وقّع «صيف وشتاء».. «البنتجبيلي» نبيل حمود لـ «جنوبية»: الغربة تُحرّض على الكتابة!

لا ينسلخ ( البنتجبيليون) عن ثقافتهم العاملية وعاداتهم وتقاليدهم وشغفهم الدائم إلى مدينتهم الام، على الرغم من ترحالهم المتواصل منذ عقود، إلى بلاد العم سام وتحديدا ولاية ميشغن، وتشكيلهم في تلك الولاية مع أبناء من بلدات وقرى أخرى نسخة جنوبية، على مستوى الثقافة والعلم والمعرفة والتجارة وتبوأ العديد منهم مراكز حساسة رسمية، من بينها رئاسة بلدية ديربورن هايتس ( بيل بزي ) و حسان بيضون (سام) مفوض مقاطعة واين عن مدينتي ديربورن وآلن پارك ، كما تبوأ ابن كونين عبدالله حمود رئاسة بلدية ديربورن.

حمل حمود آخر اصداراته ( صيف وشتاء) من اميركا إلى بنت جبيل ليوقعه بين أهله في بنت جبيل والذي يتضمن قصائد تتصل بمعاناة الغربة والابتعاد عن الوطن قسراً

لا يترك نبيل حمود، ابن بنت جبيل، الذي هاجر إلى اميركا قبل أكثر من خمسة وأربعين عاما، تزامنا مع بدايات الحرب الأهلية، فرصة للعودة إلى ربوع بنت جبيل ولقاء اترابه، من أبناء البلدة والجوار، ممن شاركهم مقاعد الدراسة، قبل الاستقرار في ولاية ميشغن الاميركية.
لم ينقطع حمود عن بنت جبيل، بقي لصيقا بها، متغنيا بتراثها العاملي، لا سيما الشعري والأدبي، فانجز على مدى ٣٥ عاما مؤلفات عديدة، كانت بدايتها مع ديوان شعري أصدره العام ١٩٨٧ حمل عنوان حكاية وطن، تبعه باصدارات شعرية وادبية منها عبير الشوق ، أضواء على زنبقة خضراء، أعطني عنوان، ضياء وظلام وغيرها.
وحمل حمود آخر اصداراته ( صيف وشتاء) من اميركا إلى بنت جبيل ، ليوقعه بين أهله في بنت جبيل ، والذي يتضمن قصائد تتصل بمعاناة الغربة والابتعاد عن الوطن قسرا ، حيث حضر التوقيع طيفا من المهتمين ، وقدمت بالكتاب شهادتين للدكتور موسى عجمي والشاعرة امل طنانة.

أبناؤنا في أميركا( ميشغن) يحافظون على هويتهم الثقافية والاجتماعية كما أنهم ينهلون من ثقافة بلدهم الثاني


قال حمود لـ “جنوبية” “:أنني إلى جانب هذه الإصدارات الشعرية باللغة العربية، كتبت أيضا ثلاث روايات باللغة الإنكليزية، كما أسست في ميشغن محطة تلفزيونية ( صدى العرب ) لكنها لم تستمر طويلا”.
واعتبر ان “الغربة والابتعاد عن دفء الوطن، يحرضان المرء على الكتابة ، وتبقى وعاء ذاكرة الحنين ممتلئة بالشوق الى الاحياء والأزقة وكروم العنب والتين”.
أضاف “أن أبناءنا في أميركا( ميشغن) يحافظون على هويتهم الثقافية والاجتماعية، كما أنهم ينهلون من ثقافة بلدهم الثاني”.

إقرأ أيضاً : المخرجة اللبنانية دانيا بدير تحصد بـ «ورشة» الجائزة الأولى في طوكيو

السابق
الطريق إلى رئاسة الجمهورية(4): شارل حلو .. «الراهب في غير مكانه»!
التالي
هل سيتّم إقرار إتّفاق الترسيم؟