«شَطَب» نفسه امام «العسكرية» إحتحاجا على التأجيل: عشر سنين موقوف!

لم يخش الموقوف ع.د. الدماء التي كانت تسيل ببطء منه، فتشطيب رقبته ويده اليسرى، هو الطريقة الوحيدة المتوافرة امامه، تعبيرا عن غضب إعتراه ، عندما اعلن رئيس المحكمة العسكرية العميد جوزف حلو ارجاء محاكمته وآخرين الى شباط المقبل.

أستنجد ع.د. بدمائه التي غطّت جزءا من ارض القاعة مكان وقوفه، وكادت ان تتمدد لو لم يسارع ضباط وعناصر الشرطة العسكرية الى منعه من إكمال تشطيب نفسه بشفرة حادة، عمد الى إخفائها تحت لسانه وأبقاها حتى موعد جلسته ، قبل ان يقوم بإبتلاعها وبالتالي نقله الى المستشفى للمعالجة.

أستنجد ع.د. بدمائه التي غطّت جزءا من ارض القاعة مكان وقوفه، وكادت ان تتمدد لو لم يسارع ضباط وعناصر الشرطة العسكرية الى منعه من إكمال تشطيب نفسه

قصة هذا الموقوف تشبه قصصا كثيرة من السجناء الذين يرون في ارجاء جلساتهم لاسباب خارجة عن المحكمة غبن لحق بهم ، وما الموقوف ع.د. سوى واحدا من هؤلاء، والذي لم يتردد في تشطيب نفسه، فببرهة استطاع نزع الشفرة من فمه، وسط ذهول الحاضرين، وبغفلة عن الجميع من حوله قبل ان يقوم “حراس” المحكمة من “تثبيته” على الارض بصعوبة .

لم تمنع الدماء التي كانت تسيل من الموقوف من التحدث عن معاناته منذ 10 سنوات كان ممددا على الارض وهو يصرخ: “إلي 10 سنين موقوف ولو قاتل فليّت”

ولم تمنع الدماء التي كانت تسيل من الموقوف من التحدث عن معاناته منذ 10 سنوات ، كان ممددا على الارض وهو يصرخ:”إلي 10 سنين موقوف ولو قاتل فليّت “، ليتبين انه ليس لديه محام وهو ملاحق امام المحكمة بعشر دعاوى، ليطلب رئيس”العسكرية” من ممثل نقابة المحامين في المحكمة ، على اثر هذه الحادثة، متابعة ملفه بتعيين محام مكلف من النقابة الدفاع عنه في هذه الدعاوى.

وكانت المحكمة قد ارجأت محاكمة الموقوف الى جانب ثلاثة آخرين لعدم وجود محام للدفاع عنه بجرم محاولة ادخال حشيشة كيف ومخدرات وحبوب مهدئة للاعصاب الى احد الموقوفين، حيث كان الاخير موضوعا في مستشفى تحت الحراسة . وتعود هذه الحادثة الى تموز من العام 2019 .

السابق
لبنان واوكرانيا بين ماكرون وبن سلمان في بانكوك
التالي
رجا حرب.. يطوي صفحة من «الحرب والسلم»