حقيقةٌ تُدْمِي القلبَ

اكرم البلادي

نحن متأسفون وخجلون أمام مقامك يا سيدنا ومولانا الحسن (ع) من كل تقصير :

1- من الذين ظلموا نهجك وسياستك وفكرك وغيروا
الحقيقة على الأجيال القادمة.

2- من الذين لم يصدقوا معك وغدروا بك في ذاك الزمن ، ومن الذين لم يصدقوا معك وغدروا بنهجك في هذا الزمن.

3- من الذين اعترضوا عليك جهلاً في سياسة الصلح الذي أبرمته من أجل وحدة الإسلام والمسلمين وتمهيداً لنصرة نهضة الإمام الحسين (ع) .

اقرأ أيضاً: السياسة الميكيافيلية..صعوبات العمل السياسي الإسلامي في هذا الزمن!

4- من الذين قصروا في إحياء سيرتك العطرة وقصروا في التعريف بعلومك ومعارفك ونهجك النير ، ولم يعرفوا عنك إلا قبرا مهدوما يتباكون عليه.

5-من الذين اوقفوا عجلة الحياة و عطلوا المشاريع التجارية والصناعية من أجل أحياء ذكرى استشهاد أخوك الإمام الحسين، متجاهلين مقامك السامي فأنت الحفيد الأول للنبي (ص) و الابن البكر للإمام علي ع و للسيدة فاطمة الزهراء (ع) وأنت رابع أهل الكساء ومن دان له الإمام الحسين بالإمامة.

6-من الذين يتاجرون باسم الحسين وباسم الكرامات و النذور والتبرعات، ولا يكترثون
باسمك سيدي ولا مشروع لهم معك لأن قضيتك سيدي لا تخدم مصالحهم ، فلا ضريح ولا شعارات رنانة تجمع من أجلها الأموال.
آه يا سيدي ثم آه على قلب أخوك و مولانا الإمام الحسين ع قد
ابتلي بتجار الدين .

7- من الذين يسيسون السياسات ويفرقون الجماعات للسيطرة على المال ونهب الثروات في كل صقع في الأرض باسم
الإمام الحسين (ع) ويتجاهلون اسم الإمام الحسن ، لأن الإمام الحسن هو مشروع الوحدة الإسلامية والصلح المشروط أمام الخصوم.
فالذي لا يفهم نهجك سيدي لايفهم حكمة رب العالمين.

8- من الذين خذلوك بالماضي هم نفس الذين يخذلوك في الحاضر،
وما أشبه اليوم بالأمس يا
مولانا الحسن، فالجراح ابن سنان في هذا الزمن صار يصعد المنابر ويخطب بأسم أهل البيت( ع) وهو أشد فتكاً
وطعناً من الجراح ابن سنان الذي طعنك في زمانك.

9- من الذين لايعرفون بأنك أنت المظلوم وهم الظالمين دون
أن يشعرون.
السلام عليك ياكريم ال محمد،
وعذرا سيدي على ما فعله السفهاء بحقك.

إلهنا وربنا ( أتهلكنا بما فعله السفهاء منا) ( ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار).

السابق
بعدسة «جنوبية»: النصاب مكتمل لـ «بروفا» انتخاب الرئيس
التالي
جلسة «بلا رئيس».. و«الورقة البيضاء» تنتصر للبنان!