عندما يكون «وجع القلب» أرحم من «ألم السيارة» !

ميكانيكي ميكانيك

يوم انتكست صحتي وخسرتُ نصف قلبي، لم أشعر بالألم والوجع والتعب مثلما شعرتُ وتعذّبتُ بالأمس، بعدما تعطّلت سيارتي،ووجب نقلها الى “مشفاها” لمعاينتها وعلاجها وتصليح عطلها.
بالأمس البعيد، رغم قساوة الحدث والحادث،نجح الأطباء بترميم قلبي وإنعاشه،وكان المال (مصرياتي!) بين يدي وفيراً كافياً (سرقته الزمرة الحاكمة في بلادي!) لدفع وتسديد المستحقات الاستشفائية وأدوية الباهظة الثمن.
أما بالأمس القريب والعاجل، فقد قفز اليأس فوق كل التوقعات البائسة، بعدما تبلّغتُ من إدارة الشركة التي تعالج سيارتي فاتورة خانقة، بالدولار الأميركي، ما يفوق وصفها أو التفوّه بأرقامها المجنونة، ما يفوق قدرتي المادية على تسديدها بالكامل.
إن زمن علاج قلبي طمأن جسدي وصحتي ورصيدي المالي،وأعاد حياتي الى سكّة الأمل.
أما زمن علاج سيارتي فكسرني وحطّمني وفاقم خيبتي، رفع منسوب معاناتي الى ذروات لا تطالها غيمة فوق الريح،وليس بمقدوري اللجوء الى رصيدي المالي (المسروق من قبل سلطة فاجرة وعاهرة حقاً!)..
و”قرشك الأبيض ليومك الأسود” بات غير مطابق لمواصفات (الحكمة) الرّغيدة!

السابق
تغريدة نارية لوهاب.. لمن قال «يا بهايم»؟!
التالي
«كان غير شكل الزيتون» في الجنوب .. و«تنكة» الزيت بـ100 دولار!