رجا حرب.. يطوي صفحة من «الحرب والسلم»

ترك العميد رجا حرب أثرا ومضى ، لم تقتله الحروب التي عاشها منذ دخوله إلى الجيش اللبناني ، وصولا إلى انضمامه ، إلى جيش التحرير الشعبي ، الذي انشأه الحزب التقدمي الاشتراكي ، بعد سنة من اندلاع الحرب الاهلية
( ١٩٧٦) وتوليه قيادة هذا الجيش أثناء حرب الجبل العام ١٩٨٣.

ابن بلدة غريفة الشوفية ، الذي كغيره من الضباط ، الذين التحقوا باحزاب مناطقهم ، اشرف بيده على تسليم سلاح الجيش الشعبي ، الذي ناهز عدده حينها العشرة الاف ، إلى الجيش اللبناني ، بعد اتفاق الطائف منهيا مهامه العسكرية ، دون العودة مجددا إلى الجيش اللبناني .بعكس الكثير من الضباط ، الذين تركوا أوامر الجيش على امتداد الحرب الاهلية ( 1975- 1989) وايضا دون تبوأ مناصب او (غنائم ) مع حلول السلم الاهلي.

رثاه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تغريدة على تويتر فقال : وداعاً يا أغلى الرجال يا أغلى الناس يا رجا حرب”.وأضاف، “أنت الذي قدت معركة تحرير الجبل وبيروت والاقليم مع رفاقك في جيش التحرير الشعبي والشرفاء في الجيش اللبناني ومع الأحزاب الوطنية في إسقاط اتفاقية السابع عشر من أيار. وفي سوق الغرب فتحت الباب للطائف وللسلم والمصالحة”.

فجيش التحرير الشعبي ، كان خاض المعارك المتنقلة
خلال تلك الفترة أبرزها حرب الجبل. بمواجهة الاحزاب
( اليمنية ) وكان الحزب الشيوعي اللبناني واحدا من جسم هذا الجيش من خلال قطاعاته العسكرية المختلفة .
عايش جمال حمد ( الحزب التقدمي الاشتراكي )الراحل العميد رجا حرب عن قرب ، وكان يتبوأ رئاسة أركان الجيش الشعبي.

يعدد حمد مزايا العميد حرب ويقول ل”جنوبية” ان حرب “كان قائدا فذا وملتزما بالمباديء والقيم ، فلم يسع بعد حل الميليشيات ، إلى أي منصب سياسي ، مكتفيا بما قام به ، في تلك الفترة المؤلمة من تاريخ لبنان.

رفيقه زهير دعبوس ( الحزب الشيوعي اللبناني) في جيش التحرير الشعبي، أكد ان حرب كان “قائدا شجاعا في الحرب ورجلا مثاليا بعد انتهاء الحرب”.

قيادة الجيش تنعي حرب

من مواليد: 12 /10 /1945- غريفة – الشوف.
–    تطوّع في الجيش بتاريخ 1 /10 /1966، ورقّي إلى رتبة ملازم بتاريخ 1 /8 /1969، ثم تدرّج في الترقية حتى رتبة عميد اعتباراً من 1 /1 /1997.
–    حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
–    تابع عدة دورات دراسية في الداخل والخارج.
–    متأهل وله /5/ أولاد.     

السابق
«شَطَب» نفسه امام «العسكرية» إحتحاجا على التأجيل: عشر سنين موقوف!
التالي
طلب من مولوي لقوى الامن.. لمنع عقد مؤتمر عن المثلية في الاشرفية