خاص «جنوبية»: «هلا بالخميس» بلا رئيس.. وهذا ما «تُضمره» جبهة «عين التينة»- «الرابية»!

عون بري

تحت مسمى” جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تعرض الحلقة التاسعة من المسرحية الهزلية “هلا بالخميس” غدا، وككل خميس، على مسرح المجلس النيابي على وقع مزيد من التصدّع في جبهة “الممانعة” وتفككها خاصة بين قطبي “التعطيل_المارمخايلي” حزب الله والتيار الوطني الحر.

مصادر عونية: “ورقة الثنائي الشيعي” الرئاسية “مفضوحة وساقطة” و “إحترقت وأصبحت رمادا”

وإذ لفتت مصادر “عونية”، لـ”جنوبية” الى أن “ما بعد الجلسة الحكومية ليس كما قبله، على المستويات كافة”، تحفظت عن “الخوض في التفاصيل حول شكل الإعتراض ونتائج التصعيد غير المسبوق بين التيار والحزب”، الا انها وصفت “ورقة الثنائي الشيعي” الرئاسية ب”المفضوحة والساقطة”، وانها “إحترقت وأصبحت رمادا قبل التجرؤ على إعلانها، فلا مرور لرئيس دون تزكيتنا وموافقتنا” على حد تعبير المصادر.

أما مصادر “عين التينة”، فقد حذرت في المقابل عبر “جنوبية”، من “محاولة تكبيل وتقييد وتعطيل عمل المجلس النيابي، في فترة الشغور الرئاسي، وخلق معارك شعبوية تحت مسميات وهمية، لطموحات رئاسية وغايات طائفية”. وأردفت “على المغامرين تدارك نتائج مغامراتهم، والعودة الى رشدهم وعدم المراهنة على شكل جديد للنظام في لبنان”.

مصادر “عين التينة” حذرت من “محاولة تكبيل وتقييد وتعطيل عمل المجلس النيابي”

وحول مدى استمرار الرئيس بري في تعيين جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية فيما النتائج والسيناريوهات معروفة سلفا، رأت المصادر عينها “أن الرئيس بري مضطر للدعوة الى الجلسات، كي لا يتهم بالتعطيل ويقال ان تاخير انتخاب رئيس الجمهورية بسبب عدم الدعوة. واوضحت ان “الرئيس بري لا يزال يراهن على مراجعة الاطراف السياسية حساباتها، خصوصا بعد التجارب وعدم الوصول الى نتيج”.

والحل بحسب هذه المصادر، “يتمثل بلقاء الرئيس بري في منتصف الطريق وتلبية دعوة كتل المجلس النيابي للحوار، بدل مسرحية الإقتراع الحالية التي لن تؤدي الى نتيجة في المدى القريب، خصوصا أن لبنان ليس على جدول أعمال دول القرار، باستثناء بعض الاهتمام الفرنسي الذي يريد حلا، الا انه غير قادر عليه عكس الاميركي الذي يستطيع ان يجد الحل لكنه لا يسير به”.

الرئيس بري لا يزال يراهن على مراجعة الاطراف السياسية حساباتها

كل المؤشرات تشي بأن لا جديد سيطرأ على جلسة غد الخميس، على صعيد إنتخاب رئيس للجمهورية، و جل ما يجري بحسب مصادر سياسية معنية لـ”جنوبية”، “ليس سوى بعض الألاعيب الإسمية والعددية، ورأت “ان لا أحد بمقدروه ان ينتج رئيسا دون ان يكون هناك اي تفاهم، خصوصا أن الأزمة تتمثل بالتوازن السلبي داخل المجلس، أي لا أكثرية حاكمة ولا أقلية محكومة”.

حتى اللحظة الكل متمترس وفي جعبته مرشح آخر ولم يتم كشف أوراق المرحلة الأولى

وأكدت انه “حتى اللحظة الكل متمترس وفي جعبته مرشح آخر ولم يتم كشف أوراق المرحلة الأولى، التي لا بد ان تكون معبرا للحوار وانتاج إسم وسطي بالتوافق بين الجميع”.

قاع الأزمة في لبنان غير منظور نتيجة عمق الهوة

وإذ تخوفت المصادر من “كارثة تصيب لبنان في ظل المراوحة المحلية والاشتباك الدولي، نقلت عن شخصية ديبلوماسية أممية قولها “أن قاع الأزمة في لبنان غير منظور نتيجة عمق الهوة”، وعدم وجود آليات للتصدي لحالة الانهيار، لذلك الأمور مفتوحة على إحتمالات سلبية وسيئة، في ظل عدم وجود تدارك ورؤية لنتائج الأمور وعمق الأزمة”.

السابق
المونديال «يهز شباك» الإنتماء!
التالي
الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي يعرب عن تأييده للاحتجاجات: تحرّك باتجاه مستقبل أفضل