بالفيديو: الترشيشي يكشف لـ«جنوبية» حقيقة تلوّث المنتجات الزراعية بـ«الكوليرا»

رئيس تجمّع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي
يؤرق انتشار "الكوليرا" مضجع اللبنانيين المهددين بتفشيها، في ظل بنية تحتية مهترئة تتلاصق فيها الى حد الإندماج مياه الصرف الصحي مع تلك الخاصة بالشرب، خصوصاً أن المياه الملّوثة هي العنصر الأساسي الذي يسهم في رفع حالات الإصابات، تليها مسألة تلوّث الخضار من مياه الري، لتحلّ مخالطة المصاب للأشخاص في الدرجة الثالثة.

دفع واقع “الكوليرا” المستجد، الى زيادة التحذيرات من عدم تناول الخضار والفاكهة حتى بعد التعقيم، مع تفضيل أن تكون المأكولات مطهوة على النار، فيما اختار البعض الإستغناء عن تناول الأطباق المكونة من الخضار النيئة كالتبولة والفتوش “احترازياً”، بعد الحديث عن أن تلك المزروعات تُروى بمياه مبتذلة، وللوقوف على حقيقة الأمر، أكد رئيس نقابة مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي لـ”جنوبية” أن” الخضار والفاكهة في البقاع سليمة وخالية من الكوليرا”، مشيراً الى” أن المزارع في البقاع يروي بمياه الآبار الارتوازية النظيفة مئة بالمئة والتي يصل عمقها الى أكثر من ٣٠٠ متر”.

المزارع في البقاع يروي بمياه الآبار الارتوازية النظيفة مئة بالمئة

وشدد على أن” الكلام عن ري المزروعات من مياه نهر الليطاني وبقية الأنهار والينابيع غير صحيح”، وقال:”نحن في بلد مكشوف وأي مزارع يستخدم مياه الصرف الصحي للري كان تم كشفه ومعاقبته”.

أضاف:”إن الأجهزة الأمنية وبتوجيهات ومتابعة من محافظي البقاع بعلبك والمعنيين، كما تجمع المزارعين، يتابعون الوضع عن كثب، من دون اغفال أن العقوبات المشددة، ستكون بالمرصاد لأي مزارع يتبين أنه يُقدم على استعمال مياه الصرف الصحي، بدءاً من تلف محصوله ومصادرة آلياته الزراعية و توقيفه”.

الكلام عن ري المزروعات من مياه الليطاني والأنهار والينابيع غير صحيح

وطمأن الترشيشي اللبنانيين “بأن الخضار والفاكهة والتي يتم توزيعها على الاسواق هي منتجات سليمة”، لافتاً الى “أن المزارع يستهلكها مع عائلته وأقاربه، قبل أنيسلمها الى السوق، وسيكون المصدر معروفاً في حال حصول أي حادثة لا سمح الله ، وبالتالي كل ما يُشاع غير دقيق، ولو كان صحيحاً لكان الضرر طال مئات الأشخاص المستهلكين”.

فحص المنتوجات يتم يومياً خصوصاً أنه يتم تصديرها الى الخارج

وأوضح الترشيشي أن “فحص المنتوجات يتم يومياً خصوصاً أنه يتم تصديرها الى الخارج”، مشيراً الى أنه “لو كان الري يتم عبر الأنهار والينابيع لما كانت صرخة المزارعين تتكرّر احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات التي تُستخدم للري عبر الآبار”.

السابق
النموذج العراقي للفاشية.. قراءة لفارس حرّام في «رحلة الثورة» بين تشرينين خلال ندوة «منتدى جنوبية»
التالي
عشية توقيع الاتفاق التاريخي.. هوكشتاين يصل لبنان ويجتمع بالرؤساء الثلاثة