضِ تأكيداتِ حزبِ الله بأنه ليسَ ضالعاً في الأمر حتى معرفةِ الحقيقة كاملةً. وصعّدَ الإعلامُ الايرلندي من لهجتِه ضِدَ لبنان، نازعاً الثقةَ عن تحقيقِ الجيش اللبناني، ومعتبراً أن قتلَ الجندي كان استهدافاً مباشراً وليسَ إطلاقَ رصاصٍ عشوائي ومن هذه المسؤوليات تُجاهَ إيرلندا “وليِّ الدم” والأممِ المتحدة والعالم فإنّه باتَ على لبنان عدمُ إضاعةِ الحقائق ووقْفُ سَيلانِ الاستنكاراتِ والإدانات، والتعويضُ عنها بتقديمِ الفاعلينَ للمحاسبة “فحارتنا ضيقة”، ومُطلِقو النار ليسوا منَ الكوكبِ الآخر وكلُ يومٍ تُزهِقُه السلطةُ الأمنيةُ والعسكرية في ِإضاعة الوقت تكونُ قد مَنحتِ الفاعلَ فرصةَ الهربِ إلى جهةٍ مجهولةٍ معلومة. فالجيش يحقّق، حزبُ الله ينفي، حركة أمل تُعزّي، غاراتٌ من الزيارات على مَقرِّ اليونيفيل في الناقورة, وهطولُ البياناتِ السياسية استكاراً لكنْ أينَ الجُناة؟ وكيفَ لم تتوصّلْ استخباراتُ الجيش إلى أطرافِ الخيوط؟ وإذا كان الثنائي حزبُ الله – أمل يَعلَم فتلكَ مصيبة، أما إذا كانَ لا يَعلم فالمصيبةُ أكبرُ وقطعاً لهذا الجدلِ الأممي المحلي، وحتى نُقدِّمَ مرةً في الزمان حقيقةً واحدة صارَ لِزاماً علينا إعلانُ نتيجةِ التحقيق ووضْعُ المحاسبة في إطارِ التطبيق وإخراجُها من براثِنِ المواقفِ والتصريحات.

ولم يُعرَف ما إذا كانَ حادثُ اليونيفيل قد حَوّلَ مَسارَ الرئيسِ الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الأردن بعدَ قطر إذ كَشفتِ الصِحافية رندة تقي الدين في اتصالٍ معَ “الجديد” أنَّ ماكرون لن يزورَ لبنان ليلةَ عيدِ الميلاد فهو متوجهٌ غداً الأحد إلى قطر لحضورِ مباراة فرنسا والأرجنتين في نهائياتِ كأس العالم، ومنها يَنتقلُ إلى الأردن في زيارةٍ رسمية كما نَقلت تقي الدين عن مصدرٍ فرنسي نفيَهُ أنْ يكونَ قد حَصَلَ لقاءٌ فرنسي-سُعودي في باريس أوّلَ مِن أمس للتباحثِ في أزْمةِ الشغورِ الرئاسيّ اللبناني وأبعدُ من لقاءِ ثنائيٍ فرنسيٍ سُعودي لم يَلتئم سيفٌ ذو حدّين فرنسي أميركي يُهدِّدُ بفرضِ العقوبات لدفْعِ المشرّعينَ اللبنانيين إلى انتخابِ رئيسٍ جديد وتشكيلِ حكومة في أسرعِ ما يمكن وفي هذا الإطار بَعثت لَجنةُ العلاقاتِ الخارجية في مجلسِ الشيوخ الأميركيّ برسالةٍ إلى وزيرِ الخارجية أنطوني بلينكن ووزيرةِ الخزانة (جانيت يلين) تدعو إلى مساءلةِ أولئكَ الذين يُقوّضونَ المؤسسات وسيادةَ القانون في لبنان، بما في َذلك التهديدُ بفرضِ العقوبات وحَثّتِ اللجنةُ إدارةَ الرئيس بايدن على إبداءِ الدعمِ القويّ لسيادةِ لبنان وللمؤسسات وسيادةِ القانون بالتعاونِ معَ الحلفاءِ الأوروبيين.

السابق
كسر في الجمجمة.. سمير صفير يتعرض لحادث خطير ويدخل في غيبوبة!
التالي
«شظايا» العاقبية «تُعطل» زيارة ماكرون إلى لبنان..وباسيل «يلتف» على جلسات الحكومة!