النموذج العراقي للفاشية.. قراءة لفارس حرّام في «رحلة الثورة» بين تشرينين خلال ندوة «منتدى جنوبية»

بين تشرينيّ لبنان والعراق، هبّت نفحات ثورة كسرت قيوداً محرّمة حاصرت شعبين على مدى عقود، فتلاقى شباب البلدين بانتفاضة "دموية" واجهوا فيها فاشية السرقة والفساد والطائفية، ورسموا خارطة طريق لمستقبلهم بثورة ضد أنظمة استبدّت بحكمها لسنوات، إلا أنها لم تنجح في فرض مبتغاها، بفعل ترسّبات راسخة من قبل سلطة استخدمت أدواتها حتى الرمق الأخير للدفاع عن وجودها وبقائها. بين المواجهة في الشارعين، اخفاقات تتفوّق على خروقات محدودة، لكنها مستمرة في أطر وأساليب متعددة منذ 3 سنوات بين العراق ولبنان، بانتظار أن تتبلور صورة "الحلم" الذي يطمح إليه الشعبين، والأمل في أن تبزغ بين "التشرينين" ربيع عربي ثالث بوجه الفاشيات العسكرية والدينية التي أمعنت في قمعهما منذ نشأتها وحتى اليوم.

في الذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين في العراق التي تزامنت مع “ثورة 17 تشرين” في لبنان، قدّم الناشط السياسي والباحث العراقي فارس حرّام قراءة في رحلة الثورتين منذ انطلاقتها وحتى اليوم، مروراً بتداعيات المواجهة المستمرة ونتائجها وسبل التعاطي معها في ظل المفاهيم الراسخة للفاشية بأوجهها المختلفة بين بلد وآخر، وذلك خلال ندوة أقامها “منتدى جنوبية” تحت عنوان: “الفاشية الجديدة في العالم العربي.. العراق نموذجاً”، أدارها الدكتور علي مراد في مكتب جنوبية – رأس النبع، وذلك في حضور رئيس تحرير موقع “جنوبية” الزميل علي الأمين، الدكتور حارث سليمان، الشاعر شوقي بزيع، والزملاء مجيد مطر، حازم الأمين وأحمد عياش وشخصيات.

“تشابه تشريني” بين لبنان والعراق.. ورفض لوصاية الوكلاء

أوجه التقارب والإختلاف بين الحدثين الذين تزامنا في الشهر نفسه في العراق ولبنان منذ 3 سنوات، عرضها مراد الذي استهل تقديمه بالقول:”في الأسابيع الأولى من شهر تشرين الأول من العام 2019 تزامنت المظاهرات في العراق مع حراك لبنان، انطلق الهتاف عراقياً بداية قبل أن يكون الهتاف لبنانياً، من بغداد إلى بيروت التشرين ذاته. كانت المنطقة الخضراء في بغداد محاصرة وساحة التحرير أكثر حرية، كانت ساحة النجمة معزولة وساحة الشهداء أكثر اصراراً. كسر التشرينيون في كلا البلدين خوفهم، لم يضربهم الترهيب، انطلقوا من العدم إلى البحث عن معنى جديد للحقيقة، تحدوا منظومة حاكمة متهالكة لكنها بالتأكيد منظومة مغرضة، شبان وشبات رفعوا شعارات الحرية والمساواة والعدالة، فألصقت بهم تهم الخيانة والعمالة، فوصفوا دوراً بالتبعية، لكنهم أيقنوا ان طريق الحق موحش لسالكيه”.

واعتبر أنه “بين بلدينا الكثير من التقاطعات والمسافات في آن، أبعدتنا عن بعض ظروف الحروب و الديكتاتورية ثم سنوات الوصاية والاحتيال والحصار بين بلدينا جبل عامل ونجف، بين بلدينا تشيعّ عربي ويسار شيوعي فن وطب وكتابة وطباعة، كلها أبعد من الأفيشيهات، لكن في الحقيقة بيينا تجارب ديمقراطية ناشئة قبل الخمسينات اجهضتها الديكتاتوربات والطائفية، بيننا حلف بغداد وانعكاساته المباشرة وغير المباشرة على بلدينا، بيننا ثقل البعثين واستيناب الديكتاتور والتحريض الطائفي والمزايدات والتخوين، عشنا في عقود نتأثر ببعضنا البعض عن بعد، ربما كانت سوريا أقرب إلى لبنان وكان العراق أكثر تأثراً وتأثيراً بسوريا، ابتعدنا كثيراً ولكن عدنا واقتربنا من بعضنا البعض في السنوات الأخيرة”.

