وتكشف مصادر تغييرية لـ”جنوبية” ان الاجواء ايجابية، والقوى السياسية تقابل المبادرة الانقاذية والرئاسية بكثير من “الترحيب الشكلي”، وقد يكون العكس ضمنياً عند البعض، علماً ان هذا البعض، يعتبر ان حراك التغييريين يكشف المعطلين ويحشرهم ويدفعهم الى موقف علني اقله تأييداً لمرشح يريدونه.
تحذيرات دولية
وفي الحراك الدبلوماسي، تكشف مصادر لـ”جنوبية” ان اكثر من سفير التقى القوى المعنية بالانتخابات الرئاسية، وحذرها من خطورة الدفع نحو فراغ سيكون طويلاً، وخصوصاً ان اميركا وكل اوروبا تخوض معركة حياة او موت من بوابة الغاز الروسي والذي سينقطع حتماً عن كل اوروبا خلال فترة وجيزة.
اوساط دبلوماسية غربية: لن يكون هناك رئيس للجمهورية ولا حكومة لفترة طويلة وستجد اطراف النزاع نفسها “مزلطة” من اي دعم او تمويل خارجي.
ويكشف هؤلاء ان لبنان ليس اولوية دولية، وان المطلوب بقاؤه آمناً نسبياً ومنع اي انفلات نحو الفوضى، ولكن الاخطر انه لن يكون هناك رئيس للجمهورية والحكومة لفترة طويلة، وستجد اطراف النزاع نفسها “مزلطة” من اي دعم او تمويل خارجي.
الموازنة
نيابياً، يستعد مجلس النواب لمناقشة موازنة 2022 والموازنات الملحقة على مدى ثلاثة ايام، تبدا غدا على ان تنتهي قبل موعد المشاركة في ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل في ساحةساسين مساء، بعد ان اعترض نواب «الكتائب» على توقيت الجلسة، ومن ثم اعلن نواب «تكتل الجمهورية القوية» على لسان رئيس حزب القوات سمير جعجع بالامس، عدم حضور جلسة الغد، حيث أعلن ان «لا سوء نية، ولكن الظروف شاءت أن يكون 14 أيلول ذكرى استشهاد رئيس الجمهورية بشير الجميل، والمفارقة أنه استشهد وهو رئيس انتخبه هذا المجلس النيابي ولأنه كان يريد دولة جدية». : «اتفقنا كـ«جمهورية قوية» أننا لا يمكن أن نحضر الجلسة في 14 أيلول للسبب الذي ذكرته وأتمنى على الرئيس بري الأخذ بعين الإعتبار وضعنا وشعورنا.
إقرأ ايضاً: الرئيس السوري أديب الشِّيشكلي لم يكن ديكتاتوراً …
وعن التصويت للموازنة اكد جعجع « لن نصوت على الإطلاق مع هذه الموازنة، لعدم وجود خطة إنقاذ وتصور عام بشأن كيفية الخروج من الأزمة و»ما عنا دكانة هون».
هل يؤجل بري الجلسة؟
ومع التاكيد ان موعد تاجيل او ارجاء جلسة الغد هي رهن فقط برئيس المجلس نبيه بري في حال اتخذ النواب المسيحيون قرارا جامعا بعدم الحضور، فان المرجح ان يفتح البث المباشر على الهواء شهية الخطابات النيابية العالية السقف، في ظل الخلافات القائمة من جهة ومناقشة النواب الجدد الموازنة للمرة الاولى، والاستحقاقات الداهمة من جهة ثانية، كموضوع تشكيل الحكومة او الازمة الاقتصادية وخطة التعافي، والاستحقاق الرئاسي بعد دخول المجلس في مهلة الشهرين لانتخاب الرئيس قبل انتهاء الولاية.
مع الاشارة ان التصويت على الموازنة، رغم الاعتراضات، لن يؤثر على اقرارها وإن بنسبة منخفضة، لانها مطلب اساسي من صندوق النقد الدولي، ولانها اهون الشرين من استمرار الصرف على القاعدة الاثني عشرية، كما تقول مصادر لجنة المال.
