«حزب الله» يراهن على «فترة سماح» أميركية بعد الترسيم..والحكومة أم الفوضى؟

نجيب ميقاتي و جبران باسيل
الخيارات الحكومية باتت ضيقة على الجميع مع استمرار تعنت كل من رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل في ملف التشكيل، ومواجهة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي هذا التعنت برفض التنازل.

وبين التصلب والتعنت المتبادلين، تترنح الحكومة الجديدة بين حدي الفوضى الشاملة التي يهدد بها باسيل لمنع ميقاتي ان يحكم بحكومة تصريف الاعمال.

وامس وبعد لقاء عون وميقاتي، خرج عون ليصعد ضد ميقاتي وليتبنى مطالب باسيل، فيما رفع الاخير من سقف مواقفه مساء مهدداً بالويل والثبور وعظام الامور.

وإزاء هذا المشهد القاتم برمته، تؤكد مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”جنوبية” ان هناك بضعة ايام قبل انتهاء ولاية عون وبعد 31 تشرين الاول يمكن نعي تشكيل الحكومة الجديدة او المجددة رسمياً لان عون ساعتها يصبح فاقداً لتوقيعه الرئاسي.

هل يدفع “حزب الله” فعلاً تجاه الفوضى والفراغ الحكومي والرئاسي من اجل تنفيذ اجندات دولية محددة؟

وتخلص الى ان الساعات كفيلة بالاجابة التالية: هل يدفع “حزب الله” فعلاً تجاه الفوضى والفراغ الحكومي والرئاسي من اجل تنفيذ اجندات دولية محددة؟

فإذا كان العكس كان يفترض ان تشكل الحكومة منذ اشهر. فهل تغيرت الامور بعد توقيع ملف الترسيم؟

“حزب الله” والترسيم

ومع انتظار لبنان الرسمي لوصول الموفد الاميركي آموس هوكشتاين غداً لتوقيع الاتفاق في الناقورة، تكشف مصادر متابعة للملف لـ”جنوبية” ان اهتمام “حزب الله” ومواكبة الاتفاق وتأمين الغطاء له لا يمكن ان يكون من دون ان يكون شريكاً مالياً واقتصادياً هو والايراني فيه.

إقرأ أيضاً: الأسد «يَتهرب» من الترسيم مع لبنان..و «عض أصابع» حكومي بين ميقاتي وباسيل!

فبعد البناء على شعارات الموت لاميركا واسرائيل لـ4 عقود، لا يمكن ان يمر اي اتفاق مع الاسرائيلي والاميركي من دون القول ان هناك “صفحة جديدة” بين الاطراف الاربعة قد فتحت.

قد تؤدي الى تفاهمات اخرى ومنها رفع العقوبات وتحسين الشروط الاقتصادية والمالية في لبنان وايران.

لقاء نيابي سني

  وفي سياق تنسيق المواقف التقى 14 نائباً يمثلون المسلمين السنّة، وهم من النواب: أشرف ريفي، رامي فنج، بلال الحشيمي، محمد سليمان، عماد الحوت، نبيل بدر، عبد العزيز الصمد، ياسين ياسين، وضاح الصادق، أحمد الخير، وليد البعريني، إيهاب مطر، وعبد الرحمن البزري، إلى مائدة عشاء في دارة النائب فؤاد مخزومي.

بعد البناء على شعارات الموت لاميركا واسرائيل لـ4 عقود لا يمكن ان يمر اي اتفاق مع الاسرائيلي والاميركي من دون القول ان هناك “صفحة جديدة” بين الاطراف الاربعة قد فتحت

وكشف بين صدر أمس أن لقاء النواب على التّمسّك باتفاق الطائف والحفاظ عليه واستكمال تطبيقه. كما أكدوا على التمسك بسيادة لبنان واستقلاله وعروبته.

السابق
وقائع الإتصالات وجلسات التفاوض (٢)الترسيم البحري: تهديد أميركي للعودة إلى الخط 23
التالي
الحق في السلام