من نيويورك الى بيروت..جلسة الرئاسة تقترب وطبخة الحكومة تنضج!

ميشال عون نجيب ميقاتي

يدخل لبنان عطلة نهاية الأسبوع، بزحمة ملفات تنتظر عودة الرئيس نجيب ميقاتي من نيويورك ،محمّلا برسائل أممية من شأنها ان ترسم خارطة طريق مرحلة ما قبل نهاية ولاية العهد.

فمن الموازنة التي تنتظر الخيط الأبيض من الاسود نهار الإثنين، الى عزم رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى أول جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، يُرجح ان “يكون موعدها قبل نهاية الشهر الحالي، لرفع لوم التعطيل عنه في ظل عدم التوافق على إسم للرئاسة، بحسب مصادر “عين التينة”.

استبعاد لولادة الحكومة الاسبوع المقبل بسبب غياب التوازنات داخل الحكومة الحالية وربط الحكومة المنوي تشكيلها بالاستحقاقات المقبلة وحسابات الكتل

و إذ أكدت ان “الاولوية تبقى لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، تملأ الفراغ الموعود وتتولى إدارة البلاد وإجراء إصلاحات”، كشفت ان “حزب الله يكثّف جهوده لتذليل العقبات، وتقريب وجهات النظر وتعبيد الطريق أمام ميقاتي، قبل لقائه برئيس الجمهورية بعد جلسة الموازنة، في محاولة للإتفاق على حكومة تنال توقيع عون وتشرف على الإستحقاق الرئاسي”.

إقرأ أيضاً: لقاء دار الفتوى ينعقد اليوم على «نية» إنتخاب الرئيس..وتسمية «الوزيرين» تعرقل التأليف!

وبحسب مصادر سياسية مواكبة لـ”جنوبية”، فإن “الوزير السابق جبران باسيل غير متحمس لتشكيل حكومة فعلية، إلا إذا نال الثلث المعطّل، فيما ميقاتي بحاجة لقيادة حكومة لا تحوم حولها شبهات دستورية وشرعية، لذلك ربما يقدم بعض التنازلات مقابل بعض الضمانات”.

وأضافت المصادر أن “اللقاء المرتقب هو للتشاور حول الأسماء المطروحة بعد حصر الحكومة ب ٢٤ وزيرا، دون تغيير في توزيع الحقائب والتوافق على تطعيمها بثلاث وزراء جدد.

وكشفت المصادر إن “حركة أمل ستستبدل وزير المالية الحالي يوسف خليل بالنائب السابق ياسين جابر، الذي كان قد طرح إسمه مرات عدة، وبالتالي يكون بري قد أعاد الإعتبار لجابر الذي تم إبعاده عن النيابة، وهو المشهود له بطرحه لمشاريع قانونية وإصلاحية وعلاقاته المميزة مع الولايات المتحدة والغرب”.

باسيل غير متحمس لتشكيل حكومة فعلية إلا إذا نال الثلث المعطّل فيما ميقاتي بحاجة لقيادة حكومة لا تحوم حولها شبهات دستورية وشرعية

أما حقيبة المهجرين، بحسب المصادر، والتي تشكل العقدة في التاليف بسبب الخلاف الشخصي بين ميقاتي ووزيرها عصام شرف الدين، المحسوب على النائب السابق طلال ارسلان حليف رئيس التيار الوطني الحر، فالاسم البديل لم يحسم بعد وهناك طروحات عدة، منها ان يسمي ارسلان اسم غير شرف الدين لا يكون مستفزا لجنبلاط، بعد رفض باسيل تولي الوزير السابق صالح الغريب لهذه الحقيبة، وهناك طرح آخر هو ان يبقى الوزير الحالي على أن يلتقي بميقاتي ويخرج بتصريح أشبه بالإعتذار ويبقى في وزارته”.

واستبعدت المصادر ولادة الحكومة الاسبوع المقبل، بسبب غياب التوازنات داخل الحكومة الحالية، وربط الحكومة المنوي تشكيلها بالاستحقاقات المقبلة وحسابات الكتل، وتعقيدات الأمور في ظل ضبابية المشهد الإقليمي”.

السابق
السويداء تنتفض معيشياً..والنظام يكرر وعوده!
التالي
مأساة مركب طرطوس تتفاقم..الضحايا الى 88 و50 مفقوداً!