بالتزامن مع التصريحات الإسرائيلية «الساخنة» حول «الترسيم».. تيننتي لـ«جنوبية»: الوضع مستقر عند الخط الأزرق

الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفيل" اندريا تيننتي

يبدو أن التصريحات الإسرائيلية “الرافضة” للملاحظات اللبنانية على مقترحات الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، وتهديدات وزير الدفاع باستعداد جيشه للحرب على الجبهة الشمالية، لا يعكسان الواقع الفعلي، فيما يخص ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل تحديدا، والذي قطع الأشواط الأساسية والاستراتيجية ، خاصة لناحية تحديد خطوط الترسيم، وتسليم لبنان بحقل كاريش لإسرائيل، وتسليم اسرائيل بالخط ٢٣ للبنان وحقل قانا، الذي يتجاوز الخط ٢٣ جنوباً، حيث تشكل هذه النقطة إلى جانب مسألة خط (العوامات) الثمانية، التي وضعتها اسرائيل بالتوازي مع عملية ترسيم الحدود البرية ،في أعقاب اندحار اسرائيل العام ٢٠٠٠، خلافا إسرائيليا لبنانيا، يتمحور حول المنطقة الواقعة خارج الخط ٢٣ من حقل قانا وخط العوامات، الذي لا يقر به لبنان كحدود بحرية منذ البداية، وهو ينطلق من راس الناقورة بعرض ستة كيلو مترات غربأ.

قوات “اليونيفيل” لم تلحظ اي تغيير على الخط الأزرق وان الوضع مستقر

وفي الشأن المتعلق بالوضع الميداني على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ربطا بتطور ملف المفاوضات سلبا او إيجابا، أوضح الناطق الرسمي باسم قوات “اليونيفيل” اندريا تيننتي ل “جنوبية” ان قوات “اليونيفيل” لم تلحظ اي تغيير على الخط الأزرق وان الوضع مستقر، مؤكدا إن “اليونيفيل” تستمر بمراقبة الوضع كما تفعل دائما”.

نحن أمام ايام قليلة، لا بل ساعات لاجتياز بعض العقبات، لأن كلا الطرفين، لا يريدان الحرب

وأفادت مصادر لبنانية على صلة بملف التفاوض لـ”جنوبية” أن “تواصل الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي بشكل كثيف، سيؤدي إلى سد الفجوات بين الجانبين، واجتراح حلول تناسب الطرفين المحتاجين لإنجاز الاتفاق قبل نهاية تشرين الأول، خصوصا وأن حجم الخلافات، اقل بكثير من حجم النقاط التي اجتازها التفاوض.

وقالت: “نحن أمام ايام قليلة، لا بل ساعات لاجتياز بعض العقبات، لأن كلا الطرفين، لا يريدان الحرب ولا يسعيان إليها ابدا، لأنها ستهدم كل ما تم إنجازه خلال سنوات طويلة من التفاوض، حول ملف ترسيم الحدود البحرية”.

السابق
هل يتجنب النواب التغييرون حقل ألغام.. «حزب الله»!
التالي
مال الشعب لدى المسؤولين لا المصارف