بالفيديو: «سرايا المقاومة» في صيدا تنقلب على «حزب الله» لتخليه عن موقوفين.. وهذا ما فعله إبراهيم وسعد والحريري!

مدينة صيدا

شهدت مدينة صيدا، الاسبوع الماضي ، سلسلة من الأحداث والإشكالات، الغريبة عن نسيجها الاجتماعي والأخلاقي وبيئتها، والمرفوضة من المُواطنين والفاعليات والقوى الصيداوية.

بعض هذه الأحداث المُتعمدة، التي تُعبر عن «فلتان»، كان الحسم فيها سريعاً، ما ترك ارتياحاً بعدم السماح بـ»التفلت» الأمني والاعتداء على المُواطنين وكراماتهم.

وكانت اكدت مصادر صيداوية مطلعة حينها لـ”جنوبية” ان ما جرى يوم الجمعة الفائت بالقرب من مبنى “السبينيس” في مدينة صيدا هو محاولة قتل للمحقق في الامن العام قسم المخدرات احمد فاعور، وذلك على خلفية تضييقه الخناق على تجار ومروجي مخدرات، ينتمي اليها المنفذون من آل الزينو وقد صورت عدسات الكاميرات قيام 4 من آل الزينو بطعن فاعور بخناجر وسكاكين ومواس، كما حاول احدهم ذبحه لكنه نجا في نهاية المطاف. وتفيد المصادر ان هناك معلومات عن انتماء هؤلاء الافراد الى “سرايا المقاومة” في صيدا وهو ما احرج الحزب و الامن العام، بعد ردة الفعل الغاضبة من الناس والفاعليات الصيداوية.

حزب الله الذي تخلّى عن آل زينو الموقوفين في الاشكال كطلب من مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم

ووفق معلومات “جنوبية” إنتشرت فيديوهات توثق لحظة القبض على مصطفى ومحمد الزينو في بساتين منطقة الخرايب. ويقول احد الموقوفين “انا سرايا المقاومة وابن عمي علي الزينو مسؤول حزب الله”. كما اوقف كل من أحمد الزينو وحسن مصطفى الزينو.

وتشير معلومات جديدة ل “جنوبية” ان “حزب الله تخلّى عن آل زينو الموقوفين في الاشكال، بطلب من مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، وذلك بعد اعتدائهم على عنصر الامن العام، وعلمت عائلة الموقوفين بذلك، قاموا بالاتصال بعدد من فاعليات صيدا منهم مكتب الأمين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري والنائب اسامة سعد من أجل المساعدة بالافراج عن ابنائهم، غير ان الجواب كان حاسما من الجهتين وهو ان الملف بعهدة القضاء ولن يتدخل أحد فيه.

النائب اسامة سعد: لقد نبهنا مرارا” قبل اليوم إلى خطورة المسار الذي تسير عليه السلطة في مختلف المجالات

عندئذ أقدَم عدد من الشبان من آل الزينو على قطع طرقاتٍ في مدينة صيدا، مساء أمس الإثنين، للمطالبة بالإفراج عن جميع المتورطين في الإشكالات من ابنائهم، غير انه وعلى الفور، عمل الجيش على فتح الطرقات مُجدداً وسط انتشارٍ كثيف لعناصره.

وتعليقا على تلك الاشكالات قال النائب اسامة سعد:” لقد نبهنا مرارا” قبل اليوم إلى خطورة المسار الذي تسير عليه السلطة في مختلف المجالات .كما حذرنا من الوصول إلى الفوضى والانفلات الأمني ، لكن وللأسف الشديد لم يأخذ الحكام تلك التنبيهات والتحذيرات بعين الاعتبار، لذلك لم يعد الشجب والاستنكار مفيداً أو كافياً!

السابق
وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: المرأة الإيرانية..«حريتي أغلى من حجابي»
التالي
بعدسة «جنوبية»: انتشار كثيف للجيش في الطيونة.. هذا ما يحصل