لجنة التنسيق «اللبنانية-الأميركية» تُراسِل الإدارة الأميركية والكونغرس: لانتخابات رئيس للجمهورية كمدخل للحل


عشية الاستحقاق الرئاسي الذي على ما يبدو لا تأخذه السلطة الحاكمة لحد الساعة على محل الجد، أكدت لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركيّة التي تضم ثمانية منظمات أميركية في الولايات المتحدة أسّسها لبنانيّون، وملتقى التاثير المدني هو المنظمة الاستشارية الوطنيّة لها، في ورقة سياسية رفعتها إلى أصحاب القرار في الإدارة الأميركية والكونغرس، “أن المنظومة الحاكمة الحالية التي تضم مافيا الفساد والميليشيا غير الشرعيّة، هي المسؤولة عن الأوضاع المتدهورة التي وصل إليها لبنان”.

لرئيس يتمتع بمواصفات وطنيّة، أي أن يكون رئيسا إصلاحيا تغييريا وسياديا، يطبق الدستور ويفرض استقلالية القضاء

ودعت اليوم الجمعة، الى اعتبار استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية مدخلا الى الحل بعد اجراء الانتخابات النيابية مع تشديدها على وصول “رئيس يتمتع بمواصفات وطنيّة، أي أن يكون رئيسا إصلاحيا تغييريا وسياديا، يطبق الدستور ويفرض استقلالية القضاء، مما أظهر الحاجة إلى ضرورة تحقيق التغيير المطلوب لوضع حد للانهيار الحاصل”.

هذا وأجرى وفد من لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) سلسلة اجتماعات ولقاءات في العاصمة الأميركية واشنطن، وقد ضم الوفد رئيس منظمةOur New Lebanon فارس وهبة، رئيس المركز اللبناني للمعلومات Lebanese Information Center في واشنطن الدكتور جوزف جبيلي، ورئيس التجمع من أجل لبنان Assembly for Lebanon ميلاد زعرب، وفادي زكريا ممثل شراكة النهضة الأميركية -اللبنانية Lebanese American Renaissance Partnership، وقد شملت هذه الاجتماعات عددا من المسؤولين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وفي وزارة الخارجية الأميركية، فضلا عن لقاءاتٍ في الكونغرس شملت أعضاء لجنتي الشؤون والعلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، وكذلك عقد الوفد لقاءات مع أعضاء من لجنة الصداقة الأميركية اللبنانية في الكونغرس، وأعضاء من الكونغرس ومسؤولي المكاتب في الكونغرس من الذين يتابعون القضيّة اللبنانيّة.

المنظومة الحاكمة الحالية التي تضم مافيا الفساد والميليشيا غير الشرعيّة، هي المسؤولة عن الأوضاع المتدهورة التي وصل إليها لبنان

وقد عقد وفد لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) ايضا لقاءات مع ممثلين عن بعض المنظمات الأميركية اللبنانية وآخرين من نشطاء وقيادات الجالية اللبنانية في واشنطن، ونظمت لجنة التنسيق اللبنانية- الأميركية طاولة مستديرة مع ممثلين عن عدد من مراكز الأبحاث ولقاءً صحفياً مع إعلاميّين يركزون في عملهم البحثي وفي تغطيتهم على قضايا الشرق الأوسط ولبنان.

تركزت محاور هذه اللقاءات ولا سيما مع المسؤولين الأميركيين على القضية اللبنانية من الناحية السياسية، ومن النواحي كافة

وقد تركزت محاور هذه اللقاءات ولا سيما مع المسؤولين الأميركيين على القضية اللبنانية من الناحية السياسية، ومن النواحي كافة لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية والسياديّة التي يمر بها لبنان.

وسلم وفد لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركيّة (LACC) ورقة سياسية إلى أصحاب القرار في الإدارة الأميركية والكونغرس، حيث أكدت الورقة أن المنظومة الحاكمة الحالية التي تضم مافيا الفساد والميليشيا غير الشرعيّة، هي المسؤولة عن الأوضاع المتدهورة التي وصل إليها لبنان، مما أظهر الحاجة إلى ضرورة تحقيق التغيير المطلوب لوضع حد للانهيار الحاصل، وقد شكلت الانتخابات النيابية الأخيرة أولى هذه المحطات عبر انتزاع الأكثرية النيابية من سيطرة تحالف الفساد والميليشيا، وأصبحت القوى السيادية وقوى التغيير تتمتع بالأكثرية داخل البرلمان.

شددت الورقة السياسية على أن المرحلة التالية تتمثل عبر إجراء استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وضرورة وصول رئيس يتمتع بمواصفات وطنيّة

ومن هنا شددت الورقة السياسية التي قدمها وفد لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية، على أن المرحلة التالية التي تشكل نقطة انطلاق التغيير الفعلي على الأرض، تتمثل عبر إجراء استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وضرورة وصول رئيس يتمتع بمواصفات وطنيّة، أي أن يكون رئيسا إصلاحيا تغييريا وسياديا، يطبق الدستور ويفرض استقلالية القضاء، ويعيد بناء مؤسسات الدولة، ويستجيب لتطلعات الناس ويوفر المتطلبات المعيشية لهم، ويرفض سيطرة الميليشيا ويحقق الإصلاحات المطلوبة ويحترم القرارات الدولية ويعمل على تنفيذها، ويعزز العلاقات مع المجتمعين العربي والدولي، ويؤمّن سيادة لبنان وحياده.

وتطرق وفد لجنة التنسيق أيضا إلى الأزمة التي تعترض سير عمل السلطة القضائية مما أدى إلى وقف عمل المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، وهنا طالب الوفد خلال لقاءاته بحصول تدخل دولي عبر إرسال لجنة تقصي حقائق خاصة بهذه القضية.

وقد عرض وفد اللجنة أيضا للمسؤولين الأميركيين، الجهد الذي تقوم به اللجنة لا سيما من خلال زيارة الوفد الأخيرة إلى لبنان وعقده سلسلة لقاءات مع نواب الأكثرية الحالية من التغييريين والمستقلين السيادييّن والإصلاحيّين، ومن الكتل الحزبية من أجل التشديد على ضرورة التواصل بين نواب المعارضة والتوصل إلى اتفاق حول شخصية محددة تتمتع بالمواصفات المطلوبة من أجل ترشيحها إلى موقع الرئاسة.

شدد الوفد على أهمية استمرار تقديم المساعدات إلى الجيش وقوى الأمن الذين يقومون بدورهم في الحفاظ على الأمن في لبنان

وتجدر الإشارة إلى أن وفد لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) شكر المسؤولين الأميركيين على المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للبنان، التي تبلغ مئات ملايين الدولارات سنويا، وشدد الوفد على أهمية استمرار تقديم المساعدات إلى الجيش وقوى الأمن الذين يقومون بدورهم في الحفاظ على الأمن في لبنان. وجرى التطرق إلى مسألة المساعدات للقطاعين التربوي والصحي، ومساعدة الولايات المتحدة في معالجة أزمة الطاقة في لبنان.

وفد لجنة التنسيق مع مع السناتور كريس مورفي رئيس لجنة شؤون الشرق الاوسط في مجلس الشيوخ
وفد لجنة التنسيق عضو الكونغرس داريل عيسى
السابق
انخفاض طفيف للدولار الأسود.. كيف أقفل مساءً؟
التالي
إليكم مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 30/09/2022