حسن بزي يكتب عن فوبيا رجال الدين عند العلمانيات والعلمانيين!

الاسلام السياسي

كتب الناشط حسن بزي على صفحته على الفايسبوك عن اسباب التخلف والرجعية والتأخر في نهضة الشعوب العربية مرجعاً الاسباب الى سطوة الدين ورجال الدين والتأثر بصعود الاسلام السياسي على التفكير الجمعي للعرب.

ويقول :”

بداية وانا احرك موقع البحث غوغل عثرت على قول بديع لمؤسس العربية السعودية الملك عبد العزيز

“الدينُ طيْرٌ حرّ، مَن اصطادَه اصطادَ به “

وهذا لعمري قولٌ فصل في موضوع الاسلام السياسي

ومعلومة اضافية تروي غليل الحركات النسوية في بلادنا عن الملك المذكور بانه كان اذا اعتزّ بنفسه يقول: انا اخو نوره
ومن يريد ان يعرف اكثر من تكون نوره فليذهب الى عمنا غوغل.

ما ساكتبه لا يندرج في سياق نوستالجيا الحنين او الوقوف على الاطلال لكنه محاولة للقول باننا لسنا مقطوعين من شجرة.

وان اسئلة التنوير والحداثة التي تشغل البال هي ذات الاسئلة التي تم طرحها في العصر الذي اصطلح على تسميته بعصر النهضة وقاد فيه رجال الدين، حركة الاصلاح والتنوير في شتى مجالات المعرفة وتقدم العلوم و مواكبة التطور الذي شهدته اوروبا في ذلك الزمان.

ويعزو العديد من المؤرخين الانقطاع الذي حصل وعطل سياق ومفاعيل عصر النهضة الى الاسباب التالية:

الاحتلال الصهيوني لفلسطين الذي افضى الى قيام انقلابات عسكرية ممانعة استلمت مقاليد الامور فعطلت الحياة السياسية والحريات العامة تحت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

إقرأ ايضاً: بالفيديو..مغنية يُحذّر مجدداً عبر «جنوبية»: اقتحامات المصارف متواصلة إلا إذا!

رافق ذلك صعود نجم الاحزاب اليسارية والقومية التي رفعت شعار “وحدة حرية اشتراكية” وتمت ترجمتها على ارض الواقع تجزأة واستبداد وفقر

تنامي دور حركات الاسلام السياسي”بقدرة قادر!” والتي شكلت نكوصا وتراجعا عن اسئلة عصر النهضة التنويرية “اخوان ومسلمين وحزب التحرير عند اهل السنة”

“حزب الدعوة والثورة الاسلامية في ايران عند الشيعة”
واذ تبنت هذه الحركات لشعار الاسلام هو الحل
فكان ان حلّ في بلادنا دمارا وتفتيتا وفقرا وتجهيلا

  • بالعودة الى رجالات عصر النهضة سأورد على سبيل المثال لا الحصر اسماء بعض رموز تلك المرحلة :

السيد جمال الدين الافغاني “ 1838-1897” ويعتبر من مؤسسي حركة التجديد في الفكر الاسلامي

الامام محمد عبده “1849-1905” صاحب القول الشهير
“ذهبت للغرب فوجدت إسلامًا ولم أجد مسلمين.. ولما عدت للشرق وجدت مسلمين ولكننى لم أجد إسلامًا!!».

رفاعة الطهطاوي ” 1801 – 1873” من رواد عصر النهضة الذي قال في رثاء ابنه الشاعر احمد شوقي

“يا ابن الذي أيقظت مصرَ معارفُهُ
أبوك كان لأبناء البلاد أبـا “

عبد الرحمن الكواكبي “1855-1902” صاحب كتاب طبائع الاستبداد

علي عبد الرازق ” 1888-1956” مؤلف كتاب الاسلام واصول الحكم الذي اقام الدنيا ولم يقعدها واهم ما خلص اليه بان الاسلام دين لا دولة

وفي العصر الحديث ؛
كيف لنا ان ننسى اغتيال المفتي الشيخ حسن خالد على يد نظام البعث الاستبدادي

وماذا عن دور الامام شمس الدين ووصاياه وما كتبه في فقه المرأة والعنف المسلح واحكام الجوار وولاية الامة على نفسها

وماذا عن دور البطرك صفير في انتفاضة الاستقلال؟

وماذا عن دور إمامي التنور والحداثة السيد هاني فحص والسيد محمد حسن الامين؟

وماذا عن دور رجالات “لاهوت التحرير ” في مواجهة الانظمة الديكتاتورية في اميركا اللاتينية وافريقيا؟

هذا غيض من فيض.

لاختم ببيت الشعر الشهير:

ملأى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخُ”.

السابق
تحذير دولي من «فراغ مزدوج»..وإسرائيل ترفض التعديلات اللبنانية!
التالي
ترسيم الحدود البحرية: جدل سياسي غير قانوني..والعواقب خسارات وتنازلات!