المجلس الشيعي «يخطب ود» السفارة الأميركية!

لم يتردد يوما “حزب الله” في رفع شعار “أمريكا الشيطان الأكبر”، ووصفها بالعدو الأكبر للشعب اللبناني، وإتهام كل من يعارضه من الشيعة بـأنه”شيعة السفارة”، إلا أن اللافت أن سفيرة أميركا دورثي شيا، سجلت لها الزيارة السادسة الى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الضاحية الجنوبية خلال أقل من عام، بعد وفاة رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان والتقت نائبه الشيخ علي الخطيب.

اللقاء الأول بالخطيب جاء بعد مضي عام ونصف من “الجفاء” بين عوكر ومقر المجلس، بسبب مواقف الشيخ قبلان التي كانت توصف ب”القاسية”، خلال اللقاءات التي جمعته بسفراء أميركا في لبنان، في حين وصفت أوساط مواكبة لللقاء الأول بالخطيب لـ”جنوبية” بـ”الجيد جدا والدافئ والودود”. وفي اللقاء الأخير ظهر اليوم الأربعاء، اصطحبت معها الى مقر الطائفة الشيعية في حارة حريك، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID في لبنان ماري إيلين ديفيت واستمر اللقاء أكثر من ساعة.

اللقاء الأول بالخطيب جاء بعد مضي عام ونصف من “الجفاء” بين عوكر ومقر المجلس، بسبب مواقف الشيخ قبلان التي كانت توصف بـ”القاسية”

وكشفت المصادر ان العلاقة الودية والدافئة التي جمعت سفيرة أميركا بالخطيب( الذي يُعتبر وديعة “حزب الله” في المجلس) هو أن شيا تفاجأت خلال اللقاء الأول بتقديم الشيخ الخطيب الشكر لأميركا على مساعدتها للجيش اللبناني، ومطالبتها بتقديم المساعدة لمؤسسات الدولة، ولم يتردد في التلميح الى أن المجلس الشيعي هو أحد مؤسسات الدولة وهو يعاني من ضائقة مالية صعبة بسبب الأزمة الإقتصادية”.

الخطيب كان يكرر في كل لقاء مع السفيرة الاميركية مطالبته بالمساعدة وكان يسهب خلال اللقاءات بالحديث عن سلمية “حزب الله”

توقعت المصادر ان تتم تقديم مساعدة إجتماعية أو تنموية بشكل من الأشكال

ولفتت المصادر أن الخطيب “كان يكرر في كل لقاء مع السفيرة الاميركية مطالبته بالمساعدة، وكان يسهب خلال اللقاءات بالحديث عن سلمية “حزب الله” وأن سلاحه مرتبط بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.

هل الود بين شيا والخطيب هو تمهيد لتعبيد الطريق بين عوكر والحارة، ويتفرع منه زاروب باتجاه الحديقة الخلفية للمجلس حيث مكاتب نواب “حزب الله” وأمانته؟

وتوقعت المصادر ان تتم تقديم مساعدة إجتماعية أو تنموية بشكل من الأشكال، بدليل اصطحاب السفيرة الأميركية لمديرة الوكالة الاميركية للتنمية التي “قدمت تقريرا مفصلا عن نشاط الوكالة في لبنان بحسب بيان مقتضب صادر عن المجلس، رغم أن اللقاء إستمر حوالي الساعة”.

من جهتها سألت أوساط شيعية، عبر جنوبية”، “هل الود بين شيا والخطيب هو تمهيد لتعبيد الطريق بين عوكر والحارة، ويتفرع منه زاروب باتجاه الحديقة الخلفية للمجلس حيث مكاتب نواب “حزب الله” وأمانته؟!

السابق
نصر الله «يُرسم حدود» الشعب اللبناني!
التالي
جنون الدولار تابع.. كيف أقفل مساءً؟