ازمات لبنان تحضر «إنشائياً» في قمة الجزائر..والقضاء يتشدد مع المودعين ويهادن المصارف!

بنك الاعتماد
مع انتهاء ملف الترسيم و"همروجته" اللبنانية ونيل اميركا واسرائيل مطالبهما الغازية، عاد الملف اللبناني الى الرف وليدخل الاستحقاق الرئاسي "ثلاجة الانتظار" حتى يعود لبنان من بوابة "ملف اسرائيلي آخر" الى الواجهة مجدداً وربما تتحرك الاستحقاقات عندها دفعة واحدة.

وترى مصادر سياسية معارضة لـ”جنوبية” انه بدل التباكي من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امام “عرب الجزائر” فكان حرياً به وبالسلطة التي تدعمه ان تجد حلولاً لا ان تذل اللبنانيين بالطلب من جهات عربية تصر على عدم مد اليد ما دام ليس هناك من اصلاح ومكافحة للفاسدين وللمسيئين الى الدول العربية ولا سيما الخليجية وفي طليعتها السعودية!

وكانت قمة الجزائر “جددت  التضامن مع لبنان، للحفاظ على أمنه ودعم خطواته لبسط سيادته على أقاليمه البرية والبحرية والاعراب عن التطلع لأن يقوم لبنان بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، وأن يقوم مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للبلاد».

انتكاسة لحوار بري

وفي تكريس لحجم الانقسام السياسي وفي ملف الرئاسة الاولى اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الغاء فكرته للحوار الرئاسي بعدما تبلغ مقاطعة “التيار” و”القوات” وممانعة بكركي له.

القضاء يتشدد مع المودعين ويريد وضع حد للاقتحامات في حين يهادن المصارف التي تحتجز الودائع وهذا سيفجر ثورة جديدة ولن يردع المودعين عن تكرار حادثة الحازمية

وتشير مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان تعثر حوار بري وهو “لزوم ما لا يلزم”  كان طبيعياً وبري يعرف تماماً ان لا توافق رئاسيا داخلياً قبل “كلمة سر” خارجية. وتلفت الى ان بري وبتوجيه من “حزب الله” كان يهدف من الحوار الى تعبئة الوقت الضائع والهاء اللبنانيين!

اقتحام “الاعتماد اللبناني”

 اقتحم المودعان ابراهيم بيضون ولديه 113 الف دولار وعلي الساحلي ولديه 60 الف دولار وهو متقاعد في قوى الامن الداخلي، مصرف الاعتماد اللبناني في الحازمية. وتمكنا من الحصول على مبلغ 50 الف دولار وهما يحملان مسدساً وقنابل مولوتوف حارقة.

كما دخلت امرأة اخرى مع محامي المودعين رامي عليق وهي ليس لديها اي وديعة في المصرف المذكور ولكن تضامنا مع زملائها المودعين.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُحاصر الحكومة: تصريف بلا اجتماعات..وباسيل «يتودد» لنصرالله والأسد!

واعتصم المودعان في المصرف في انتظار خروجهما بعد اجراء مفاوضات مع القوى الامنية الموجودة خارج المصرف، والتي رفضت خروجهما قبل استسلامهما وتوقيفهما ومصادرة المال الذي حصلا عليه. وبقيت المفاوضات ساعات طويلة هدد خلالها المودعان بسقوط دماء اذا اقتحمت القوى الامنية المصرف. واصرا على الخروج مع المحامي عليق.

بري وبتوجيه من “حزب الله” كان يهدف من الحوار الى تعبئة الوقت الضائع والهاء اللبنانيين!

وفجراً أوقفت القوى الأمنية بيضون، والساحلي، والعلي وعليق. واخرجت بسلام موظفي المصرف الذين كانوا محتجزين في الداخل. والموقوفون موجودون في نظارة قصر العدل في بعبدا في انتظار التحقيقات واجراء المقتضى القانوني.

وتشير مصادر معنية بالملف لـ”جنوبية” الى ان القضاء وبأوامر من السلطة السياسية ولا سيما الحكومة يتشدد مع المودعين، ويريد وضع حد للاقتحامات في حين يهادن المصارف التي تحتجز الودائع، وهذا سيفجر ثورة جديدة ولن يردع المودعين عن تكرار حادثة الحازمية.

وتلفت الى ان المهم وقبل الاستعراض الامني ومعاملة المودع كمجرم، وان تستعمل القوة معه، حري بالحكومة ارجاع اموال الناس مع فوائدها اليهم، بدل افقارهم واذلالهم والتنكيل بهم!

السابق
ما بعد بعد «ترسيم السلام» بين «حزب الله» وإسرائيل!
التالي
بعدسة «جنوبية»: مجلس النواب يناقش رسالة عون بغياب قوى التغيير و«الكتائب» وميشال معوض!