وتكشف مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”جنوبية” ان توزير الحزبيين يعرقل التأليف راهناً ويخلط الاوراق. اذ يشكو النائب جبران باسيل من اداء 6 وزراء محسوبين عليه وعلى عمه وان ما قاموا به خلال عمر الحكومة الحالي لا يخدم العهد والتيار البرتقالي، انما يخدم خصومه وفي مقدمتهم الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط والرئيس ميقاتي.
ويرى باسيل ان هذا الثلاثي يريد “فشكلة” الحكومة وان لا ترى النور خلال تشرين الاول كي لا يترأس عون اياً من جلساتها!
المصارف والمودعون
وعاد وضع المصارف الامني الى الواجهة مع تسجيل نحو ٤ عمليات اقتحام جديدة شملت صور وشتورا والحازمية وطرابلس.
ورغم تخفيف رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف جورج الحاج من خطورتها معتبرا انها «مجرّد خروقات تمت معالجتها ولا تستدعي قراراً بالإقفال مؤكدا ان « ما حصل يوم «الجمعة الشهير» لم يتكرّر».
وتؤكد مصادر متابعة للملف المصرفي لـ”جنوبية” ان الصراع يتوسع بين المصارف والمودعين في حين تتفرج الدولة والحكومة و”الفخار يكسر بعضه” وخصوصاً ان همّ ميقاتي والسلطة الداعمة له ارضاء الاميركيين وصندوق النقد الدولي والرضوخ لشروطهما من دون الالتفات الى واقع اللبنانيين، ولا سيما المودعين والذين يحترقون من الفقر والجوع والعوز بينما تسلب الدولة حقوقهم واموالهم وتغطي المصارف في استمرار احتجاز ودائع الناس.
الصراع يتوسع بين المصارف والمودعين في حين تتفرج الدولة والحكومة و”الفخار يكسر بعضه” وخصوصاً ان همّ ميقاتي والسلطة الداعمة له ارضاء الاميركيين وصندوق النقد الدولي
وترى المصادر ان ملف المصارف واقتحاماته كرة ثلج تكبر يومياً وان العنف واللجوء الى السلاح يزداد يومياً والتعامل الامني والحل الامني لن يوصل الى نتيجة.
إقرأ ايضاً: تنازلات لبنانية «مؤلمة» لإسرائيل وحزب الله «مطنش»..و«طمع» باسيل «يفركش» الحكومة!
وتشير الى ان وضع خطة واضحة وسريعة لاعادة اموال المودعين كاملة هو السبيل الوحيد لإطفاء غضب الناس ضد الدولة والمصارف والازمة الخانقة.
ودعت جمعية المصارف «الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها فوراً والإصغاء لكافة الأطراف المعنية وخصوصاً جمعية المصارف والمودعين، من أجل إيجاد الحلول المناسبة والممكنة للتعامل مع الأزمة النظامية المتمادية في البلاد، ومع انعكاساتها الخطرة التي طاولت الجميع» .
وردت جمعية المودعين اللبنانيين على بيان جمعية المصارف حول «اقتحامات المودعين المطالبين بجنى عمرهم»، بالقول: أنها حاولت منذ بداية الأزمة، أن تصل الى حل ينصف المودعين مع جمعية المصارف وخصوصاً من هم بحاجة لتكاليف علاج طبي أو تعليم أو سداد ديون، إلا أن جمعية المصارف أعلنت وقتها أنها غير معنية بإيجاد حل للمودعين وأن الحل عند الحكومة اللبنانية.
تسليم الرد البحري اللبناني
ولا يزال ملف ترسيم الحدود يتصدّر المشهد الداخلي والاهتمام والمتابعة الرسميّة في ضوء الاجتماع الرئاسي الثلاثي والذي سبقه اجتماع اللجنة التقنية المكلفة دراسة اقتراح الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين حول ترسيم الحدود، على أن يتسلّم الأخير الرد اللبنانيّ والملاحظات على الاقتراح غداً عبر السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا التي زارت نائب رئيس مجلس النواب أمس.
يشكو باسيل من اداء 6 وزراء محسوبين عليه وعلى عمه وان ما قاموا به خلال عمر الحكومة الحالي لا يخدمهما انما يخدم خصومه وفي مقدمتهم بري وجنبلاط وميقاتي
وتفيد مصادر معنية بالملف أن “الملاحظات التي أبداها الرؤساء على مقترح الوسيط الأميركي تجمع لدى اللجنة الفنية المكلفة متابعة الأمر على أن تكون جاهزة اليوم لكي تسلم الى السفيرة الأميركية في بيروت. وهذه الملاحظات تتضمن استيضاحات واستفسارات يطلب لبنان تضمينها في الاتفاق لتكون واضحة المعنى في مراحل التنفيذ ولا تحمل أي تأويل وتفسيرات متعددة يستفيد منها الاسرائيلي. وتتركز هذه الملاحظات حول نقاط تقنية وقانونية وأمنية واقتصادية.
