كما كان متوقعا، لم يحضر عضو كتلة ” لبنان القوي” النائب شربل مارون، امام النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الى جلسة كان حددها له اليوم، للاستماع الى افادته حول ما ادلى به من تصريحات تشكل مسّاً برئيس مجلس القضاء الاعلى والقضاة وقدحا وذما بحقهم.
مارون تقدم امام النيابة العامة التمييزية بمذكرة شرح فيها الاسباب التي تحول استجوابه امام القضاء
وعلم”جنوبية” ان مارون تقدم امام النيابة العامة التمييزية بمذكرة شرح فيها الاسباب التي تحول استجوابه امام القضاء، مستندا الى مواد دستورية تقضي رفع الحصانة عنه قبل استدعائه الى التحقيق.
وكان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أعطاه حصانته السياسية عندما صرّح بالأمس قائلاً :”حتى لو أراد النائب أن يتنازل عن حصانته لا يستطيع، والحصانة تمنع استدعاء النائب، الا اذا ارتكب جرما مشهودا مثل القتل، لا اذا عبر عن رأيه ورأي الناس ومن يمثلهم”. وسأل: “هل يجوز الادعاء بهذه الطريقة على نائب يتمتّع بالحصانة النيابية؟”.
عويدات سيدرس المذكرة قبل اتخاذ قرار بشأنها، فإما يقرر ملاحقته من دون اذن بعد اعتبار ما قام به النائب من جرم هو جنحة مشهودة
واشارت مصادر قضائية لـ”جنوبية”، ان “عويدات سيدرس المذكرة قبل اتخاذ قرار بشأنها، فإما يقرر ملاحقته من دون اذن بعد اعتبار ما قام به النائب من جرم هو جنحة مشهودة، الامر الذي لا يتطلب اذنا مسبقا لملاحقته، او رفع كتاب الى مجلس النواب بواسطة وزارة لرفع الحصانة عنه تمهيدا لملاحقته.
يذكر ان تصريحات مارون المشكو منها، جاءت خلال مشاركته الاسبوع الماضي في وقفة الاحتجاج التي نفذها اهالي الموقوفين في ملف المرفأ ،امام منزل رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود في بلونة، حيث اتهم “عبود وامثاله بإنشاء مافيا داخل القضاء”، واصفا القضاة الذين كانوا على تماس بقضية الباخرة روسوس وحمولتها ب”المجرمين”، وبأن “القضاء فاسد وميليشيا”.
إقرأ أيضاً : خاص «جنوبية»: تكريس الانقسام حول اسم القاضي الرديف وإستدعاء نائب.. ومصادر قضائية «تنعى القضاء»!