ولفت الى أنه “منذ نشأة العراق ولبنان ككيانين مستقلين تقاطع بينهما الأحداث وترابطت بشكل كسر الثوابت الجغرافي، وباتا يقطعان بتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، جعلتنا أشبه بدولتين متحاذيتين يتأثران مباشرة بالأحداث الداخلية والخارجية”.

وشدد على أنه”عند الحديث عن تاريخ البلدين لايمكن الفصل بين إعلان دولة لبنان الكبير وثورة العراق في العشرين، وفي العام 2003 الاحتلال، وفي العام 2005 إنتفاضة الاستقلال، بدأت مرحلة جديدة بين البلدين، مهد سقوط البعث في العراق إلى خروج احتلال النظام السوري في لبنان، لكن هذه الأحلام جوبهت بالقتل والفتن الطائفية والحروب والإنقسامات الإجتماعية والإستيلاء على الثروات”.

وقال:”لذلك كان تشرين ذروة الرد على الفعل القاتل، فتحول شباب تشرين، لا سيما في العراق إلى فاعل أعاد الاعتبار إلى القضاء الوطني ورسم تشابهاً بين لبنان والعراق يرفض وصاية الوكلاء ويعيد إنتاج الأصل، باتت السلطة في بغداد في مواجهة أغلبية وطنية، وفي لبنان تواجه المنظومة أغلبية شعبية انتفضت على الصيغة الطائفية وعلى الحزب الحاكم”.

أضاف:” منذ إنتفاضة تشرين 2019 إلى الآن، لم تعد الهيمنة على المجتمع و مصادرة الدولة واحتجاز الشباب داخل الطوائف بالأمر السهل، فبين أمراء الطوائف وأمراء الحرب حبل صرة يمتد خارج الحدود، يغذي اللادولة، يستخدم العنف ويحافظ على الغنائم من شط البحر حتى ساحل البحر المتوسط”.

وتابع:”نخوض معاً مواجهة مع العقل ذاته، مع الفاشية ذاتها، فاشية السرقة والفساد، انعدام الفرص والتهجير الممنهج، نعيش سوياً على واقع الاغتيالات التي تطال الأصوات المعارضة، نخوض سوياً معركة الفكرة بوجه الاستيلاء بإسم القضايا النبيلة والتي تستغل شر استغلال، ولكن مع ذلك هناك الكثير الذي نريد أن نسمعه من العراق وعن العراق”.

مراد: نسأل عن حدود قدرة المجتمع على تعطيل آلة العنف الفاشية 

وأشار مراد الى أنه “نسمع عن العراق كي نرتوي قليلاً ونتعرف ربما على واقعنا اللبناني، بشكل أفضل، كي نعرف ربما كيف نجيب عن اسئلتنا الصعبة نحن في لبنان، نسمع عن العراق كي نعرف لبنان أكثر، نسمع عن نموذج الفاشية في العراق والعالم وليس فقط في العالم العربي، الفاشية التي ربما رأينا نموذجها بالأمس نفس ماجرى في الصين دقيقة وما سبقه ترامب وعودة السلطة الفردية على مستوى العالم وليس فقط على مستوى العالم العربي، نسمع من فارس حرّام الكاتب والشاعر العراقي، ولكن أيضاً نسمع لفارس حرّام السياسي والناشط والمناضل مع وبين التشرينين الذين أصابهم اكثر مما أصابه من واقع الاغتيالات من قبل فاشية العراق الدموية”.

وقال:”نسمع ونسأل عن تعريف الفاشية العربية والفاشية في العالم العربي، هل هي فاشية دينية وحسب أم أيضاً فاشية لأنها ترفض النظام الديمقراطي وتعطل آلياته وتعبد الفرد وتستخدم البروباغندا، نسأل لنعرف أكثر عن شيعة العراق ونجفه، عن ديناميات السياسية التي سمحت للجمهور العربي الشيعي أن يتجاوز الرابطة المذهبية ويغل الرابطة الوطنية، ويكسر حركة الطبيعة الإيرانية لإيران واحزابها”.

