دخل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي، حيز التنفيذ ، ابتداء من الرابعة من بعد ظهر اليوم ، بعد تسليم الوفد اللبناني وثيقة التفاهم إلى الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين وممثلة الأمم المتحدة ، التي كان وقعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباحا في القصر الجمهوري.
مثل لبنان في ( حفل) التسليم الذي تزامن مع تسليم الوفد الاسرائيلي نسخة مماثلة من وثيقة التفاهم إلى هوكشتين وممثلة الأمم المتحدة ، كل من مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، مفوض الحكومة لدى اليونيفيل العميد الركن منير شحادة، عضو مجلس إدارة هيئة النفط وسام شباط، ورئيس مركز الاستشارات
القانونية أحمد عرفة .
وجرى تسليم نسختين من الوثيقة ، تحمل الأولى توقيع رئيس الجمهورية اللبنانية،فيما تحمل الثانية توقيع رئيس الوزراء الاسرائيلي ، في احد مراكز قوات اليونيفيل ( الكتيبة الإيطالية ) في منطقة رأس الناقورة ، التي شهدت في العام ١٩٤٩ توقيع اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل، واجتماعات تفاهم نيسان والاجتماع الثلاثي وصولا إلى مفاوضات الترسيم ، حيث عقدت خمس جولات غير مباشرة بين وفدي لبنان وإسرائيل بوساطة اميركية ورعاية اممية .
مع توقيع هذا التفاهم ، الذي تاخر حوالي الساعة ،بسبب اعتراض الوفد اللبناني على خرق بحرية الاحتلال للمياه الإقليمية اللبنانية ، يطوى ملف ترسيم الحدود البحرية ، واعتماد الخط ٢٣ ، الذي اعترضت عليه فئات واسعة من اللبنانيين .
وفي السياق نفذ الحزب الشيوعي اللبناني اعتصاما عند مدخل الناقورة ، شارك فيه العشرات ، الذين حملوا الافتات المنددة بالاتفاق ، وتحدث في خلاله عضو المكتب السياسي للحزب الدكتور حسن خليل ، مؤكدا تنديد الحزب الشيوعي بالاتفاق الذي هو شكل من أشكال التطبيع .
كما نفذت مجموعات من ( تحالف وطني ) اعتصاما في المكان ذاته تحدث فيه الناشط يوسف مرتضى .
وكما في كل حدث ، خاصة على الحدود اللبنانية الفلسطينية ، تدفق إلى منطقة الناقورة ، على بعد اكثر من كيلو متر عن مكان تسليم وثيقة التفاهم ، وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية ، التي نصبت صحون البث الفضائي، فيما كانت بوارج بحرية اليونيفيل والزوراق الحربية اللبنانية تجوب المنطقة ، جنوب خطل الطفافات ، وسط إجراءات أمنية وانتشار كبير للجيش ووحدات من اليونيفيل.
