«حزب الله» يُحرّض على «اليونيفيل» رغم عدم تعديل مهامها.. وإلغاء عدد منها تحسباً!

بعد التصريحات التحريضة على "اليونيفيل"، توقفت مصادر مواكبة لـ "جنوبية" ، عند سيل التهديدات بحق هذه القوات ، الصادرة عن مراجع حزبية ودينية من الصف الأول من "الثنائي الشيعي وأبرزها من حزب الله".


وأبدت استغرابها كونه “لم يسبق من قبل، رفع وتيرة التحذيرات وتحليل دم جنود اليونيفيل، التي مضى على وجودها في الجنوب ٤٤ عاما، وأصبح بين جنودها علاقات “مصاهرة”، و”خبز وملح”، وخدمات لا تعد ولا تحصى ، وساهمت بشكل كبير في معظم البلدات والقرى الواقعة ضمن عملياتها، بتحسين الخدمات والبنى التحتية فيها”.
وأكدت المصادر “أن مهام “اليونيفيل” لم تتغير على أرض الواقع، سواء بفقرة من هنا أو تعميم من هناك، وأن الجيش اللبناني ينسق هذه العمليات الميدانية ، ولا يفوته اي حس وطني”، مستهجنة “هذا الضجيج والتحريض، لحسابات سياسية ، لا تعني الكثير من الناس”.

إن عددا من المهام والمناسبات غير العملانية قد جرى إلغاؤها اليوم لا سيما نشاطات وحدات الكتائب الخدماتية بسبب الاحتقان السياسي والتصريحات النارية


وربطا بهذه التصريحات ذات النبرة العالية جدا، أشارت ان “اليونيفيل”، لـ” جنوبية” ان عددا من المهام والمناسبات غير العملانية، قد جرى إلغاؤها اليوم، لا سيما نشاطات وحدات الكتائب الخدماتية”، معيدة ذلك “إلى الاحتقان السياسي والتصريحات النارية، التي أدلى بها الوكيل الشرعي للأمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، والذي لاقاه فيها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، وقد حملت تحذيرات مباشرة لليونيفيل، في حال السير بتنفيذ الفقرة المتعلقة بتسيير دوريات مستقلة لليونيفيل، بمعزل عن الجيش اللبناني”.
وأوضحت اته بحسب ما أقر مؤخرا في التجديد لولاية اليونيفيل سنة جديدة ، والتي سبق التحذير منها لبنانيا، وقد جاءت هذه الفقرة متزامنة، التي لم يطرأ عليها تغييرات جوهرية، مع نضوج ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان إسرائيل من جهة، واستحضار افخاخ إسرائيلية لا سيما الطلب الإسرائيلي، الذي نقل عن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين ، لناحية استحواذ اسرائيل على نقطة B1 الاستراتيجية البرية في راس الناقورة “.
وأكدت أن “الدوريات العملانية، لم يطرا عليها اي تعديل أو تغيرات، وتنفذ كما هو مرسوم لها ومتفق عليها مع الجيش اللبناني، الذي يواكب الدوريات في المناطق ( الحساسة) بنسبة تفوق التسعين بالمئة”.

إن الوحدتين الإسبانية والفرنسية تتحسن علاقاتهما مع حزب الله أما الايطالية متشنجة دائما وتعود إلى حقبة القائد العام السابق الجنرال الإيطالي ستيفانو ديل كول، الذي اتهم بتنفيذ فكرة زرع كاميرات المراقبة في مناطق حدودية


وأشارت المصادر ان “قوات اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني ، تنفذ يوميا ٤٠٠ مهمة، وفي غالبيتها لا يتم مرافقتها من الجيش اللبناني، ولا يطلق عليها مهمات عملانية”.
ولفتت أن “العديد من وحدات اليونيفيل، غير منخرط في الدوريات العملاتية، مفضلة تكثيف الأنشطة الخدماتية مع البلديات والسكان المحليين، في حين أن الدوريات الأساسية تتولاها بشكل رئيسي لا الحصر الوحدات الإسبانية والفرنسية والإيطالية والفنلدية، بحيث كانت غالبية الأحداث تقع معها”.
وأشارت إلى أن “الوحدتين الإسبانية والفرنسية، تتحسن علاقاتهما مع حزب الله ، أما الايطالية متشنجة دائما، وتعود إلى حقبة القائد العام السابق الجنرال الإيطالي ستيفانو ديل كول، الذي اتهم بتنفيذ فكرة زرع كاميرات المراقبة في مناطق حدودية ، ولم يكتب لها النجاح ، بسبب الاعتراضات القوية من حزب الله والجيش اللبناني”.

قوات “اليونيفيل”، التي طالما طالبت بحرية الحركة والوصول الكامل إلى كافة مناطق عمليات ال١٧٠١ ، وادانت بشدة الاعتداءات على دورياتهما ، علقت اليوم على هذه التطورات و أصدرت بيانا ردا على أسئلة عدد من الصحافيين ، أعلنت فيه انه “في الأيام الأخيرة، تم تداول قدر كبير من المعلومات الخاطئة والمضللة في وسائل الإعلام حول ولاية اليونيفيل”.

إن حفظة السلام التابعين للبعثة يواصلون التزامهم بالأمن والاستقرار في جنوب لبنان، ويواصلون دعم الناس الذين يعيشون هنا

وقالت “:إن حفظة السلام التابعين للبعثة يواصلون التزامهم بالأمن والاستقرار في جنوب لبنان، ويواصلون دعم الناس الذين يعيشون هنا”.
إضافت ، لطالما كان لليونيفيل تفويض للقيام بدوريات في منطقة عملياتها، مع أو بدون القوات المسلحة اللبنانية. ومع ذلك، تستمر أنشطتنا العملياتية، بما في ذلك الدوريات، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، حتى عندما لا يرافقوننا.ونحن نعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبناني بشكل يومي، وهذا لم يتغير”.
وقال البيان انه “تم التأكيد على حرية حركتنا في قرارات مجلس الأمن التي جددت ولاية اليونيفيل، بما في ذلك القرار 1701 في عام 2006، واتفاقية وضع القوات لليونيفيل الموقعة في عام 1995”.

إقرأ أيضاً : «حملة ثنائية» للهجوم على اليونيفيل.. عن سابق «تصميم وتنسيق»!

السابق
بالفيديو: الفلتان يتمدّد.. واشتباكات مسلّحة «متنقلة»!
التالي
الترسيم: اصطدمنا بالجدار.. ما الحل؟