وسأل:” كيف استطاع العراقيون القيام بذلك حيث نحن فشلنا في لبنان؟، نسأل ورغم كل الآلام والتحديات، كيف يقرأ فارس حرّام هذه الحالة في مواجهة القتل والاجرام؟، كيف يوصف الواقع العراقي الإيراني بعد كل ما جرى في الأسابيع الأخيرة؟، كيف يفسر الخطوات التي بدت غريبة لنا وبنتائجها ومن خلال المشهد ما بعد الإنتخابات؟”.

وتابع:” نسأل عن حدود قدرة المجتمع على تعطيل آلة العنف الفاشية، كيف يمكن للتشرينيين العراقيين ان يصوبوا سهامهم على الخصم الرئيسي دون أن ينصرفوا بإتجاه التقاطع مع الخصوم الآخرين كي لا نقول ثانويين، وهل يجب التقاطع أم لا يجب التقاطع معهم؟، هل يجب أن تتحول الحالة التشرينية إلى حالة سياسية شريكة في تحمل المسؤوليات، أم يتوجب عليها البقاء على نقائها الثوري دون أن تتلوث بلعبة السلطة، مع كل ما يشكله هذا الخيار من خروج من الفعالية السياسية؟”.

وأردف:”كيف نتعاطى مع اللحظة التي تتراجع فيها الرهانات على إمكانية التغيير من خلال الشارع أو داخل المؤسسات بسبب سيطرة المنظومة الفاشية على كامل أدوات الدولة، الأمر الذي أدى إلى نوع من الاحباط لدى فئات وأغلب الشرائح التي شاركت في إنتفاضة تشرين، وكي أكون صريحاً هذه أسئلة بقدر ما هي لتشرين العراق هي أيضاً لتشرين لبنان، فإذا كان المثل اللبناني يقول بين تشرين تشرين صيف ثالث، فالأمل كل الأمل في أن يكون بين تشرين العراق وتشرين لبنان ربيع عربي ثالث بوجه الفاشيات كل الفاشيات العسكرية والدينية”.

رحلة وسمات الفاشية في العالم.. مفهوم صعب وتناقضات ومواجهة مستمرة

ذهب حرّام في عرض مسهب حول نشأة الفاشية وتاريخها عبر فحص وتسليط الضوء على العلاقة بين القيم الفاشية والحركات التي تتبناها، وقال:” إن الفكرة تصنع الحادثة، والقيم الفاشية بوصفها أفكاراً هي التي تصنع الأحداث السياسية”.

ولفت الى أن “الفاشية بوصفها مفهوماً يصعب على دارسيها حصر هذا المفهوم ولم يتم الوصول الى وصفة شاملة عنها، إذ أن للرأي الشخصي حول تعريفها يتضمن مجموعة من التناقضات التي تتضمنها الفاشية، فالحركات التي تتضمنها تقوم بأفعال متناقضة فيما بينها، وهذا يؤدي الى عدم الوصول الى تعريف حاسم، ولكن يمكن لأي باحث أن يعطي منظوره حولها”.

وتحدث عن “سمات ممكن أن تكون منطلقاً للفاشية وضعها الفيلسوف الايطالي أمبرتو ايكو وهي عبادة التراث، اللاعقلانية، تمجيد الفعل وتقليل شأن التفكير، العنصرية، الإحباط، استحواذ فكرة المؤامرة والتناقض في الترويج، دعوة دائمة للصراع والعنف، وجود نخبوية في الحركة، تقديس البطولة والموت أي الشهادة من أجل دحر الخصم، اعلاء شأن الذكورية، الشعبوية ومعارضة الديموقراطية، استخدام قاموس مصطلحات خاص بالجماعة “.

وأشار الى أن “كل الحركات الفاشية التي تحولت الى أنظمة سياسية لا تُقدّر أعداءها تقديراً حقيقياً وتسقط في فخ تمجيد الذات والمبالغة في تقدير القدرات الذاتية وتصغير قدرات العدو، وهذا ما حصل مع ألمانيا في الحرب العالمية الثانية والعراق “.

