خليل الحلو لباسيل: الجيش لم يُقصّر في معارك الجرود..وعهدكم هرّب داعش بالباصات السورية!

خليل الحلو

كتب الجنرال خليل حلو على صفحته على الفيسبوك منتقداً ومفنداً تهجم النائب جبران باسيل على الجيش ومتهماً اياه بالتقصير في معركة الجرود.

وقال الحلو: “حضرة السيد جبران باسيل المحترم:

عبثاً نحاول عدم تناولك بكتاباتنا لأن لبنان أهم من الأشخاص والقضية اللبنانية أكبر منـّا جميعاً، ولكن يظهر أنك مصر على أن تُستهدف (بضم التاء) عارضاً جانبك الطري لسهام الملتزمين بالقضايا الوطنية وخاصة ضباط خدموا في الجيش أكثر من نصف عمرهم … وما زال الجيش في روحهم وما زالت روحهم في الجيش …

حضرتك قلت أن الجيش قصـّر في محاربة داعش على إحدى محطات التلفزة العربية … وكنت تستهدف من تستهدف أكان الجيش أو غيره … أريد في هذا السياق أن أضع أمام الرأي العام الحقائق التالية:

أولاً: أذكـّر الرأي العام الللبناني أن الجيش كان على وشك الإطباق على آخر معقل لداعش في عملية فجر الجرود في صيف 2017 عندما أعطى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأمر بوقف العملية وبذلك أجهض (بضم الألف …) النصر الأكيد والحتمي على تنظيم إرهابي خطير كونه أبرم اتفاقاً مع حزب الله في سوريا حيث تم إجلاء مقاتلي داعش بالباصات المكيفة دون خضوعهم للتحقيق أو الإستجواب أو المسائلة الشكلية حتى، وقيل في حينه في الصحافة أن ذلك كان مقابل إفراج داعش عن جنرال إيراني كان أسيراً لديها.

الجيش كان على وشك الإطباق على آخر معقل لداعش في عملية فجر الجرود في صيف 2017 عندما أعطى رئيس الجمهورية الأمر بوقف العملية وبذلك أُجهض النصر الأكيد والحتمي على تنظيم إرهابي خطير

الجيش لم يقصـّر في عملية فجر الجرود بل حضرتك ومجلس الوزراء بكامله قصـّرتم بامتياز. إذن التقصير أتى من السلطة التنفيذية وكذلك التشريعية (لصاحبها الأستاذ نبيه برّي) التي لم تستجوب الحكومة كيف حصل ذلك.

جميعكم قصرتم والجيش قام بواجبه كاملاً بدماء شهدائه وتضحيات معاقيه ومهارة قادته وخبرتهم الطويلة والتي يعترف بها الحلفاء. أصلاً تقصيركم لا يقتصر فقط على ترحيل 300 مقاتل من داعش في باصات مكيفة، بل برعتم في الفشل في الحكم وذلك لا يمنع حضرتكم من العمل للوصول إلى رئاسة الجمهورية بأي ثمن.

إقرأ ايضاً: بعد اتهام اكراد سوريا بتفجير تقسيم..قصف «ثأري» تركي يوقع 12 قتيلاً!

ثانياً: منذ ظهور داعش في العام 2013 وتنفيذها أعمالاً إرهابية في لبنان ومحاولتها تنفيد أعمال إرهابية أفشلها الجيش وأفشلتها قوى الأمن الداخلي، لم يحتج لبنان لمساندة من دول التحالف (وهو عضو فيها وهي 40 دولة شاركت في محاربة داعش … وحضرتك يا سيد باسيل اجتمعت على الأقل مرتين مع رؤساء ووزراء هذه الدول الأربعين ولم تبرز ذلك في الإعلام إرضاءً لأصدقائك في حزب الله وإيران).

إذن لم يحتج لبنان لمساندة دول التحالف بفضل جيشه وقواه الأمنية، بينما قام الطيران الأميركي وطيران التحالف بثلاثين ألف غارة على داعش في سوريا والعراق ولولا هذه الحملة الجوية لكان النظام السوري في خبر كان وحضرتك تعرف ذلك.

الأميركيون والبريطانيون عرضوا خدماتهم الجوية على الجيش عدّة مرّات في هذه المرحلة، ولكن الجيش لم يحتج لهذه المساندة يوماً وإذا لم تكن تدري فاسأل من كانوا في مراكز المسؤولية في الجيش في حينه.

… هذا غيض من فيض يا سيد باسيل والجيش الذي تحاول أن تحصل فيه على ولائات، هو لكل لبنان وليس لأحد وهو له جذور وتراث ومناقبية وروح لا يمكن لأحد لا من خارجه ولا من داخله المساس بها وتشويه صورتها وتجييرها لشخصه الكريم لأن الأشخاص راحلون عاجلاً أم آجلاً والجيش باقٍ وتاريخه كتب بالدماء وليس بالدونكيشوتيات.
عاش الجيش
عاش لبنان

السابق
خطاب نصرالله: للبنانيين تأبيد الأزمة ولشيعته الاستشهاد
التالي
بالفيديو والصور: كسبار يعلن فوز 4 مرشحين بإنتخابات نقابة محامي بيروت