بالفيديو.. الخوري لـ«جنوبية»: سنة جديدة مقلقة .. ولبنان «الأقل مناعة»!

بيار الخوري
يُسدل لبنان الستار على نهاية عام بصورة أشدّ قتامة من بدايتها، فالأزمات تتوالى في ظل تمدّد منطق "الدويلة" التي أدّت الى مزيد من تفكّك البلاد، وغرق المواطنين في بحر المعاناة، بغياب رؤية للمعاجة مع تمدّد اللااستقرار وخشية من تفلّت أمني بدأت رياحه تعصف منذرة بخطر إضافي قد يزيد الأمور سوءاً.

بيّنت المؤشرات الأخيرة بأن الوضع في لبنان لن يتّخذ منحى الهدوء، وسط تخوّف من “انفجار” تزامناً مع الأعياد التي كان يُتوقّع أن تحمل معها “هدنة” ليست واردة بحسب المستجدات، ووفق ما أكده الخبير الإقتصادي الدكتور بيار الخوري لـ”جنوبية” فإنه “مع اقتراب العام من نهايته، يتعرض لبنان الى تأزّم اضافي على المستويات كافة، السياسية والإجتماعية والإقتصادية، والرهان على أن يبقى الأمن ممسوكاً، على الرغم الفوضى الصغيرة المتنقلة التي ينتج عنها حالات قتل وسرقة وإنتحار”، معرباً عن أمله” في أن لا تتفاقم الأمور أكثر لأن كل الظروف تدفع الى تفلت فرعي ولجوء بعض المناطق الى اتباع خيار الأمن الذاتي، وهذا يعكس المعنى الحقيقي لغياب الدولة وتحلّل مسؤوليتها تجاه المجتمع”.

مع اقتراب العام من نهايته يتعرض لبنان الى تأزّم اضافي على المستويات كافة


وشدّد على أن ” الوضع يعكس العجز الكامل عن انتاج أي أفق للإطار السياسي الذي يُحكم فيه البلد وينتج عنه غياب أي أفق للمعالجات الإقتصادية والإصلاح والتوافقات الإقليمية والدولية المطلوبة لذلك”، لافتاً الى “أننا في أتون العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية في ظل سلطة تنفيذية ممثّلة بالحكومة شبه مشلولة وسط صراع حول مبدأ اجتماعها، كما بمجلس نواب العاجز عن انتخاب رئيس للجمهورية، ما يعني أن كل الإطار الدستوري اللازم لانتاج سياسات لانعاش البلد غير موجود، وننهي العام بوصوله الى أسفل الدرك والشلل شبه كامل”.

المصارف لا تعمل ووزارة المال تسعى لزيادة الإيرادات من دون دراسة أثر ذلك على الإقتصاد


وأوضح الخوري “أن المصارف لا تعمل، ووزارة المال تسعى لزيادة الإيرادات من دون دراسة أثر ذلك على الإقتصاد، كما أن القطاع العقاري أضحى في وضع سيئ جداً، البلد بات قائماً على التحويلات التي يُعتبر جزءاً منها خطيراً كونه يرتبط بالجريمة المنظمة”، مشيراً الى ” أن كل المعطيات تشير الى أن 2023 سيكون عاماً صعباً عالمياً، ولبنان هو البلد الأقل مناعة تجاة الاختناقات الدولية والإقليمية”.
وختم الخوري بالقول:” نأمل أن يكون في عام 2023 صحوة غير متوقعة من أجل اعادة وضع البلد على السكّة الصحيحة”.

السابق
كشف هوية مطلق النار في جريمة العاقبية.. و«حج لبناني» إلى مقر «اليونيفيل»
التالي
رسميا.. تحديد موعد بدء عمل الباصات الجديدة!