حرّام: خطورة الفاشية ليس في قادتها بل في جمهورها لأنه أداة هؤلاء القادة

وأوضح أن “ايكو قد فاته بعض سمات الفاشية ومنها ظاهرة البلطجة المرافقة لهذه الحركة كما حصل خلال فترة حكم النازية، وكذلك عسكرة المجتمع كما حصل في العهد النازي والفاشية الإيطالية والحكم البعثي في العراق، بالإضافة الى سمة فرض التقديس لرموزها”، مشدداً على أن “كل السمات لا تكفي لوصف أي حركة بالفاشية”.

ولفت حرّام الى أنه” في العالم العربي وفدت الفاشية بعد الحرب العالمية الأولى وقبيل الحرب العالمية الثانية بعد أن نجحت في المانيا وايطاليا بالإطاحة بالديموقراطية، إذ كانت الإجابة على بناء الدولة كانت نقيمها على غرار دولة الإسلام، وعندما جاء النموذجين الألماني والإيطالي سُحر العالم العربي يالحركة الفاشية ، فكانت هناك حركات علمانية ودينية فاشية، وتوّج حزب البعث في العراق الحركة بانقلابين الأول عام 1963 ( وبقي 9 أشهر في السلطة) والثاني عام 1968 ( وبقي 35 سنة في الحكم) في أعنف وأشد صور الفاشية”.

وقال:” بعد الحرب العالمية الثانية بدأ الحديث عن فاشية جديدة اتبعت تكتيكات جديدة، وأبرزها أنها غيّرت من النزعة القومية الى تعصب هوياتي من نوع آخر يغلفونه بمطالب وطنية، وبدأت تُروّج أنها مع الديموقراطية والتغيير، ولكن سنة بعد أخرى كشّرت الجماعات الفاشية الجديدة في المانيا وايطاليا عن نفسها وبدأت تستعيد تمجيدها”، مشيراً الى أنه ” في العراق كانت النقطة الفاصلة عام 1974 بتحول الحركة الفاشية أي حزب البعث الى نظام شمولي، وصدر قانون الحزب القائد الذي فرض على مؤسسات الدولة أن تتبنى وجهة نظر في مؤسسات الدولة، ما يعني دمج الحزب بالدولة وتحوّل الحركة الفاشية الى نظام شمولي، وهذا يذكرنا بقانون اصدره هتلر عام 1933 وهو قانون الحزب النازي ووحدة الدولة”.

وأشار” الى أن قانون هتلر مؤلف من صفحة ونصف ، وقانون نظام البعث مؤلف من 5 سطور حولت الدولة الى دولة شمولية إذ فرض فيها رؤية حزب البعث على الدولة”.

وتطرق الى الدراسات حول الفاشية، فلفت الى أنها “ركّزت على الأدوات التي تستخدمها الفاشية، الأولى تقوم على الجماهير، والثانية على المفاهيم الكليّة التي تبقيها ملتبسة، كما حصل في العراق حيث شجرة المفاهيم العامة التي كان يستخدمها النظام كالاشتراكية والقومية وغيرها، وكان في أعلاها مفهوم الثورة الذي كان حزب البعث يضحي من أجل هذا المفهوم الذي لم يّعرف معناه بالتحديد، فتارة كان يقوم على أساس ثورة اجتماعية وفصل العلاقة بين الدين والدولة، وأحياناً على الهوية الإسلامية واستخدام الألقاب، وأخرى على السيادة”.

وأشار الى أنه “بعد أن سقط النظام، كان من المفترض أن يتحول النظام الى ديموقراطي، ولكن ما حصل هو أن العراق غرق في اطار حركات فاشية جديدة استلهمت من النظام البعثي ما أدى الى عسكرة المجتمع في العراق”، مشدداً على أن “الفاشية العربية العلمانية والدينية اعتمدت على 3 سلطات هي دينية (فرضت التقديس) وقبلية (حولت الأحزاب الى عوائل) ومالية”.

وعن كيفية مواجهة الفاشية ومعالجة قيمها بعد سقوط النظام، تحدث حرّام عن “أـن قيم الفاشية لا يمكن أن تجتث، ولكن يمكن أن تواجه بالنقاش وتُفنّد، ليس مع الجمهور الفاشي، بل مع القادة الفاشيين، وليس فقط الإكتفاء بمحاكمتهم”.

