خاص «جنوبية»: تحضيرات «أممية» للتوقيع بوفد عسكري واشراف رئاسي.. وهذه هي مراسم الترسيم!

المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية الحدود الجنوبية

مع وصول الوسيط الاميركي في ملف الطاقة آموس هوكشتاين الى بيروت خلال الساعات المقبلة، وبعد موافقة الحكومة الاسرائيلية على توقيع اتفاق الترسيم مع لبنان، تتحضر الدوائر اللبنانية المختصة الى توقيع اتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، بإشراف اميركي مباشر، وبدعم لوجستي اممي، وموافقة كل الاطراف اللبنانية بما فيها حزب الله، ومن خلفه النظام الايراني.

تتحضر الدوائر اللبنانية المختصة الى توقيع اتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل بإشراف اميركي مباشر


ومن المقرر حسب كل المعطيات، ان يكون موعد تبادل الاتفاق في مقر للامم المتحدة في بلدة الناقورة الحدودية يوم الخميس في 27 تشرين الاول 2022 بحيث سيصبح هذا اليوم هو تاريخي في مرحلة الصراع اللبناني الاسرائيلي القائم منذ العام 1948 والذي تجلى بالاعتداءات وبالاجتياحات الاسرائيلية في اعوام 1978 و 1982 و 1994 و2006.
وفي معلومات “جنوبية” ان “وفدا عسكريا لبنانيا سيتوجه الى الناقورة بتكليف من الادارة السياسية في رئاسة الجمهورية، المفوضة بالتفاوض في مراحلها المتوسطة والاخيرة، والتي تابعها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بتكليف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. بعدما شرعت المفاوضات في العام 2015 بإشراف رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

وفد عسكري لبناني سيتوجه الى الناقورة بتكليف من الادارة السياسية في رئاسة الجمهورية


وأكد المصدر أنه لن يكون ل”حزب الله اي تمثيل بالوفد اللبناني الموقع مباشر او غير مباشر، لكونه جهة غير رسمية، وهو طرف لبناني كبقية الاطراف فلا يمكن تمييزه بالحضور وتغييب بقية الاطراف، كما لم يبد “حزب الله” رغبته بحضور مراسم التوقيع، ليبعد عنه قوة الضغط والدفع في التفاوض. ويتماهى مع ما اعلنه امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اكثر من مرة انه يوافق على ما توافق عليه الدولة اللبنانية المتمثلة برئيس الجمهورية”.

لن يكون ل”حزب الله اي تمثيل بالوفد اللبناني الموقع مباشر او غير مباشر


وكشف المصدر ان قوات الامم المتحدة تعمل باشراف من قائد قوات الطواريء الدولية اورلدو لازارو وفريق عمله من اللواء اللوجستي على تأمين المستلزمات التالي:

يرسل لبنان وإسرائيل رسالتين منفصلتين إلى الأمم المتحدة تشتملان على إشارة إلى بنود التفاهم وإيداعها لدى المنظّمة الدولية

  • أولاً: يُعقد لقاء في غرفتين منفصلتين، تجمع الأولى الوفد اللبناني مع مندوبين عن الأمم المتحدة وعن الإدارة الأميركية، وتجمع الثانية الوفد الإسرائيلي مع مندوبين عن الأمم المتحدة وعن الإدارة الأميركية.
  • ثانياً: بعد أن تكون الولايات المتحدة قد أرسلت إلى لبنان رسالة موقّعة من قبل هوكشتين، بصفته ممثلاً الحكومة الأميركية، وتتضمّن ما يُعتبر “نقاط التفاهم” بين لبنان وإسرائيل على حدود المناطق الاقتصادية الخالصة للجانبين. يكون لبنان قد أعدّ رسالة جوابية تشتمل على إشارة إلى الرسالة الأميركية وأن لبنان موافق على مضمونها.
  • ثالثاً: ينتظر لبنان أن يعلن الوسيط الأميركي أولاً، تسلّمه التوقيع الإسرائيلي على الرسالة الجوابية على نسخة مطابقة من الرسالة المرسَلة من قبله إلى لبنان، ثم يجري التوقيع وتسليم الرسالة الجوابية إلى هوكشتين في الناقورة.
  • رابعاً: يرسل لبنان وإسرائيل رسالتين منفصلتين إلى الأمم المتحدة، تشتملان على إشارة إلى بنود التفاهم وإيداعها لدى المنظّمة الدولية، التي يفترض بها ممارسة دور الضامن لعدم خرق التفاهم من قبل الطرفين، ويجري تثبيت الإحداثيات الخاصة بالحدود البحرية.
السابق
لبنان يلتحق بالشرق الأوسط الجديد بموافقة إيرانية
التالي
خاص «جنوبية»: لهذه الأسباب «طار» اجتماع مجلس القضاء الاعلى!