وتناول “محاكمة صدام حسين وموقفه من التحقيق وسخريته من الديموقراطية وعدم اعترافه بالذنب ومواجهته للمحكمة وفق القيم الفاشية”، ولفت الى “أن الخطورة تكمن بأن الجمهور الفاشي ينظر الى قادته بأنهم ليسوا مذنبين، لذلك فالخطورة في الفاشية ليس في قادتها بل في جمهورها لأنه هو أداة هؤلاء القادة”.

واعتبر أنه” يجب مواجهة الفاشية في عنصر قوتها أي القيم التي تروج لها، ولا يجب الاكتفاء بالمحاكمة الجنائية لقادة الفاشية بل يجب اردافها بمحاكمة ثقافية “، مشيراً الى “أنه ينبغي أن تقام في اطار دولة تدافع عن الديموقراطية بوجه الاستبداد، عبر عمل سياسي ممزوج بالاحتجاج ليس فقط بالتظاهرات بل بالأطر الثقافية لكشف التناقض وتحجيم الحركة الفاشية “.

وختم بالقول:” لم يكن تشرين العراقي تعبيراً عن تغيير سياسي فقط، بل في العمق هو صراع بين قيم الحرية والديموقراطية والقيم الفاشية”، لافتاً الى “أن البديل الذي لا يقدم نفسه ممثلاً لنزعة القطيعة بين المجتمع والسلطة سيبوء بالفشل، وهذا ما حصل بالعراق”.

نقاش

وفي نقاش مع الحضور، كانت مداخلة لسليمان شدّد فيها على أن “جمهور الفاشية لا ينخرط في الصراعات الفكرية بل تهمّه النتيجة، وفي العراق فان فشل التنمية والفساد والتراجع العام اعاد الاعتبار لفاشية صدام مع الأسف”، مشيراً الى “أنه لو استطاع العراق بحراكه السياسي أن يُقدّم بديلاً عن فاشية البعث لما استعادت بريقها على الرغم من سقوطها”.

من جهته، اعتبر بزيع أن”هناك خلل في العالم العربي، ويستحيل من دون ان نبني مجتمعات علمانية حديثة قائمة على الحرية ان نتخلص من الفاشيات في مجتمعاتنا”.
بدوره، لفت مراد الى أن” حزب البعث في العراق كان قبل عام 1979 فاشية من دون زعيم قبل ان يستولي صدام على السلطة، فأصبحت الفاشية ستالينية”.

وسأل عياش عن”اسباب عدم وصول ممثلين عن تشرين العراقي الى البرلمان على غرار ما حصل في لبنان”.

ولفت مطر الى “أن الأنظمة الفاشية لم تسقط من الداخل، بل من الخارج أيضاً”.

وكانت مداخلة للأمين نوّه فيها “بما قدمه حرّام خلال الندوة من سرد لمراحل الفاشية التاريخية وإضاءته على النموج العراقي وثورة تشرين ونتائجها”.

وفي تعقيبه على مداخلات النقاش، أكد حرّام أن “فكرة البديل عن الفكر النازي والفاشي ليست كافية بل المواجهة الثقافية أمر ضروري”، وأشار الى أن” هنك أنظمة فاشية سقطت من الداخل عبر احتجاجات وليس فقط من الخارج، مع الاشارة الى أن الإسهام الخارجي يضيف بطولة الى القائد الفاشي”، معتبراً أن “الصراع هو صراع ثقافي مع الفاشية ولذلك يجب توسيعها الى جانب السياسة عبر تنوع الوسائل من أجل الوصول الى النتيجة المرجوة”.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0wwazRMVA8G5AYNz6uQtBJHcATQpEYqsQguZF9YveceDDkdSBU73vPEasvjPha5kTl&id=100000845895567&mibextid=Nif5oz
السابق
خاص «جنوبية»: رفع الغطاء عن مغارة «علي بابا» في نافعة الاوزاعي.. مخالفات «فاقعة» وتوقيفات «بالجملة»!
التالي
بالفيديو: الترشيشي يكشف لـ«جنوبية» حقيقة تلوّث المنتجات الزراعية بـ«الكوليرا»